محتويات
مفهوم المخاطر التشغيلية
تندرج المخاطر التشغيلية تحت مخاطر العمل وهي مجموعة من المخاطر التي تؤثر على الشركة أو المصنع تحدث لأسباب داخلية منها الأخطاء البشرية أو إدخال بيانات غير صحيحة أو خطأ في النظام أو أي مشاكل فنية أخرى، بينما المخاطر التي تحدث نتيجة قوى خارجية مثل الأحداث السياسية أو الاقتصادية أو تغيرات في السوق فتعتبر مخاطر منهجية.[١]
لا يقتصر مفهوم المخاطر التشغيلية على الأخطاء التي تحدث في نهاية الإنتاج فقط بل يركز أيضا على كيفية الإنجاز، فغالبا ترتبط هذه المخاطر بالقرارات وتحديد الأولويات لعمل الشركة وليس من الضرورة أن تؤثر على النتائج النهائية من انخفاض في الإنتاج أو ارتفاع التكاليف الإجمالية أو الفشل، ولكن ينظر إليها اعتمادا على هذه القرارات.[١]
تكون المخاطر التشغيلية بشكل متسلسل، حيث تبدأ من مشكلات في التحكم تم التغاضي عنها أو عدم الانتباه لها، فيترتب عليها مشكلات في جميع المراحل بعدها حتى تفشل النتائج النهائية أو تكون أقل من المستوى المطلوب، ويؤدي هذا إلى فشل في العملية التنظيمية ويضر بسمعة الشركة وخطتها النهائية.[٢]
إن خطر فشل العمليات التجارية التي تكون بسبب أخطاء بشرية يكون متغير من صناعة لأخرى، فالمخاطر التشغيلية تكون أكثر في الصناعات التي تعتمد على أيدي بشرية كثيرة، أما الصناعات التي لا تعتمد على أيدي بشرية كبيرة فتواجه مخاطر تشغيلية أقل.[١]
أنواع المخاطر التشغيلية
يمكننا تصنيف المخاطر التشغيلية إلى خمس أنواع، هي كما يأتي:
خطأ بشري
يعتبر الخطأ البشري هو أكثر أنواع الأخطار حدوثا والأكثر أهمية للمنشئة، فإن هذا النوع يمكن أن يكون في أي مرحلة من المراحل الإنتاجية بسبب ضعف في مهارة الشخص المسؤول عن الخطأ، وعند حدوث الخطأ فإنه يترتب عليه أخطاء حتى المرحلة النهائية.[٣]
قد يكون السبب للخطأ هو إدخال البيانات بطريقة غير صحيحة نتيجة أمور متعددة منها أن تكون المعلومات غير كاملة، أو أن تكون معرفة الشخص غير كافية، أو لم يفهم المطلوب بشكل كامل، أو أن تكون المعالجة غير متناسقة، أو خطأ في طريقة الإدخال.[٣]
الاحتيال المتعمد
تضع جميع الشركات أو المصانع سياسات خاصة بها يجب على الموظفين الالتزام فيها وذلك لتجنب التلاعب وحدوث أخطاء متعمدة لزيادة ربح الموظف فقط بشكل غير قانوني فتؤدي على عواقب وخيمة، تتحمل بعدها الشركة خسائر مالية يتعذر عليها استردادها.[٣]
خطأ فني
يشمل هذا الخطأ حدوث مشكلات في نظام الآلات كأن تعمل ببطء أو تتعطل أو أن تعطي نتائج بعيدة عن النتائج المتوقعة وذلك لأسباب غير معروفة.[٣]
فجوة في تخطيط
يحدث هذا الخطأ بسبب معلومات مفقودة خلال المراحل الإنتاجية تتأثر بسببها المخرجات فلا تكون النتائج صحيحة فيعرض العملية للخطر.[٣]
أحداث لا يمكن السيطرة عليها
تكون هذه الأخطار غالبا بسبب تأثيرات خارجية مثل الأمور السياسية أو المناخية، فتؤثر على أداء العملية وبالتالي تعرضها للخطر.[٣]
مبادئ المخاطر التشغيلية
تعتمد إدارة المخاطر التشغيلية على 4 مبادئ، هي كما يأتي:[٢]
- تقبل المخاطر عندما تزيد الفوائد الناتجة عن التكلفة المستهلكة.
- عدم تقبل المخاطر في حال كانت النتائج غير مرغوب فيها.
- التخطيط المسبق لتوقع وإدارة المخاطر.
- اتخاذ قرارات صحيحة عند حصول الخطر.
إدارة المخاطر التشغيلية
تؤثر المخاطر التشغيلية تأثيرا سلبيا على المؤسسة ممكن أن تصل بها إلى خسائر لا يمكن استردادها وقد تؤدي إلى إلغاء التراخيص للشخص المسؤول عن الخطأ أو الشخص المسؤول عن المؤسسة أو للمؤسسة ككل، فذلك يؤدي إلى تدهور اسم العلامة التجارية فتنتج عنها خسائر وفقدان ثقة العملاء لهذه المؤسسة وموظفيها.[٣]
يجب هنا توفير جهة خاصة في المؤسسة لإدارة المخاطر التشغيلية للتقليل من هذه المخاطر والسيطرة عليها، من خلال تحديد هذه المخاطر وتقييمها وقياسها والتخفيف منها ومراقبتها وإعداد التقارير اللازمة، تسمى بإدارة المخاطر التشغيلية، تنظر الإدارة لهذه المخاطر من منظورين، منظور تجنب المخاطر، ومنظور تقبل المخاطر للحصول على فرصة لتنمية المؤسسة بسرعة أكبر ويكون ذلك عندما تفوق الفوائد التكلفة.[٢]
أمثلة على المخاطر التشغيلية
المخاطر التشغيلية في الشركات أو المصانع كثيرة جدا، من الأمثلة عليها ما يأتي:[١]
- عند حدوث عطل لأكثر من نظام أو آلة، ويتم اختيار صيانة واحدة منها فقط، فذلك يؤثر على النتائج من حيث كفاءتها أو زيادة الوقت اللازم لانتهائها.
- إذا قررت شركة مبيعات التمسك بموظفين ذو أداء دون المستوى المطلوب لسبب انخفاض رواتبهم، أو التفريط ببعض الموظفين ذو الكفاءة العالية بسبب رواتبهم العالية، فيعتبر ذلك من الأخطار التشغيلية التي تؤثر سلبا على النتائج.
- في المؤسسة، عدم توظيف موظف متخصص في وظيفة معينة أو جعل موظفين آخرين القيام بمهامه، للتقليل عدد الموظفين وبالتلي التقليل من النفقات المترتبة على رواتبهم، فيؤثر ذلك على أداء المصنع بشكل سلبي أو التأخير في الوقت اللازم لتسليم النتائج.