مفهوم القضاء لغة واصطلاحاً

كتابة:
مفهوم القضاء لغة واصطلاحاً

تعريف القضاء لغة واصطلاحاً

يُمكن تعريف القضاء على النحو الآتي:[١]

  • القضاء لغة: يُقال أنَّ القضاء مأخوذ من قضى، ويقضي، وقضيًا، وقضاء، وقضية، ويُقصد بالقضاء الحكم، والفصل، أو الأداء، والقضاء هو عمل مختص بالقاضي.
  • القضاء اصطلاحاً: إظهار حكم الشرع في الحادثة فيمن يجب عليه إمضاؤه.
  • القضاء عند شراح الأنظمة: مجموعة من القواعد القانونيّة التي يتم استخلاصها من الأحكام الصادرة من المحكمة، كما ويُطلق القضاء على الحجيّة التي تستند عليها هذه الأحكام، والحجيّة هي التي يتم استخلاصها من السوابق القضائيّة.
يغلب استعمال كلمة القضاء في الهيئة التي تُقيمها الدولة؛ من أجل الفصل بين المتنازعين، وقمع المجرمين، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، وهي بذلك السلطة القضائيّة.


مفهوم القضاء في المعجم الوسيط

القضاء جمعها أقْضيّة، وهي الحكم، والأداء، وعمل القاضي، ورجال القضاء هم الأشخاص أو الهيئة التي يوكل إليها البحث في النزاعات والخصومات، والفصل فيها بناء على أحكام وقواعد القانون المعمول به، ويُقال وقع هذا الحدث قضاء وقدراً، وهو بذلك لا يُنسب إلى فاعل أحدثه، وعقيدة القضاء والقدر هي عقيدة تؤمن بأنَّ كلّ ما يحدث في الكون يسير وفق نظام أزليّ ثابت.[٢]


أهمية القضاء

يُعتبر القضاء أحد أهم الوظائف التابعة للخلافة الإسلاميّة، وهو أعلى المراتب الإسلاميّة؛ وذلك لأنَّ مهمته الفصل بين خصومات الناس، وفقاً للأحكام الشرعيّة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبويّة، حيث إنَّ الاعتماد على الكتاب والسنة في أمر القضاء يضمن الحكم الدقيق، وعدم اتباع الهوى، ووحدة الحكم في جميع أنحاء الدولة الإسلاميّة، واستمراريتها طيلة العصور، وقد بيّنت السنة النبويّة ضرورة تحكيم شرع الله في أمور متعددة، ولا فرق في ذلك بين صغير أو كبير، أو أمير ومأمور؛ ولذلك فالإسلام ربّى القضاة على ضرورة مراقبة الله تعالى في جلّ الأفعال والأقوال.[٣]


وحذّر الإسلام القضاة من الابتعاد عن الحق، او الصواب، حيث قال رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم: ((القُضاةُ ثلاثةٌ : قاضيانِ في النَّارِ ، وقاضٍ في الجنَّةِ : رجلٌ قضى بغيرِ الحقِّ فعلِمَ ذاكَ فذاكَ في النَّارِ ، وقاضٍ لا يعلَمُ ، فأَهلَكَ حقوقَ النَّاسِ فَهُوَ في النَّارِ ، وقاضٍ قضى بالحقِّ فذلِك في الجنَّةِ))[٤]، كما يجوز للقضاة الاجتهاد في القضايا التي تحتاج إلى إعمال العقل، وليس فيها دليل من الكتاب، أوالسنة، أو القياس، أو الإجماع، حيث تتطلب هذه الحالة الاجتهاد بالرأي من أجل الوصول إلى الحق.[٣]


صفات القاضي

يجب أن تتوفر اصفات التاليّة في القاضي:[٥]

  • عادل.
  • عدم طلب القضاة، وعدم الاستعانة بأحد على الوصول إلى مرتبة القاضي.
  • عالم بكتاب الله وسنة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم.
  • عالم بالحق من الباطل.
  • متعلم وقادر على الاجتهاد.
  • عابد لله تعالى، ولا يتخلف عن آداء الصلاة، ولا يتأخر عن الجماعة.
  • مساعد للملهوف، ومعين للمحتاج.
  • لا يقبل شفاعة ووساطة أحد في حدّ من حدود الله تعالى.
  • فقيه وملم بالفقه وأحكامه.
  • حليم ويغض الطرف عمن يؤذيه، ولا ينتقم لذاته.
  • عفيف وبعيد عن الحرام.
  • سؤول وكثير السؤال عن العلم.


المراجع

  1. أ. د. محمد جبر الألفي (15-1-2018)، "تعريف القضاء لغة واصطلاحا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2018. بتصرّف.
  2. مجمع اللغة العربية ، المعجم الوسيط ، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية ، صفحة 743. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أ.د. راغب السرجاني (16-5-2010)، "القضاء في الإسلام.. أهميته وخطورته"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2018. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 1322 ، صحيح.
  5. يحيى بن موسى الزهراني، "قُضَاةٌ . . . على شَفِيرِ جَهَنَّم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2018. بتصرّف.
5615 مشاهدة
للأعلى للسفل
×