مفهوم التربية الوطنية

كتابة:
مفهوم التربية الوطنية

التربية الوطنية

يُعتبر مفهوم التّربية الوطنيّة من المفاهيم المُتَشعّبة والواسعة في مَضمونها، وتوجد العديد من المحاولات لتحديد مفهومه؛ فهناك من يربطها بالعلوم السّياسيّة، وآخرون يربطونها بقضايا اجتماعيّة واقتصاديّة، ويُركّز البعضُ على محدّدات علاقة المواطن ببيئته أو موطنه؛ فالتربية الوطنيّة هي إطارٌ تربويٌّ يهتمّ بمساعدة الشّباب النّاشئين؛ من أجل اكتساب المهارات، والمفاهيم، والاتّجاهات الضّرورية للحياة الفعّالة في المجتمع، وتنمية الإحساس والشّعور لدى الأفراد بحبّ مجتمعهم والانتماء والولاء له، وتُعرف التربية الوطنية بأنّها وَسيلةٌ تربويّةٌ وتعليميةٌ تستخدمها المؤسسات التّعليميّة؛ بهدف تحفيز وتَعزيز الانتماء والولاء للوطن.


أهداف التربية الوطنية

  • تزويدُ الطلّاب بالفهم الإيجابيّ والواقعيّ للنظام السياسيّ لدولتهم التي يعيشون فيها.
  • تعليم الطلّاب القيم، وضرورة المشاركة بالقرارات السياسيّة المؤثّرة بمجرى حياتهم في بيئتهم المحلية.
  • تعليم الطلّاب وإطلاعهم على حقوق وواجبات الأفراد.
  • تزويد الطلّاب بمعلوماتٍ عن النّظام التشريعي للدّولة، وكيفيّة احترام القوانين التّشريعيّة.
  • توعية الطلّاب بالقضايا العامّة الحاليّة الّتي يعاني منها مجتمعهم الذي يعيشون فيه.
  • فَهم التّعاون الدّولي بين المجتمعات.
  • تعليم الطلّاب كيفيّة الاشتراك في النّشاطات القوميّة والوطنيّة، محلياً وإقليمياً، وتشجيعهم على التفاعل معها.
  • توعية الطلّاب بأهميّة الخدمات الحكومية والاجتماعية والحاجة إليها، وكيفيّة استخدام هذه الخدمات.
  • غرس حبّ العمل في نفوس الطلّاب والأجيال الناشئة.
  • غرس مفاهيم التّعاون والتّفاهم بين المواطنين.
  • تنشئةُ الطلّاب على العادات الصحية، وقواعد السّلامة العامّة.


خصائص التربية الوطنية

  • تُعتبر التّربية الوطنيّة من المناهج الضّروريّة، سواءً كان في المدرسة أم الجامعة، كونها تَهدف لتَعريف الطلّاب جميعَ الأساسيّات التي تقوم عليها الدّولة.
  • ترفع مستوى الوعي المعرفيّ والفكريّ لدى الطلّاب عن مجتمعهم وموطنهم.


تأثير التّربية الوطنية على المجتمع والثقافة

تلعب التّربية الوطنيّة دوراً فعّالاً وكبيراً في إعداد الشّباب والأجيال النّاشئة في المدارس والجامعات، بما يتفق مع حاجات المجتمع، ومبادئه وقِيَمه التي يسير عليها، كما أنّها وسيلةٌ ذات فعاليةٍ في حلِّ ومعالجة المشاكل التي يعاني منها المجتمع، والتغلب على التحـدّيات التي تواجهه، وحتى يكون منهج التّربية الوطنيّة ناجحاً، ويستطيع تحقيق الأهداف المرجوّة منه؛ يجب مراعاة الأسس الاجتماعيّة، والنّفسيّة، والمعرفيّة عند عملية تخطيط وتصميم وتنفيذ منهاج التّربية الوطنيّة.


على الرّغم من أهميّـة هذه الأسس في عمليّة بناء منهج التّربية الوطنيّة، ونجاح مهمّته، وتحقيق أهدافه، إلا أنّ الأساس الاجتماعيَّ يُعدُّ أقوى أسس المنهج المدرسيّ، من حيث تأثيره في تخطيط المنهج؛ وذلك بالنّظر إلى ظروف كلِّ مجتمع، وخصوصيّاتِه، وقيمِه، وعاداتِه، وتقاليدِه، وطموحاتِه، ومشاكلِه االمختلفة عن ظروف أيِّ مجتمع آخر وخصوصياتِه.

6627 مشاهدة
للأعلى للسفل
×