محتويات
مفهوم النمو الانفعالي
يُعد النمو الانفعالي أحد أبرز جوانب مراحل النمو الإنساني، ولكنه يختص بالمشاعر والانفعالات، حيث تتولد جملة من الاحتياجات لدى الفرد وخاصة في أوائل مرحلته العمرية ويكون ذلك نتيجة ما يشعر به تجاه المحيطين به، وتعمل هذه الاحتياجات على توليد مجموعة من الانفعالات والمشاعر الخاصة التي تؤثر على السلوك الشخصي وعلى صحة الفرد النفسية والعاطفية.[١]
النمو الانفعالي لدى الطفل
تشكل المرحلة العمرية الأولى من حياة الطفل نقطة تحول أساسي في تشكيل شخصيته، حيث أن أول 5 سنوات من حياة الطفل تعمل على تحديد هوية الطفل وتحديد معالم شخصيته حيث أنه في هذه المرحلة تنمو المشاعر الخاصة للطفل تمامًا كما ينمو جسده.[٢]
مراحل النمو الانفعالي لدى الطفل
يمر الطفل أثناء حياته في 3 مراحل أساسية تلعب دورًا هامًا في نموه الانفعالي وهي:[٢]
- المرحلة الأولى: وتكون مرحلة الملاحظة والمشاهدة وتتمثل في فترة الرضاعة لدى الطفل ولغاية عامه الأول، وتتكون لديه 3 مشاعر يستطيع فيها الطفل التعبير عن احتياجاته وهي الغضب والسعادة والخوف.
- المرحلة الثانية: هي مرحلة التعبير والإفصاح عن المشاعر وتكون في عمر 2-3 سنوات؛ حيث يستطيع أن يعبر عن مشاعره واحتياجاته عن طريق حركات جسده ونطق بعض الكلمات.
- المرحلة الثالثة: هي مرحلة التحكم في المشاعر وتكون في عمر 3-5 سنوات؛ حيث يبدأ فيها الطفل بتكوين علاقات اجتماعية خاصة به ويقل اعتماده على أبويه وتطور لديه مهارة من نوع خاص تمكنه من مواجهة التحديات العمرية في تلك الفترة.
أشكال النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة
في مرحلة المراهقة قد يتعرض المرء لعدة تغييرات في التفكير والسلوك وتأتي على هيئة نمو انفعالي ونذكر هنا أهم أشكالها:
- شعوره باحتياجه إلى تقديم وأخذ العطف والمحبة في نفس الوقت من قبل أهله.
- شعوره بالملل؛ والذي له أسبابه ومن أهمها عدم وجود شعبية له بين أقرانه وضيق المساحة الخاصة التي يمكن فيها أن يعبر عن ذاته وبالتالي قد سوف يلجأ إلى اعتماد سلوك الغضب ليثبت تميزه عن الآخرين وخصوصًا أنه ستكثر كمية الإراشادات من قبل الأهل الأمر الذي سيكون بمثابة ضغط نفسي عليه وسوف تولد لديه بعض مشاعر الكراهية والقلق.[٣]
النصائح التي يمكن تقديمها إلى الأهل وخصوصًا الأبوين لتطوير النمو الانفعالي لدى الطفل بشكل سليم
من الضروري أن يبدي الأبوان اهتمام بنشأة الطفل وبمشاعره في تلك الفترة؛ لأنها ستؤثر على شخصيته في المستقبل، ومن جملة الأشياء التي يجب أن يقدمها الأهل إلى الطفل؛ هي توفير بيئة مناسبة لرعاية الطفل وتلبية احتياجاته الأساسية، وعدم اللجوء إلى العنف أو إظهار الغضب عليه عندما لا يتمكن الأهل من فهم احتياجاته وإنما العمل على مساعدة الطفل ليطور من مهاراته في توصيل ما يريد للأهل.[٢]
المراجع
- ↑ حسن مصطفى عبد المعطي]، كتاب علم نفس النمو، صفحة 189. بتصرّف.
- ^ أ ب ت د مروة إسماعيل (12/11/2020)، "النمو الانفعالي للطفل | مشاعر طفلك أمانة بين يديك"، ترياقي، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "تعرف على أشكال النمو الانفعالي في المراهقة"، طب وصحة، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.