محتويات
مفهوم التشويش الدلالي
إن التشويش هو كل ما يعيق عملية التواصل أو يشوه وضوح محتوى الرسالة، ومعناها، ودقتها وفهمها وتذكرها، كما يعد أحد معيقات عملية التواصل، ويحدث نتيجة لمؤثرات ذاتية تؤثر على فهم المتلقي للرسالة، ويزداد تأثير التشويش الدلالي بازدياد غموض محتوى الرسالة، أو في حال وجود علاقة متحيزة بين المرسل والمستقبل؛ مثل أن تكون مثقلة بعواطف سلبية أو إيجابية.[١]
ومن الجدير بالذكر أنّ من أنواع التشويش الأخرى؛ التشويش الميكانيكي.[٢]
أسباب حدوث التشويش الدلالي
يحدث هذا النوع من التشويش نتيجة لأسباب متعددة قد لا يقصدها أي من المرسل والمستقبل، و فيما يلي توضيح لأهم هذه الأسباب:
الاختلاف في المستوى الإدراكي بين المرسل والمستقبل
ويرجع هذا الاختلاف إلى الفروقات الفردية بين المتلقين؛ كالاختلاف في المستوى الثقافي والمعرفي بين كل من المرسل والمستقبل، وهذا يؤدي إلى تفاوت في وضوح وصول الفكرة أو المعلومة إلى المتلقي، ما قد يؤدي بدوره لعجز المتلقي عن استقبال الرسالة أو استيعابها وفهم مضمونها.[٣]
وتكون الاتصالات أكثر فعالية كلما تشارك المستقبل والمرسل في المستوى الثقافي والمعرفي، إضافة إلى الاهتمامات، أي أنه قد تكون الرسالة واحدة ومصدر الرسالة واحد، إلا أن استيعاب الرسالة لدى المستقبلين قد يتفاوت، كلٌّ حسب مستواه الفكري.[٣]
مشاكل الدلالات اللفظية
وتنشأ هذه المشاكل عن طريق إعطاء المُتلقّي كلمات قد تحمل أكثر من معنى، فالرسالة هي معرفة أو معلومة أو خبرة، يتم تحويلها إلى كلمات ورموز، من أجل نقلها للآخرين.[٣]
الافتراضات والانطباعات المسبقة
ويحصل هذا التشويش نتيجة للانطباعات الأولية والمسبقة التي يبنيها المستقبل عن المرسل، أو العكس؛ مثل اعتقاد المرسل أن الرسالة كافية لهذا الحد، ويستطيع جميع المستقبلين فهمها دون الحاجة لتفصيل أكثر، أو كاعتقاد المتلقّي بأن المرسل ليس بالشخص الكفؤ، أو بأنه غير مهتم حقاً بإيصال الرسالة أو الفكرة.[٣]
تباين الصفات بين المرسل والمستقبل
مثل أن يكون المرسل شخصاً يستخدم عديد المصطلحات التي لا تتناسب مع المستوى الفكري والمعرفي لدى المتلقي، ما يتسبب في انقطاع الاتصال بينهما.[٣]
الانشغال الفكري وعدم الاهتمام
من أجل تحقيق عملية اتصال جيدة وفعالة، يجب أن يعطي المستقبل كل اهتمامه وتركيزه للرسالة التي يتم إرسالها إليه، وقد تتأثر هذه الحالة بعديد العوامل التي يمر بها الفرد في حياته، والتي تجعله ينشغل بظروفه عن استقبال أي من أنواع المعرفة الجديدة.[٣]
ضغط الوقت
إذ يعتبر هذا الضغط أحد أكبر الحواجز المعيقة لعملية الاتصال، ومن أمثلتها صعوبة تواصل المعلمين مع الطلاب خارج أوقات الدوام من أجل توضيح أي معلومات لم يتم فهمها، نظراً لعدم وجود الوقت الكافي لذلك.[٣]
المراجع
- ↑ أريج حلوي (1/4/2010)، "التشويش في العملية الاتصالية"، شبكة صوت العربية، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
- ↑ "مصطلحات أساسية"، جامعة محمد لمين دباغين سطيف، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ عمر عبد الرحيم نصر الله (24/6/2016)، "الأسباب المانعة و المعيقة لعملية الاتصال"، المعراج، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.