الاقتصاد
يُعرَّف علم الاقتصاد بأنه أحد العلوم الاجتماعية التي تدرس الطريقة التي يستخدمها الإنسان لجمع الثروة، والعوامل المؤثرة على توزيع الثروة بين الأفراد في المجتمعات الإنسانية، والسياسات الاستهلاكية التي يتّبعونها من أجل الحصول على السلع والخدمات التي يحتاجون إليها في حياتهم اليومية، وتساعد المفاهيم الاقتصادية الإنسان على تشكيل انطباعات وتوقُّعات مستقبلية عن النمط الاستهلاكي، وتحديد أولويات الإنفاق بناء على وجود أهمية نسبية لاحتياجاتهم، ومن أهم أنواع الاقتصاد: الاقتصاد الجزئي الذي يدرس السلوك الاقتصادي الفردي، والاقتصاد الكلي الذي يدرس السلوك الاقتصادي الإجمالي، كما يُعدُّ مفهوم الاقتصاد الإسلامي مرتبطًا بالمفهوم الاقتصادي العام،[١] وفي هذا المقال سيتم تناول مفهوم الاقتصاد الإسلامي.
مفهوم الاقتصاد الإسلامي
يشير مفهوم الاقتصاد الإسلامي إلى مجموعة القواعد الاقتصادية العامة التي تحكُم بناء الاقتصاد في المجتمع الإسلامي، ويتم استنباط أحكام الاقتصاد الإسلامي من كتاب الله تعالى، ومن سنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتقوم السياسات الاقتصادية في الإسلام على وجود أحكام شرعية محددة تنظم علاقة الأفراد ببعضهم ضمن المنظومة الاقتصادية بشكل متكامل، ومن الأمثلة على هذه الأحكام المرتبطة بالشريعة الإسلامية والمختصة بالاقتصاد: تحريم الاعتداء على الآخرين أو أكل أموالهم بالباطل، وتحريم التعامل بالربا، وتحريم السرقة، وإباحة تملك الأرض والانتفاع بما فيها، ووجود عقود المبايعة والمضاربة وغيرها من العقود الاقتصادية في الإسلام، بالإضافة إلى تداخل بعض الأمور المرتبطة بالاقتصاد في العقيدة الإسلامية، فكان إيتاء الزكاة ثالث ركن من أركان الإسلام، وهذا يدل على أهمية الاقتصاد في الشريعة الإسلامية.[٢]
أهمية الاقتصاد الإسلامي
تبرز أهمية الاقتصاد الإسلامي من خلال ما يترتب على تطبيق قواعد النظام الاقتصادي الإسلامي في المجتمع المُسلم، ويمكن إبراز أهمية الاقتصاد الإسلامي من خلال ما يأتي:
- حماية الأفراد والجماعات: ففي المنظور الاقتصادي الإسلامي يتم حماية أفراد المجتمع من استغلال بعضهم لبعض أو التعدي على بعضهم بعضًا من خلال تحريم سياسات احتكار السلع، وتحريم السرقة وقطع الطريق والتعدي على أموال الناس.[٣]
- سيادة العدل: إن من خصائص الاقتصاد الإسلامي أن النظام الاقتصادي في الإسلام نظام رباني غير مرتبط بالأحكام الوضعية التي قد تُراعي مصلحة فئة محددة وتفضلها على مصالح فئة أخرى في المجتمع، وهذا ما يجعله أكثر النظم الاقتصادية عدالة.[٣]
- حماية اقتصاد الدول: حيث يتميز النظام الاقتصادي الإسلامي بالمرونة، والقدرة على الانسجام مع التغييرات الاقتصادية أو الأزمات المالية التي قد تعصف بالدول، كما أنه يساعد على إيجاد حلول جذرية لها.[٣]
- تحقيق التكافل الاجتماعي: من خلال أحكام الشريعة الإسلامية التي تنظم العلاقات في المجتمع الإسلامي يتحقق مفهوم التكافل الاجتماعي بين أفراده، حيث تساهم أموال الزكاة في تخفيف العبء المادي عن الطبقة الفقيرة، وهذا الأمر لا يقتصر على أموال الزكاة وحدها، بل إن هناك عدة مصادر أخرى للأموال التي يتم تدوريها بين المستحقين في المجتمع الإسلامي، مثل أموال الفيء، والصدقات، وغنيمة الحرب، وما يُعطى بحكم الشريعة للناس من بيت مال المسلمين. [٢]
المراجع
- ↑ "Economics", www.britannica.com, Retrieved 25-06-2019. Edited.
- ^ أ ب "علاقة الزكاة بالنظام الاقتصادي والتكافل الاجتماعي"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "الاقتصاد الإسلامي هو الحل بعد تيقن فشل النظم المختلفة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.