محتويات
العلمية التعليميّة
يعيش الإنسان حالياً في زمن العلم والمعرفة التي توصل إليها العقل البشري عبر الزمن، والتي نتجت عنها أساليب علمية وعملية للحصول على المعلومات، واكتسابها، وفهمها، وتوظيفها، والاستفادة منها، حيث يسعى الفرد خلال مراحل حياته المختلفة إلى الحصول على التعليم الجيد الذي يضمن له فهم نفسه والمحيط الذي يعيش فيه، والقدرة على الانسجام والتأقلم معه، لذلك نجد أنّ المؤسسات التعليمية المختلفة وخاصة في الدول المتقدمة في سعي دائم نحو خلق عملية تعليمية كفؤة تحقق هذا الغرض، ونظراً لأهمية هذا الجانب اخترنا أن نستعرض أبرز المفاهيم التي تصف وتُشير إلى العملية التعليمية في هذا المقال.
مفهوم العملية التعليميّة
- هي العملية التي ينتج عنها ظهور سلوك جديد للمتعلم يختلف تماماً عن السلوك الذي كان يتبعه سابقاً نتيجة حصوله على كم ونوع جيدين من المعلومات اللازمة لإحداث هذا التغيير الإيجابي، أي أنّها تُشكل نمواً في استجابات المتعلم التي يكتسبها بفعل المثيرات البيئية المحيطة.
- هي العملية التي تقوم على جُملة من العناصر الأساسية التي تتمثّل في المُعلم أو المُدرس الذي تقع على عاتقه مسؤولية نقل المعلومات والمعارف، والحقائق، والأرقام إلى المتعلم بأساليب متعددة يثق بها ويؤمن بدورها الفعال في تحقيق الأهداف المراد الوصول إليها من العملية التعليمية، وكذلك المتعلم الذي يُمثّل الطرف المُستقبل لهذه المعلومات، والذي يهدف من خلالها إلى الانتقال من مرحلة اللامعرفة إلى مرحلة المعرفة، ومرحلة الجهل إلى العلم، وكذلك المادة التعليمية أو المساق الذي يضم الموضوعات الحياتية المخلتفة من فيزياء، وكيمياء، وتاريخ، ولغات وغيرها، فضلاً عن الصف والبيئة التعليمية، والوسائل الجانبية المُساندة والمساهمة في تسهيل وصول المعلومة للمتعلم.
- هي عبارة عن نشاط علمي يهدف بشكل مباشر إلى إكساب متعلم أو مجموعة من المتعلمين جُملة من المعارف الأساسية في مراحل علمية مختلفة عن طريق اختيار الأساليب المناسبة لكل مرحلة.
- هي العملية التي تضمن إكساب خبرة نظرية وتطبيقية للطالب بأساليب تقليدية وعصرية مختلفة يقع على المُعلم مُهمة اختيار الأفضل منها.
خصائص العملية التعليميّة
عملية اجتماعيّة
حيث تستهدف العمليّة التعليميّة العقول الإنسانية والبشرية، وتسعى إلى نقلهم من واقع إلى واقع أفضل منه، عن طريق إكسابهم المعارف المختلفة.
عملية فرديّة
حيث يتمكن فيها الفرد من الحصول على المعارف التي يريدها عن طريق التعلم الذاتي، وقد انتشر هذا النوع من التعلم في الآونة الأخيرة بفعل انتشار التقينات الحديثة.
عملية هادفة
حيث تهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف الرئيسية والفرعية، التي تشمل كلاً من الجانب العقلي والذهني، وكذلك النفسي والتربوي لدى المتعلم.