محتويات
مفهوم التكتلات الاقتصادية
لجأت الدول على مختلف مستوياتها، إلى تأسيس عدد من التكتلات الاقتصادية، خاصة بعد 1950، في محاولةٍ من قبلها لمواجهة المشاكل الاقتصادية، وتعزز ذلك بعد العام 1990، حيث برزت على الساحة الدولية عدة تكتلات ومناطق للتجارة الحرة واتحادات جمركية وأسواق مشتركة.[١]
والتكتلات الاقتصادية، تُعرف على أنها درجة من التكامل الاقتصادي الناشئة بين مجموعة دول متجانسة اقتصاديا وجغرافيا وثقافيا وتاريخيا، تجمعها مجموعة مصالح اقتصادية، بهدف تعظيم تلك المصالح، وزيادة التجارة الدولية البينية، تعزيزاً للعوائد المتحققة من التبادل التجاري بينها، مما يحقق درجة من الرفاه الاقتصادي لشعوب تلك الدول.[٢]
ويمكن تعريف التكتلات الاقتصادية على أنها منظمات دولية تنشأ نتيجة معاهدة بين أطراف المنظمة، تتشكل من خلالها حالة من التعاون بينها تحقيقاً لغايات اقتصادية بحتة، أو لغايات متعددة على رأسها التعاون الاقتصادي.[٣]
ما هي عوامل التكتلات الاقتصادية
ساهمت عدة عوامل لظهور ظاهرة التكتلات الاقتصادية في العلاقات الدولية، حديثاً ومنها:[٤]
- العامل الجغرافي
حيثُ نشأت بعض التكتلات على أساس جغرافي مثل مجلس التعاون لدول الخليج العربي، واتحاد مصدري النفط العربي، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، وغيرها نتيجة التقارب المكاني بين هذه الدول.
- العامل الحضاري والثقافي
وتقوم التحالفات غالباً بيّن دول تتشاطر الثقافة والدين واللغة والحضارة، مثل جامعة الدول العربية والتي تقوم بدور اقتصادي من خلال صندوق النقد العربي، و الإتحاد الأوروبي.
- الهموم المشتركة
إذ تدفع وجود الهموم والتحديات المشتركة الدول، صوب بناء التحالفات الاقتصادية والتي غالباً ما تحقق فيها مصالح ومآرب سياسية، مثل أن تقوم الدول النامية بإتشاء تكتل فيما بينها.
مزايا التكتلات الاقتصادية
وتحقق التكتلات الاقتصادية جُملة من المزايا للدول الأعضاء بالتكتل منها:[٤]
- اتساع حجم السوق
إذ تتحقق المنفعة للدول من خلال التكتل، عبر اتساع أسواق الدول المشاركة وتنامي العوائد الناشئة عن هذا التوسع.
- تحسين شروط التبادل التجاري
يمنح التكتل الاقتصادي، قوة تفاوضية لصالح الدول الأعضاء في سبيل التحكم بشراء السلع وفقاً لمصالح التكتل، الذي يتشاطر الأعضاء فيه ذات السوق.
- زيادة فرص العمل
عبر تبادل الأيدي العاملة ما بين الدول الأعضاء في التكتل.
أهداف التكتلات الاقتصادية
ومن أهداف التكتلات الاقتصادية:[٤]
- تقسيم العمل والتخصص والإنتاج.
- تنفيذ المشاريع الخدمية والإنتاجية من خلال القطاعين العام والخاص.
- التمتع بمركز تفاوضي يمكن الأعضاء من الحصول على شروط أفضل في عملية التبادل التجاري.
- زيادة التنافسية والكفاءة الإنتاجية.
- توحيد التقلبات الاقتصادية الدورية من كساد و رواج.
- تطوير القدرات التكنولوجية وتنميتها.
- حرية التنقل.
- إثراء الحياة الفكرية والثقافية.
خصائص التكتلات الاقتصادية
و من خصائص التكتلات:[٥]
- القارية، إذ إن التكتل ينشأ داخل قارة بعينها كالاتحاد الأوروبي.
- تشارك فيها الدول المتقدمة والنامية، بيد أن التكتلات التي تنشأ بين الدول القوية تكون قويةً هي الأخرى.
- كل تكتل ينبني على إستراتيجية معينة تجاه التكتلات الأخرى.
- تنوع نماذج التكتلات.
-
آثار التكتلات الاقتصادية
تركت التكتلات الاقتصادية، آثاراً على الدول المشكلة لها وعلى الساحة الدولية برمتها منها:[٥]
- تأثير التكتلات القوية على الاقتصاد العالمي الجديد.
- حاجة التكتلات الخاصة بالدول النامية لإطار قانوني راسخ لتحقيق المكاسب.
- مساهمة التكتلات في تغير مكانة الدولة الاقتصادية عالمياً مثل الصراع الاقتصادي المحتدم بين الولايات المتحدة من جهة والصين من جهة أخر، ترك شعوراً لتغير الحالة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية.
- تكوين آلية تنسيق اقتصادي عالمياً.
- تحرير التجارة العالمية.
المراجع
- ↑ بريكي موسى، تأثير التكتلات الاقتصادية على حركة التجارة الدولية حالة النافتا، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ بريكي موسى، تأثير التكتلات الاقتصادية على حركة التجارة الدولية حالة النافتا، صفحة 14. بتصرّف.
- ↑ سعد توفيق (2012)، مبادئ العلاقات الدولية (الطبعة 4)، الاردن - عمان:دار وائل للنشر و التوزيع، صفحة 56. بتصرّف.
- ^ أ ب ت عبالقادر أحمد، معتصم محمد، صدام عثمان، آخرون، التكتلات الاقتصادية الدولية الاتحاد الاوروبي نموذجاً، صفحة 13-24. بتصرّف.
- ^ أ ب بريكي موسى، تأثير التكتلات الاقتصادية على حركة التجارة الدولية حالة النافتا، صفحة 16. بتصرّف.