مفهوم اللسانيات النفسية

كتابة:
مفهوم اللسانيات النفسية


مفهوم اللسانيات النفسية

إنّ علم اللسانيات النفسية يدرس اللغة من خلال النظر إلى الكلام الإنساني وصلاته النفسية والعقلية داخل النفس البشرية، كما يدرس وضع الإنسان أثناء التواصل، وهذا كله يتم عبر دراسة الحالات العضوية والنفسية؛ لإنتاج وإدراك الكلام والمواقف الذهنية والعاطفية حول الحدث أو التواصل، وظهر هذا التخصص في الولايات المتحدة الأمريكية، وانتشر بين الباحثين واللغويين الذين يبحثون في المجالات النفسية.[١]


إنّ الدراسات اللغوية التي ظهرت حديثًا اتجهت في البحث اللغوي حول دراسة إشكاليات اللغة وتعقيدات علم النفس، وكذلك العمليات العقلية الصادرة قبل اللغة المنطوقة، والتوصل إلى قوانين تفسر السلوك الإنساني باستخدام ظواهر، مثل: التعلم والإدراك والقدرات، فاهتمام اللسانيات النفسية يدور حول ربط الجهاز العصبي بجهاز النطق، وتحويل المتحدث للاستجابة للرموز اللغوية وإدراك المعنى المقصود.[٢]


نظريات اللسانيات النفسية

توجد عدة نظريات للسانيات النفسية، أهمها الآتي:[٣]

  • اكتساب اللغة

تدرس اللسانيات النفسية اكتساب اللغة خاصةً عند الأطفال، وكذلك العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية المؤثرة فيها، واللغات الأجنبية وعيوب النطق والكلام وحالة المرسل والمستقبل، فيدرس ظاهرة الكلام ونشأتها عند المرسل وتحققها للمستقبل، وكيفية اكتساب اللغة ووظيفة الأنظمة اللغوية بوظيفتها بين المرسل والمستقبل.

  • استيعاب اللغة

أخذت اللسانيات النفسية من نظرية التعلم والاتصال وثورة المعلومات، وهذا ساعد في تحسين العلاقة بين المرسل والمستقبل والرسالة (عناصر عملية الاتصال)، وتُركز اللسانيات النفسية على المعنى الدلالي الذي يسمى بالتمايز الدلالي؛ لأنّه يختلف من شخص لآخر.

اللغة عملية عقلية معقدة، والإنسان عـند ولادته يكـون قـدرته اللغـوية محدودة تمكنه مـن اكـتساب لغة مجتمعه. 

تسمى بالنظرية التكوينية؛ وذلك لأنّها تدرس اللغة مـن خلال النظر إلى تكوينها عـند الطفل ودورها في الإدراك والفكر.[٤]

  • نظرية فيجوتسكي

تختص بالعلاقة بين الفكر واللغة، والكلام يعني ربطًا بين الفكر واللغة، والكلمة التي دون معنى صوت فارغ وليست كلمةً.[٥]


دراسات عن اللسانيات النفسية

تُوجد دراسات عديدة عن السانيات النفسية، أهمها فيما يأتي:

  • دراسات ثورندايك

يرى ثورندايك أنّ وظيفة اللغة تكمن في التعبير عن أفكار الإنسان وعواطفه ووجدانه، فوظيفة اللغة ليست التعبير فقط، وإنّما تُستخدم لإثارة السامع وتفكيره ومشاعره.[٦]

  • دراسات واطسون

واطسون هو رائد المدرسة السلوكية التي تعتبر اللغة كلامًا عمليًا منطوقًا، والتفكير كلامًا داخليًا.[٧]

  • دراسات بافلوف

يرى بافلوف أنّ اللغة تتكون من ردود أفعال واستجابات للمؤثرات الخارجية، ويُؤدي الشكل المقبول منها لتكوين عادةً لدى الشخص عن طريق الثواب المقدم من المجتمع للفرد من خلال الأسرة والمجتمع، فيفهم الطفل اللغة ويحفظ الجمل، وعندما يتعرض لمؤثر خارجي يستجيب له بأحد نماذج الجمل المخزنة لديه.[٨]

  • دراسات سكنر

يرى سكنر أن اللغة عادة مكتسبة أيّ أنّها متعلمة، مثل: عادات الإنسان الأخرى المتعلمة من خلال نموه عبر المراحل المختلفة من حياته، فالطفل يُولد بذهن فارغ تمامًا من اللغة، ثم يتعلم اللغة المعقدة التكوين من خلال التدريب، والتفكير سلوك البشري مثل السلوك اللغوي.[٩]

المراجع

  1. "What Is Psycholinguistics?", ThoughtCo, Retrieved 9/5/2022. Edited.
  2. عبدالعزيز العصيلي، علم اللغة النفسي، صفحة 25-28. بتصرّف.
  3. عزيز كعواش، سيكولوجية اللغة واللسانيات المعاصرة، صفحة 453 -460. بتصرّف.
  4. حسن شحاتة، مروان السمان، المرجع فى تعليم اللغة العربية و تعلمها، صفحة 246. بتصرّف.
  5. مصطفى عبدالعال، تأملات تربوية في تعليم التفكير واللغة، صفحة 17. بتصرّف.
  6. ج باكسون، موسوعة مشاهير العالم، صفحة 139-143. بتصرّف.
  7. بشرى سعيدي، نظريات التحليل النفسي والمسرح، صفحة 19. بتصرّف.
  8. صلاح عبد الحميد، دراسات في الفكر السيولوجي، صفحة 259. بتصرّف.
  9. "السن المناسب لتعليم اللغات الأجنبية"، مجلة الدراسات اللغوية، 1/12/2000، العدد 3، المجلد 2، صفحة 242. بتصرّف.
6885 مشاهدة
للأعلى للسفل
×