تعريف الحاجة
الحاجة هي أي شيء مادي أو معنوي ضروري للكائنات الحية لإكمال حياتها على أكمل وجه، وهو شعور فكري يأتي في حالة الحاجة إلى شيء ما الغاية منه تحقيق الأمن والاستقرار في الحياة، وتأتي الحاجة على شكل رغبة معنوية، حيث يعبر عن مفهوم الحاجة بأنها عبارة عن احتياجات مهمة ومدعومة لتطور البشر، فكل كائن حي بداخله رغبة للتطور والتقدم وتحسين حياته المعنوية والمادية، واقترح عالم النفس إبرهام ماسلو نموذج شهير عن الاحتياجات، تنص على أن الناس لديهم تسلسل هرمي من الاحتياجات النفسية التي تتراوح بين احتياجات أساسية واحتياجات النظام الأعلى، ويكون على الإنسان صرف كل ما يملك مقابل تلبت احتياجاته الأساسية قبل الالتفات إلى احتياجات الأخرى.[١]
مفهوم الحاجة في علم النفس
اختلف علماء النفس بتصنيف الاحتياجات وشرح المفاهيم الأساسية لمفهوم الحاجة، ولكن أجمعوا بأن جميع الكائنات الحية تشترك في حاجة البقاء على قيد الحياة وحماية نفسها وحاجة الاستقلال النفسي، وتهدف أغلب الاحتياجات إلى تطوير الإنسان وحمايته وتمكينه من فهم كل شيء يدور حوله، وتم تصنيف الاحتياجات المتوسطة والأساسية التي تكون احتياجات بالفطرة وبشكل غير إرادي، بحيث تكون أغلب هذه الاحتياجات من طابع داخلي مهم لبقاء الإنسان على قيد الحياة، تم هذا التصنيف من قبل عدد من علماء النفس، وصنفوها إلى اثنا عشر فئة واسعة وهي:[١]
- الطعام الكافي والماء والمونة الغذائية.
- السكن والمأوى الأمن.
- بيئة عمل آمنة ومتوفرة.
- الملابس والأحذية.
- بيئة مادية آمنة.
- الرعاية الصحية المناسبة والدائمة.
- الأمن في مرحلة الطفولة.
- علاقات اجتماعية وخارجية مع الكائنات الأخرى.
- الأمن المادي.
- الأمن الاقتصادي.
- آمن تحديد النسل والإنجاب والتكاثر.
- التعلم الأساسي المناسب والدعم الثقافي.
وتعد هذه الحاجات من الحاجات الأساسية والأكثر أهمية لأي إنسان ويوجد عدد من الاحتياجات الأخرى التي تختلف من مجتمعٍ إلى آخر حيث لكل مجتمع له احتياجاته الخاصة به من حيث العادات والتقاليد المتعارف عليها ضمن المجتمع ولكل شخص احتياجاتها الخاصة به.[١]
الاحتياجات الأساسية
إن مفهوم الحاجة يتضمن كما ذُكر آنفًا إلى حاجات أساسية وحاجات النظام الأعلى، وتشمل الحاجات الأساسية كل ما هو ضروري للبقاء وبصحة جيدة على قيد الحياة ومنها الغذاء والماء والمأوى والدفء، وحرية التعبير والوصول للهدف في نهاية المطاف، ورغم ذلك يبقى مفهوم الحاجة والاحتياجات الأساسية في موقع خلاف بين علماء النفس، فقد اقترح فرويد على أن أهم الاحتياجات الأساسية هما الحفاظ على الذات والإنجاب، فهما يميزان بين الرغبة في الحياة أو الموت والدافع العدواني للتدمير، وتجاوز العالم كارل يونغ مقترح فرويد واقترح فكرة الفردية للغريزة، والتي يؤثر فيها العوامل التاريخية والثقافية للمجتمع التي تشكل دافعًا خارجيًا، واقترح أن الانسان السليم نفسيًا ينتقل من البحث عن الاحتياجات الأساسية ليركز على تحقيق ذاته، بينما العالم إبراهام ماسلو الذي أوضح نموذج التسلسل الهرمي في الاحتياجات وصاغه كما يأتي :[٢]
- الاحتياجات البيولوجية والفسيولوجية، وتتمثل بالحاجة للهواء والغذاء والشراب والمأوى وغيرها من أسس الحياة.
- احتياجات السلامة التي تتمثل بالأمن والحماية.
- احتياجات الانتماء والمودة، والتي تتمثل بالعلاقات الاسرية وعلاقات العمل.
- تقدير الاحتياجات من قبل الآخرين وتتمثل بالسمعة والاعتراف بالإنجازات.
- احتياجات تحقيق الذات وتطوير الشخصية.
وهناك احتياجات أُضيفت للتسلسل الهرمي في أواخر السبعينيات من القرن الماضي وهي الاحتياجات المعرفية، والاحتياجات الجمالية واحتياجات التفوق، وهنالك دراسات فلسفية كثيرة تمت تربط بين تحقيق الاحتياجات والاقتصاد، وأوضحت مفهوم التآزر في المجتمع لخلق الدوافع للعمل والإنتاج. [٢]