مفهوم المصلحة العامة في الشريعة الإسلامية

كتابة:
مفهوم المصلحة العامة في الشريعة الإسلامية


مفهوم المصلحة العامة في الشريعة الإسلامية

المصلحة العامة هي كل أمر فيه تحقيق لصلاح الأمة عامة سواء بجلب النفع أو بدفع الفساد، دون التحيز للأحوال الفردية، ويتم تعريف المصلحة العامة بطريقة أكثر وضوحاً وتحديداً، بأنها حفظ مصالح الناس الرئيسية التي تتمثل بمقاصد الشريعة الإسلامية الآتية:[١]

  • أن تحفظ عليهم دينهم.
  • أن تحفظ عليهم نفوسهم.
  • أن تحفظ عليهم مالهم.
  • أن تحفظ عليهم عرضهم.
  • أن تحفظ عليهم عقولهم.

أما بالنسبة لأمثلة المصلحة العامة فهي عديدة، وتشمل كل ما يحقق النفع التام ودفع الضرر عن الأمة جمعاء، كحفظ الدين الإسلامي، وحفظ القرآن الكريم، وحماية الحرمين الشريفين، وحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم.[١]

تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة في الشريعة الإسلامية

القاعدة الفقهية التي تنص على أن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، حجتها القوية مثبتة في القرآن الكريم والسنة وبالإجماع، ولمدى أهمية هذه القاعدة وتأثيرها على المجتمع تعتبر هي الحد الفاصل بين الصلاح والفساد، وإهمالها يؤدي إلى ظهور الأزمات والتحديات التي تهدد استقرار المجتمع.[١]

والمقصود من القاعدة أنه في حال تعارضت المصلحة العامة مع المصلحة الخاصة في القضايا التي لا يوجد فيها حكم ثابت وواضح، فإننا بكل تأكيد نُقدم المصلحة العامة على الخاصة حيث إنها ستكون الأقوى أثراً والأعم نفعاً والأكثر دفعاً للفساد، وذلك تبعاً لشمولها جميع أفراد المجتمع، وليس فرداً واحداً.[١]

أدلة المصلحة العامة في الشريعة الإسلامية

للمصلحة العامة في الشريعة الإسلامية عدة مصادر للأدلة وهي موضحة فيما يأتي:[١]

  • أدلة القرآن الكريم.
  • أدلة السنة النبوية.
  • دليل الإجماع.
  • دليل العقل.

خصائص المصلحة العامة في الشريعة الإسلامية

هناك العديد من الخصائص التي تميز المصلحة العامة في الشريعة الإسلامية، وهي موضحة فيما يأتي:[٢]

  • أن الزمن الذي يظهر فيه أثر المصلحة ليس محصوراً في الدنيا بل الدنيا والآخرة معاً.
  • أن قيمة المصلحة الشرعية لا تنحصر فيما تنطوي عليه من لذة مادية، بل هي نابعة من حاجة كل من الجسم والروح والإنسان.
  • أن مصلحة الدين هي أساس للمصالح الأخرى ومقدمة عليها، لذلك يجب التضحية بما سواها مما قد يعارضها من المصالح الأخرى.

أقسام المصلحة العامة في الشريعة الإسلامية

تنقسم المصلحة العامة أقساماً عدة باعتبارات مختلفة، وهذه الأقسام كما يأتي:[٣]

المصلحة من حيث اعتبار الشرع لها

تنقسم المصلحة من حيث اعتبار الشرع لها 3 أقسام، وهي كما يأتي:[٣]

المصلحة من حيث قوتها في ذاتها

تنقسم المصلحة من حيث قوتها في ذاتها إلى 3 أقسام، وهي كما يأتي:[٣]

  • المصلحة الضرورية.
  • المصلحة الحاجية.
  • المصلحة التحسينية.

الآثار الإيجابية لتطبيق المصلحة العامة في الشريعة الإسلامية

يعود تطبيق المصلحة العامة على المجتمعات والأفراد بمجموعة من الآثار الإيجابية ما يأتي:[١]

  • صلاح المجتمع والتخلص من الآفات المجتمعية المنتشرة، من خلال بذل الجهود التي تهدف إلى تحسين وتنمية الأوضاع المجتمعية.
  • تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع وتوثيق أواصر العلاقات الاجتماعية، تمثيلاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).
  • الارتقاء بالمستوى المجتمعي ورفع كفاءة الأفراد، عن طريق إحقاق الحق وعدم التمييز في كافة المجالات.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح سناء رحماني (4/7/2019)، "القاعدة الفقهية "المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة" ودورها في مكافحة الفساد"، جامعة باتنة 1 ، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
  2. محمد سعيد رمضان البوطي، ضوابط المصلحة في الشريعة الإسلامية، صفحة 44-70. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت د مرضي مشوح، المصلحة في الفقة الإسلامية، صفحة 6-4. بتصرّف.
2812 مشاهدة
للأعلى للسفل
×