محتويات
مفهوم العلاج السلوكي المعرفي
ما هي النظرية التي جمعت بين المبادئ السلوكية والمعرفية في العلاج ومتى ظهرت؟
شهدت فترة السبعينات من القرن الماضي "ثورة معرفيّة" عامة في علم النفس، فقد تضمنت سويًا فنيّات تعديل السلوك وفنيّات العلاج المعرفيّ لتعمل معًا، مما أدى إلى نهوض العلاج السلوكيّ المعرفيّ. ولا ينبثق تأثير "آرون بيك" الثوري من تطويره للعلاج المعرفيّ (CT) أو المعرفيّ السلوكيّ (CPT)، لكن من الطرق المنهجية التي قام بتطوير علاجه المعرفيّ من خلالها، والنقطة الحاسمة هي أن "آرون بيك" قدّم شكلًا من العلاج النفسيّ، وعمل سلسلة منظّمة من الدراسات التّجريبية التي برهنت أن علاجه كان فعّالاً أكثر من العلاج الوهميّ، وأنه فعّال كالأدوية الطبية المضادة للاكتئاب وذلك في معالجة حالات الاكتئاب المتوسط والبسيط.[١]
العلاج السلوكيّ المعرفيّ (CBT) هو علاج نفسي يعتبر من العلاجات الحديثة نسبيًّا، وهذا النوع من العلاج يركز على إدراك الفرد لما يدور حوله من المثيرات وكيف يفسرها، ويستند هذا النموذج على العمليّات العقليّة التي تتأثر خلال التوتر والغضب مما يؤثر على طبيعة نظرة الفرد للأمور التي حوله ويصبح تفكيره أكثر جمودًا وتشوهًا وتصبح أحكامه مطلقة ويسيطر عليه التعميم الزائد، وتصبح نظرته لنفسه ولمن حوله وللعالم أجمع نظرة سلبيّة. ويتسم هذا النوع من العلاج بالتفاعل بين المعالج والعميل، كما يتحدد بوقت زمني معين يتفق عليه الطرفين المعالج والعميل.[٢]
إنّ نظرية العلاج السلوكيّ المعرفيّ تجمع ما بين المبادئ السلوكيّة والمعرفيّة، ويعتمد العلاج السلوكيّ المعرفيّ إلى حد كبير على فرضية أنّ عملية إعادة تنظيم معلومات الفرد ينتج عنه إعادة في تنظيم سلوك الفرد. إنّ التقنيات السلوكيّة مثل السلوك الإجرائي، النمذجة والتدريب على السلوك "البروفات" يمكن كذلك تطبيقها على العمليات الذاتية في التّفكير والحوار الداخلي للإنسان. إن المقاربات السلوكية المعرفية تشمل العديد من الاستراتيجيات السلوكية وهي جزء من مخزونها الاندماجيّ.[٣]
إنّ للعلاج المعرفيّ السلوكيّ من الخصائص الفريدة التي تجعله يتميز عن معظم المداخل الجمعية الأخرى، حيث يعتمد على مبادئ وإجراءات الطريقة أو المنهج العلميّ، وهذه المبادئ التعليميّة المشتقة تجريبيًا تطبق بشكل منظّم لمساعدة النّاس على تغيير السلوكيات الغير تكيفية.[٤]
والعلاج السلوكيّ المعرفيّ من وجهة نظر "دونالد ماكينبوم" يركز على تغيير الجانب اللّفظي أو الشّفوي للذات Self-Verbalization. وطبقًا لرؤية "ماكينبوم" فإنّ الأفكار أو الجمل والتّعبيرات التي يخاطب بها الفرد نفسه تؤثر على سلوك الفرد بنفس الأثر الذي تتركه تعبيرات شخص آخر. والرّكيزة الرّئيسيّة لتعديل السلوك المعرفيّ هو أن العملاء يجب أن يلاحظوا أنفسهم كيف يفكرون، ويشعرون، ويسلكون وكذلك يلاحظون الأثر الذي يتركونه على الآخرين.[٥]
لذلك يمكن للأفكار السّلبيّة وغير الواقعية أن تسبب مشكلة للفرد عندما يعاني من ضائقة نفسيّة ، وهذا بدوره يؤثر بشكل سلبي على الإجراءات المتخذة، ويساعد العلاج المعرفي الأشخاص على تطوير طرق بديلة للتفكير والتصرف تهدف إلى تقليل ضغوطهم النّفسيّة. ويوجد نوعان من التّفكير تمّ التّركيز عليهما في بؤرة العلاج السلوكيّ المعرفي هما: الأفكار الآليّة السالبة، والمعتقدات الرئيسية.[٦]
- الأفكار الآليّة السالبة: هي مصطلح أطلقه "بيك" على الأفكار والصّور الذّهنية التي تظهر بشكل لا إرادي خلال تدفق الوعي الشخصي. وتوجد عدة مصطلحات شبيهة وتعد مرادفات لها من قبيل "العبارات الداخليّة"، و"العبارات الذاتيّة"، و"الأشياء التي تخبر بها نفسك" و"الحديث الذاتيّ".
- المعتقدات الرئيسية: هي المعتقدات التي تنتج من الأفكار والصّور الذهنية التي يحملها الشخص عن نفسه، وعن الآخرين، أو العالم ككل. ويمكن فهم العلاقة بين الأفكار الآليّة، والمعتقدات الرئيسية بالنّظر بشكل موجز إلى مصطلح المخططات، فالمخططات عبارة عن خطط عقلية مجردة تعمل كموجهات للفعل، وكبناءات لتذكر المعلومات وتفسيرها، وكإطار عمل منظم لحل المشكلات.
خطوات العلاج السلوكي المعرفي
ما هي الخطوات العلاجية السليمة التي تساعد على اجتياز الأزمة النفسية؟
تحديد المواقف أو الظّروف المقلقة
قد تشمل هذه قضايا مثل حالة طبيّة أو الطّلاق أو الحزن أو الغضب أو أعراض اضطّراب الصّحة العقليّة أو القلق. قد يمضي الشخص والأخصائي وقتًا في تحديد مصادر المشكلات والأهداف التي يريد الأخصائي العمل عليها. وعلى الشخص أن يكون على دراية بأفكاره وعواطفه ومعتقداته حول هذه المشاكل. بمجرد أن يقوم بتحديد المشكلات التي يجب معالجتها، سيشجعه الأخصائي على مشاركة أفكاره بشأن تلك المشكلات. ويشمل ذلك ملاحظة ما يعتقده الفرد به عن نفسه، وعن تجربة التحدث إلى النفس، وتفسيره لمعنى الموقف ، ومعتقداته عن الأشخاص الآخرين، قد يقترح الأخصائي أن يحتفظ الشخص بدفتر يوميات عن أفكاره.[٧]
اكتشاف الأفكار الآليّة السّالبة
يُستخدم هذا المصطلح لوصف سيل من الأفكار التي يمكن لمعظمنا ملاحظتها لو حاولنا الانتباه لها؛ فهي تفسيرات سلبيّة للمعاني التي نأخذها مما يحدث حولنا أو بداخلنا. يعتقد أن الأفكار الآليّة السالبة تمارس تأثيرًا مباشرًا على تقلب المزاج من لحظة لأخرى .ويتم تدريب الفرد على تحديد وتقييم أفكاره وتخيلاته وخاصة التي ترتبط بالأحداث والسّلوكيّات المضطربة أو المؤلمة فيقوم باستبدال الأفكار السّالبة بأفكار إيجابية وذلك من خلال مواقف حياتيّة جديدة أو عند مواجهة مشكلات مستقبليّة.[٨]
إعادة البناء الإدراكي
وهذا ينطوي على إعادة النظر في أنماط التفكير السلبي لدى الفرد. لأنه ربما يميل إلى استخدام التعميم، أو يفترض دائمًا ما هو أسوأ، أو يبالغ في الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، فالتفكير الإدراكيّ هو عبارة عن إفكار ترتبط ببعض الاضطرابات الصحية العقلية، يقوم العلاج السلوكيّ المعرفي على إعادة البناء لتلك الأفكار بطريقة إيجابية.[٨]
تقدير الذات
ويكون تقدير الذات من خلال عدة أمور مثل، ضبط الانفعالات لدى الفرد، والتحكم بأفكاره، وضبط سلوكه، والتقبل الغير مشروط للذات ولآخرين، والنظر إلى تقدير الذات على أنها مشكلة يمكن التعامل معها وإعادة ترتيبها، ويبدأ تقدير الذات من فكرة تصحيح الفرد لأفكاره السلبية وإعادة بنائها، مما يظهر الأثر الإيجابي على انفعالاته وسلوكه.[٩]
الحديث الذاتيّ الإيجابيّ
يقوم المعالج بتدريب العميل على الحديث الذاتيّ الإيجابيّ، حيث أن الأحاديث تؤثر تأثيرًا سلبيًّا أو إيجابيًّا على سلوكيات العميل، حيث أن الكيفيّة التي يتعامل بها العميل مع الضغوط النفسيّة تتأثر بحد كبير بقدرته على التعامل مع مصدر الضغط، حيث أن الحديث الإيجابي يجعلة يتمكن من التعامل مع الموقف بحياديّة دون جلد الذات، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى القلق لديه.[١٠]
جدولة النّشاطات
ويتم ذلك بأن يطلب المعالج من العميل أن يسجل في سجل أداء يوميّ أو أسبوعيّ ما قام به في كل ساعة من اليوم، وأن يعطي نسبة لكل فعّالية من حيث الإتقان والرضا بمقياس من صفر إلى عشرة، حيث أن 10 هي أعلى نسبة من الرضا وصفر هي عدم الرضا نهائيًّا.[١١]
اكتساب المهارات المعرفيّة
يتم تعليم العميل العديد من المهارات المعرفيّة والسلوكيّة، بما في ذلك التدريب على الاسترخاء، وإعادة البناء المعرفيّ – ويقصد به تغيير الأفكار السلبيّة إلى أفكار تعامل ومواجهة- ، ومهارات حل المشكلات وذلك عن طريق التدريب بالتجربة من خلال الموقف، كما وتستخدم تعليمات التعزيز الذاتيّ، بتقديم عبارات ذاتيّة إيجابيّة.[١٢]
التدريب على الاسترخاء
إن الشّد أو التوتر (الجسمي) يمكن أن يكون جزءًا من دورة الإدامة للعديد من المشكلات، مثل: اضطرابات القلق، والاكتئاب، واضطرابات النوم وغيرها. قد يكون أيضًا جزءًا من الزيادة العامة في الإثارة، والتي تشمل على أعراض جسميّة أخرى، مثل: زيادة ضربات القلب، والصّداع، وثقل القدم، والرّعشة، يمكن تقليل هذه الإثارة المتصاعدة باستخدام الاسترخاء. إما من خلال التّدريبات الخاصة بالاسترخاء أو من خلال بناء أنشطة استرخاء مبهجة يوميًّا.[١٣]
المدة الزمنية للعلاج السلوكي المعرفي
هل العلاج السلوكي المعرفي يحتاج لوقت طويل؟
إنّ مسار العلاج السلوكيّ المعرفيّ يأخذ بشكل نموذجيّ من (6- 15) جلسة، مدة كل جلسة ساعة، ويعتمد طول الجلسة أو قصرها على حالة العميل ومدى تجاوبه مع المعالج، فعندما يصبح العميل أكثر مسؤوليّة، وأكثر وعيًا بذاته لن يحتاج إلى مدة طويلة في العلاج. وعلى الجانب الآخر، إذا كان العلاج يتطلب تجارب سلوكيّة طويلة في الجلسات ربما يمتد إذا كانت المشكلات معقدة، أو يقل إذا أنّ المشكلات تستجيب للعلاج. والجلسات تكون أسبوعيّة، وتتباعد كلما تقدم العلاج، ويكون هناك جلستان متابعة بعد نهاية العلاج الرسميّ.[١٤]
تعد مدة العلاج السلوكيّ المعرفيّ قصيرة وقد تستمر فترة العلاج والجلسات من ستة أسابيع إلى أربعة أشهر وهذا بالاعتماد على سرعة ومدى إدراك العميل لذاته وقدرته على الاستجابه للعلاج، ويتم الاتفاق بين العميل والمعالج على موعد الجلسة، ومكانها، ومدتها، والمواضيع الذي سيتم مناقشتها خلال الجلسة.[١٤]
أهمية العلاج السلوكي المعرفي
لماذا يلجأ الكثير من الناس إلى العلاج السلوكيّ المعرفيّ دون العلاجات الأخرى؟
يعد العلاج السلوكيّ المعرفيّ من العلاجات السّهلة البسيطة والتي تكمن أهميتها في مساعدة العميل على تعليمه طرقًا جديدة لحل مشكلاته، إنطلاقًا من التصور الذي يعترف بأن الاضطراب النفسيّ يحدث عندما يفشل الإنسان في تحقيق التوافق وفي التغلب على العقبات والتحديات التي كانت تحول دون ذلك. وهو علاج يعتمد على الكلام مما يشجع العميل على اللجوء إليه دون الحاجة إلى اللجوء للأدوية.[١٥]
هناك مجموعة من المبادئ تمثل أهمية العلاج السلوكيّ المعرفيّ في العلاج، ونذكر منها:[١٦]
- إن المعالج يساعد العميل على حل المشكلات ويعملان معًا جنبًا إلى جنب.
- الوعي بالذات له دور أساسي في تعلم العميل.
- إن المعرفة بالأفكار والمشاعر يؤثر عمليًا على السلوك.
- إن المعتقدات والأفكار والأنشطة لها دور كبير في بناء السلوك
- إن الإحساس والانتباه والإدراك من العمليات المعرفية التي تندمج معًا في نماذج سلوكية.
دواعي استخدام العلاج السلوكي المعرفي
من هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج السلوكي المعرفي؟
إنّ السّمة الفريدة للعلاج السلوكيّ المعرفيّ هي الأهداف النّوعية للتغيير؛ فالمدخل السلوكيّ المعرفيّ للعلاج النفسيّ الجمعي يركز بشكل دقيق على مجالات مستهدفة معينة للتغيير مقارنة بالمداخل الأخرى. ففي معظم مجموعات العلاج السلوكيّ المعرفيّ، تُخصص المراحل الأولى من العمل الجمعي لتوسيع الخطوة الأخيرة من التقييم لدى العميل من خلال صياغة عبارات معينة للأهداف الشخصيّة التي يريد العميل أن يحققها.[١٧]
إنّ التّعرف على الأهداف يحدد اتجاه الحركة العلاجيّة، ومن المهم أن تكون الأهداف محددة، وقابلة للقياس، وواقعيّة، ويمكن تحقيقها، إنّ دواعي استخدام العلاج السلوكيّ المعرفيّ تشمل الآتي:
- تقليل قلق الامتحان، وإزالة المخاوف المرضيّة التي تتداخل مع الأداء الفعّال.[١٨]
- مجابهة الاكتئاب من خلال تعلم مهارات التواصل، والوعي بالذات.[١٨]
- مجابهة العديد من المواقف التي تتم مواجهتها في الحياة اليوميّة من خلال تطوير استراتيجيات حل المشكلات مثل فقدان التوازن، والتخلص من إدمان السجائر أو الكحول، أو المخدرات، وفي بداية كل جلسة، توضع أجندة تحدد أولويات أهداف الأعضاء وتلخص الكيفيّة التي سوف يتم قضاء الوقت بها.[١٨]
- يستخدم أيضًا لذويّ الاحتياجات الخاصة، وذلك بتدريبهم على التّنظيم الذاتيّ للسلوك، ويهتم المعالج على تدريب هذه الفئة على أداء مهارات معينة، ويقوم هذا المجال على نموذج العجز الموجود لدى هؤلاء الأفراد وخصوصًا بالأداء اللفظي الذي يقوم بعض الأحيان بمنعهم من القيام بالمهام الحياتية اليومية.[١٩]
كتب عن العلاج السلوكي المعرفي
ما هي أهم الكتب التي يستطيع القارئ التعرف من خلالها على العلاج السلوكيّ المعرفيّ بطريقة بسيطة وسهلة؟
هناك العديد من الكتب المترجمة التي تتحدث عن العلاج السلوكيّ المعرفيّ وأسهمت بطريقة فعّالة في مساعدة المعالج على تطوير مهاراته في تقديم المساعدة للعميل ومن هذه الكتب الآتي:
مقدمة في العلاج السلوكيّ المعرفيّ المهارات والتطبيق
المهارات والتطبيقات، تأليف جون كيرك وديفد ويستبروك. ترجمة الدكتور ابراهيم باجس المعالي، والدكتورة بسمة عبد الشريف، ولقد تم اختيار هذا الكتاب حسب وجهة نظر المترجمين بما يمتاز من مزايا عديدة منها: الرّسومات والأشكال التّوضيحيّة، وعرض الإطار النظريّ في كل فصل من خلال أمثلة تطبيقيّة على حالات توضيحيّة، واحتواء كل فصل على ملخص لأهم النقاط الرّئيسيّة، ومراجعة وتأمل تحتوي على مجموعة من الأسئلة، ومزيد من المعرفة تتضمن طرح أفكار جديدة لتطبيقها وأخيرًا لغة الكتاب تخاطب القارئ بشكل مباشر.[٢٠]
كتاب النظريّة والتطبيق في الإرشاد والعلاج النفسيّ
تأليف كوري، ترجمة الدكتور سامح وديع الخفش. يتحدث الكتاب عن المفاهيم الرئيسيّة والممارسات العلاجيّة المعاصرة بالإضافة إلى بعض المواضيع الأخلاقيّة والمهنيّة في حقل الإرشاد. ويهدف الكتاب إلى تعليم التلاميذ كيف يختارون بحكمة التّقنيات والنّظريات ليطوروا مقاربتهم الخاصة بهم في العمليّة الإرشاديّة ويتضمن تقنيات للعلاج السلوكي المعرفي.[٢١]
الأساليب الحديثة في الإرشاد النفسيّ والتربويّ
تأليف الدكتور أحمد أبو أسعد، ورياض الأزايدة، ويتكون من جزئين، حيث ركز الكتاب على كثير من النّظريات كالتحليليّة والفرديّة والسلوكيّة والمعرفيّة والاجتماعيّة، ويخدم الكتاب كل من المرشد التربويّ والنّفسيّ والطّلابيّ والاجتماعيّ، والأخصائيّ الاجتماعيّ والنّفسيّ، ويتضمن الكتاب أبر الأساليب الحديثة في العلاج السلوكي المعرفي.[٢٢]
نظريات الإرشاد النّفسيّ
كتاب نظريات الإرشاد النفسي للدكتورة جهاد محمود علاء الدين، يستعرض الكتاب أهم وأبرز نظريات وفنيّات المدراس المعرفيّة والإنسانيّة التي تمثل القوة الثالثة في علم النفس والإرشاد النفسيّ. ويتألف من ستة فصول تقع في جزئين، ويمكن التعرف من خلال هذا الكتاب على الأطر النظرية والفنيات الخاصة في العلاج المعرفي السلوكي.[٢٣]
35 أسلوبًا على كل مرشد معرفتها
تأليف د.برادلي ت. إرفورد، سوزان هـ، إيفز، إملي م. برينت، كاترين أ. ينج. ترجمة هالة فاروق المسعود، ومراجعة الدكتور رياض محمد أمين ملكوش. إنّ ما يميز هذا الكتاب عن غيره من الكتب هو أسلوب وطريقة كتابة أبوابه الثمانية، إذ احتوى كل باب على مجموعة من الأساليب الإرشاديّة التي تعتمد على اتجاه نظري معين ومنها العلاج المعرفي السلوكي، ويتضمن كل أسلوب تعريفًا بالأسلوب وجذوره، ومضامينه الثقافيّة، وطريقة تطبيقه والتنويعات المختلفة لاستخدامه، وتم توضيح طريقة استخدامه من خلال مثال واقعي استند عليه المؤلفون، من خلال جلسات حقيقيّة واقعيّة خلال رحلة عملهم في الإرشاد النفسيّ والتربويّ.[٢٤]
المراجع
- ↑ جهاد علاء الدين (2013)، نظريات الإرشاد النفسي المعرفي والإنساني (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:الأهلية، صفحة 24، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ أ.د عادل محمد، العلاج المعرفي السلوكي، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑ سامح الخفش (2011)، النظرية والتطبيق في الإرشاد والعلاج النفسي (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 354. بتصرّف.
- ↑ سهام أبو عيطة، مراد عيسى (2017)، النظرية والتطبيق في الإرشاد الجمعي (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 502. بتصرّف.
- ↑ سامح الخفش (2011)، النظرية والتطبيق في الإرشاد والعلاج النفسي (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 383.
- ↑ ابراهيم معالي، بسمة الشريف (2018)، مقدمة في العلاج المعرفي السلوكي المهارات والتطبيق (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 26-27-30-31. بتصرّف.
- ↑ "Cognitive behavioral therapy"، www.mayoclinic.org، Retreived 2020-11-14. Edited.
- ^ أ ب ابراهيم معالي، بسمة الشريف (2018)، مقدمة في العلاج المعرفي السلوكي المهارات والتطبيقات (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 26. بتصرّف.
- ↑ أ.د عادل محمد، العلاج المعرفي السلوكي، صفحة 35-36. بتصرّف.
- ↑ أ.د عادل محمد، العلاج المعرفي السلوكي، صفحة 76. بتصرّف.
- ↑ أحمد أبو أسعد، رياض الأزايدة (2015)، الأساليب الحديثة في الإرشاد النفسي والتربوي (الطبعة 1)، المملكة الأدنية الهاشمية:مركز ديبونو لتعليم التفكير، صفحة 172، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ جهاد علاء الدين (2013)، نظريات الإرشاد النفسي التحليل النفسي والسلوكية (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:الأهلية، صفحة 369-370، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ ابراهيم معالي، بسمة الشريف (2018)، مقدمة في العلاج المعرفي السلوكي المهارات والتطبيقات (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 244. بتصرّف.
- ^ أ ب ابراهيم باجس، بسمة الشريف (2018)، مقدمة في العلاج المعرفي السلوكي المهارات والتطبيقات (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 266. بتصرّف.
- ↑ أحمد أبو أسعد، رياض الأزايدة (2015)، الأساليب الحديثة في الإرشاد النفسي والتربوي (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:مركز ديبونو لتعليم التفكير، صفحة 162، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ أ.د عادل محمد، العلاج المعرفي السلوكي، صفحة 23. بتصرّف.
- ↑ سهام أبو عيطة، مراد عيسى (2017)، النظرية والتطبيق في الإرشاد الجمعي (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 500. بتصرّف.
- ^ أ ب ت سهام أبو عيطة، مراد عيسى (2017)، النظرية والتطبيق في الإرشاد الجمعي (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 503. بتصرّف.
- ↑ أ.د عادل محمد، العلاج المعرفي السلوكي، صفحة 438-437. بتصرّف.
- ↑ ابراهيم معالي، بسمة الشريف (2018)، مقدمة في العلاج المعرفي السلوكي المهارات والتطبيقات (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 13. بتصرّف.
- ↑ سهام ابو عيطه، مراد عيسى (2017)، النظرية والتطبيق في الإرشاد الجمعي (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الفكر، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ احمد ابو اسعد، رياض الأزايدة (2015)، الأساليب الحديثة في الإرشاد النفسي والتربوي (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:مركز ديبونو لتعليم التفكير، صفحة 19، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ جهاد علاء الدين (213)، نظريات الإرشاد النفسي (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:الأهلية للنشر والتوزيع، صفحة 4، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ هاله المسعود (2012)، 35 أسلوبا على كل مرشد معرفتها (الطبعة 1)، المملكة الأردنية الهاشمية:دار الراية للنشر والتوزيع، صفحة 29. بتصرّف.