محتويات
تعريف الوعي الصوتي
الوعي الصوتي (بالإنجليزية: Phonological awareness)، هو القدرة على التعامل مع الأصوات اللغوية، بما يسمح بتحليل الكلمات إلى مقاطع ودمجها،[١] وملاحظة البنية الصوتية لها،[٢] من ثم التمكن من القراءة والكتابة، والذي يبدأ في مرحلة ما قبل المدرسة، ويستمر حتى الصف الثالث وما بعده،[١] والمرتبط بالذكاء، ومعرفة المفردات، والحالة الاجتماعية، والاقتصادية للفرد.[٢]
أهمية الوعي الصوتي
يشكل الوعي الصوتي الأساس لعملية الكتابة، إذ يُمكن من خلاله ملاحظة كيف ترتبط الأحرف بأصوات يمكن كتابتها بطريقة معينة، كما يوفر القدرة على نطق وقراءة الكلمات الجديدة، بالإضافة إلى فهم مبدأ الأبجدية؛ إذ ينص على أن الحروف يتم تمثيلها بشكل ممنهج باستخدام الأصوات.[٣]
تجدر الإشارة إلى أن الوعي الصوتي يشكل أهمية وضرورة من ضروريات العملية التعليمية، إذ دون الوعي الصوتي يفقد الطالب قدرته على الكتابة أو القراءة؛ لأنه لن يتمكن من فهم ما تمثله الأصوات، والتعرف عليها وتحديدها، وتجزئتها في الكلمات، بما ينعكس سلبًا على الأداء الأكاديمي.[٤]
مراحل تطور الوعي الصوتي
يتشكل الوعي الصوتي ضمن مراحل عمرية عدة، إذ تتضمن كل مرحلة خصائص معينة، وفيما يأتي بيان ذلك:[٥]
- وعي الكلمات المتناغمة
تمثل هذه المرحلة عمر (3-4) سنوات، يكون الطفل فيها قادراً على تحديد الكلمات ذات القوافي، مثل؛ جبل، عجل أو حصان، ثعبان.
- وعي المقاطع
تمثل هذه المرحلة عمر (4-5) سنوات، إذ يكون الطفل قادرًا على فهم أن الكلمات تتكون من مقاطع صوتية، كأن يدرك أن كلمة ماما تتكون من مقطعين (ما - ما).
- استبدال الأصوات
تمثل هذه المرحلة عمر (6) سنوات، بحيث يكون الطفل قادراً على استبدال حرف بآخر الكلمات، والتعرف على الكلمات في حال حذف حرف أثناء النطق.
- عزل الصوت
تمثل هذه المرحلة عمر (6) سنوات، إذ يتمكن فيها الطفل من تجزئة الكلمات لبداية، ووسط، ونهاية.
- الخلط الصوتي
تمثل هذه المرحلة عمر (6) سنوات، إذ يتمكن الطفل من دمج الأصوات المنطوقة بشكل مجزأ للحصول على كلمة مثل (ش- م -س) ينطقها مجتمعه شمس.
- تقسيم الصوت
تمثل هذه المرحلة عمر (6-7) سنوات، في هذه المرحلة يستطيع الطفل تفكيك الأصوات في الكلمة ومعرفة عددها وما هي، مثل كلمة كلب، إذ يستطيع الطفل تحديد صوت الكاف، واللام، والباء.
- التلاعب بالصوت
تمثل هذه المرحلة عمر (7 فما فوق)، في هذه المرحلة يتمكن الطفل من استبدال وحذف الأصوات، وتكوين كلمات جديدة، مثال: ما التغيير الحاصل على كلمة جبل في حال تغيير الحرف الأخير، واستخدام حرف (ر)، وهكذا.
استراتيجيات تطوير الوعي الصوتي
يمكن تطوير الوعي الصوتي باتباع خمس استراتيجيات أساسية، وهي:[٦]
- استخدام المواد المطبوعة
يتطلب تطوير الوعي الصوتي توفير صورة الأحرف والكلمات، والصوت المرتبط بها، من قبل موجه الخبرة (معلم، أو آباء)، بحيث يتمكن الفرد من ربط ما يرى ويسمع.
- اللعب
يساعد استخدام الألعاب اللغوية على تطوير الوعي الصوتي وبدرجات كبيرة، كاستخدام لعبة ترتيب بطاقات الأحرف لتكوين كلمة، أو التناوب بقول الكلمات على نفس القافية.
- استخدام الحواس
يساعد استخدام التدريبات الملموسة في تمييز وتحديد الأصوات، من ثم تطوير الوعي الصوتي، كأن يصفق المتدرب عند سماع مقطع معين أو قافية محددة أثناء عرض الكلمات، أو يلمس أو يشير إلى المقطع المصنوع مسبقًا من ورق الزجاج أو غيره.
- الكتابة
تساعد الأنشطة الكتابية في تطوير الوعي الصوتي، بحيث يستطيع المتدرب من ربط الصوت بالشكل مما يقوي القدرة على الإدراك، والجدير بالذكر أن الرسائل التوجيهية ضرورية في هذه المرحلة؛ في حال حدوث الأخطاء الكتابية.
- قراءة القصص
تساعد قراءة القصص بصوت عالي، بالإضافة إلى عرض الكلمات المقروءة في القصة ومحاولة تهجئتها، على تطوير الوعي الصوتي.
المراجع
- ^ أ ب mass team, "Phonological Awareness", mass, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب 95percentgroup team, "The Definition of Phonological Awareness", 95percentgroup, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ Big Ideas in Beginning Reading TEAM, "Phonemic Awareness", Big Ideas in Beginning Reading, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ Louisa Moats, Carol Tolman (2009), "Why Phonological Awareness Is Important for Reading and Spelling", readingrockets, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ blcspeech team, "brain & language connections", blcspeech, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ Rachel Wise (24/1/2016), "Teach Phonemic Awareness (An Early Reading Skill) to Your Child with These 5 Fun Strategies", educationandbehavior, Retrieved 25/1/2022. Edited.