مفهوم الشريعة الإسلامية

كتابة:
مفهوم الشريعة الإسلامية

مفهوم الشريعة الإسلامية

الشريعة الإسلامية مصطلح يُطلق على كل ما شرعه الله سبحانه وتعالى من أحكام وقواعد وأنظمة وقوانين بهدف تحقيق مصالح النّاس وسعادتهم في أمور العبادات والأخلاق والتعاملات مع الآخرين وفي كافة مجالات ونظم الحياة المختلفة.[١][٢]


خصائص الشريعة الإسلامية

تتميز الشريعة الإسلامية بمجموعة من الخصائص، بيان أبرزها كما يلي:[٣][٤]

  • إلهيّة المصدر، فهي تختلف عن القوانين والأنظمة الوضعيّة التي صدرت عن البشر بأنّها تخلو من النقص، والعيب، والقصور، والجور، والظلم، فمصدرها من عند الله عزّ وجلّ، المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • صالحة لكل زمان ومكان، وهي للبشريّة كافة على اختلاف أعراقهم وأجناسهم وألوانهم.
  • شاملة لكل شؤون وجوانب حياة الإنسان منذ نعومة أظافره حتى يصبح شيخاً كبيراً.
  • محفوظة من التغيير والتبديل فالله سبحانه وتعالى حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، وبالتالي حفظ أحكام وقوانين هذه الشريعة.
  • واقعيّة فهي تراعي حالة الناس وظروفهم.
  • الهدف منها إسعاد الناس ووصولهم إلى الراحة والطمأنينة في كافة جوانب حياتهم.


مقاصد الشريعة الإسلامية

تهدف الشريعة الإسلامية إلى مجموعة من المقاصد، والتي تسمى بالضرورات الخمسة، وهي كما يلي:[٥]

  • حفظ العقل: فقد وضعت الشريعة العديد من الأمور التي تكفل حفظه، مثل منع كل ما يُذهب العقل ويسبب ضياعه كشرب الخمر، وتعاطي المخدرات أو الحبوب المهدّئة، وقد رفع الإسلام التكليف عن النائم والمجنون في أمور العبادات؛ لأنّ العقل الموكّل بتمييز الأشياء يكون غائباً ولا وجود له.
  • حفظ الدين: فقد حرّم الإسلام أن يخضع الإنسان المسلم لغير هدى الله وأحكامه، كما حرّم الالتزام بتعاليم أخرى غير هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • حفظ المال: من خلال إعطاء الإنسان حريّة التملك ما دام مصدر المال حلالاً، حيث حرّمت الشريعة الإسلامية أن يأخذ المسلم من مال أخيه المسلم ووضعت لهذا التصرف أحكاماً صارمة منها قطع يد السارق؛ حرصاً وحفاظاً على أموال المسلمين.
  • حفظ النفس: حرّمت الشريعة قتل النفس بأي شكلٍ من الأشكال، حيث قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)،[٦]كما نهت عن قتل المسلم لأخيه المسلم وجعلت ذلك من أكبر الذنوب وأعظم الكبائر عند الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً)،[٧] وقد حثت الشريعة على ضرورة حفظ الحياة بكل الأشكال الممكنة، حيث سمحت بأكل الميتة في حال عدم وجود ما يأكله الإنسان بهدف الحفاظ على حياته.
  • حفظ النسل والأنساب والأعراض: من خلال تشريع الزواج، حيث اعتبرت الشريعة الإسلامية أنّ الزواج هو الطريقة الوحيدة لإنشاء أسرة وإنجاب الأطفال، وحرّمت الزنا وغيرها من العادات السيّئة، ووضعت أحكاماً صارمة لمن يسلك الطرق غير الشرعية في إنجاب الأطفال ، كما حثت الشريعة على ضرورة حفظ الأنساب وتحريم نسب أي طفل لغير والده تجنّباً لحدوث اختلاط في الأنساب.


المراجع

  1. إسحاق السعدي، دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه، صفحة 304. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، موسوعة الفقه المصرية، صفحة 2. بتصرّف.
  3. منقذ السقار، تعرّف على الإسلام، صفحة 39-46. بتصرّف.
  4. شحاتة صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، صفحة 402-410. بتصرّف.
  5. منقذ السقار، تعرّف على الإسلام، صفحة 49-53. بتصرّف.
  6. سورة النساء، آية:29
  7. سورة الإسراء، آية:33
5356 مشاهدة
للأعلى للسفل
×