محتويات
الحيل النفسية
تُعرَف بأنّها الدفاعات النفسيّة التي يلجأ اليها الشخص لا شعوريًّا لحماية ذاته من أيّ تهديد، ولتخفيف الصراعات النفسيّة، أو لعدم التمكّن من إرضاء الدوافع الداخليّة بشكلٍ سَويّ؛ لأسبابٍ متعدّدة مثل أن تكون المشكلة تفوق قدرة الشخص على التحمُّل، أو قصور في التكوين النفسي للفرد، فالنكوص هو أحد الحيل النفسية، والتعرّف على مفهوم النكوص في علم النفس، أصبح ضرورة لأنّ الأشخاص الأسوياء معرّضون له، وهذه الحيل تساعد الشخص على التخلص من القلق والتوتّر، الناتج من عدم القدرة على حلّ المشكلة، ولكنّها تصبح خطرة عندما تزيد عن الحدّ الطبيعيّ.
مفهوم النكوص في علم النفس
يُعرف مفهوم النكوص في علم النفس بأنّه الارتداد في النشاط النفسيّ إلى مرحلة سابقة من مراحل التطوّر، والرجوع إلى مرحلة سابقة من التكوين النفسي لدى الانسان، أيْ الرجوع إلى فئة عمريّة سابقة في التعامل مع الآخرين أو مواقف الحياة، ومفهوم النكوص في علم النفس هو حيلة دفاعيّة يلجأ إليها الفرد، حين يتعرّض لمشكلة أو ضغط يؤثّر على مسار حياته، يفوق قدرته على التخلّص منه، ممّا يولد في نفسه الإحباط، والإحباط يولّد قلقًا شديدًا لا طاقةَ للنفس على مواجهته، فإنّ سلوك الإنسان يتغيّر ويعود به إلى مرحلة الطفولة، حيث تكوّنت ملامح الشخصية الأولى للفرد، فيعود لسمات سلوك الأطفال، كالانفعال والرفض وسهولة الاستثارة، وكهذا.[١]
أساليب حيل الدفاع النفسي
أساليب الحيل الدفاعية اللاشعورية هي التي يستخدمُها الفرد، إذا عجز عن مواجهة مشكلاته بصراحة؛ وذلك بقصد التخفيف من حدة التوتر الناتج عن الإحباط، وتتمثل أسباب استخدام الفرد لهذه الحيل الدفاعية اللاشعوية، في تجنبه لحالات القلق في مواقف الحياة وما يصاحبها من شعور بالإثم، ويستعرض قائمة بحيل الدفاع النفسي كالآتي:[٢]
- التقمّص: هو أن يجمع الفرد ويستعير إلى نفسه ما في غيره من صفات مرغوبة.
- الإسقاط: هو أن ينسب الفرد ما في نفسِهِ من عيوب إلى الآخرين، مثل الزوج الخائن الذي يشك بزوجته.
- التثبيت: هو توقّف نموّ الشخصية عند مرحلة من النمو.
- النّكوص: هو العودة والتقهقر إلى مستوى غير ناضج من السلوك.
- الانسحاب: الهروب عن عوائق إشباع الدوافع والحاجات.
مدرسة التحليل النفسي والنكوص
يتضمّن مفهوم النكوص في علم النفس وجود نقاط ثبت عندها الاشباع في تطور الفرد، ٱطلق عليها نقاط التثبيت يعود اليها الفرد، كلما شعر أنّ الإشباع أصبح محالًا في المستوى الأعلى الذي بلغه، ويتضمن النكوص كذلك حرمان الاشباع في الوقت الحالي، هو المسؤول عن ارتدات الطاقة النفسية المهيئة للعمل، إلى مرحلة سابقة توفّر إشباعًا نكوصيًّا، ويقول سيجموند فرويد أنّ سر الشقاء هو عيش الطفولة، وأنّ مراحل الطفولة حملت الكثير من العواصف، التي تبقى مثبتة في الذاكرة ولا تُمحى أبدًا، فكلّما زاد النضج تبقى ذكريات الطفولة بأفعالها محفورةً في الذاكرة، ولأنّ ذكريات الطفولة تبقى محفورة في الذاكرة، فالنّكوص إذًا أمرٌ مُحتمَل الوقوع فيه من قِبل البشر الأسوياء، بمختلف التكوينات النفسيّة؛ لأن البشر لا يفقدون ذواتهم الطفيليّة أبدًا، وتلاحقهم وهم كبار في التعاملات مع الآخرين.[٣]
المراجع
- ↑ "دفاعات نفسية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-09-2019. بتصرّف.
- ↑ "الحيل النفسية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-09-2019. بتصرّف.
- ↑ ليونا تايلر ، التثبيت والنكوص، صفحة 5،6. بتصرّف.