مفهوم علم النفس التنظيمي

كتابة:
مفهوم علم النفس التنظيمي


تعريف علم النفس التنظيمي

يُعرّف علم النفس التنظيمي (بالإنجليزية: Organizational Psychology) بأنّه أحد فروع علم النفس الذي يركّز على دراسة السلوك البشري في المنظمات وأماكن العمل بطريقة علمية،[١] كما أنّه علم تطبيقي يفحص السلوك البشريّ بشكل فردي وعلى مستوى المجموعة بشكل تنظيمي.[٢]


بدايات علم النفس التنظيمي

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا العلم بدأ تطوره حديثًا تحديدًا في مطلع القرن الـ20، إذ يهدف إلى تحسين وتحديد وحلّ المشاكل المتعلقة في مجموعة متنوّعة من بيئات العمل، مثل، الشركات الاستشارية، وشركات البحث والتطوير، والكليات والجامعات، والشركات الكبرى، وشركات علم النفس، والمنظمات المجتمعية.[١]


مهام علم النفس التنظيمي

يوجد مهام عدّة لعلم النفس التنظيمي عند تطبيقها من قبل المختصين بهذا العلم، وهي كما يأتي:[١]

  • تحديد العوائق والمشاكل التي تسهم في عدم نموّ الشركات، وعدم إنتاجية الموظفين في مكان عملهم.
  • تحسين بيئة العمل وذلك لتعزيز الإنتاج الوظيفي لدى الموظفين، وبالتالي تعزيز جودة الحياة لديهم.
  • البحث عن تفضيلات المستهلك واستراتيجية التسويق لدى الشّركات.
  • العمل على صياغة برامج تدريبية للموظفين، وذلك لجعلهم أكثر فاعليّة في عملهم، كما يمكن لهذا العلم تقييم فاعلية هذه البرامج.
  • تحديد صفات الشخص الأساسية التي تعمل بشكل مميز في أدوار ومهارات محددة.
  • يساعد هذا العلم في اختيار أفضل المرشحين والترويج لهم في الشركات والمؤسسات.
  • فحص الثقافة التنظيمية وتطوير العمليات الاتصاليّة، والمعياريّة، والتفسيريّة بين جميع الموظفين في المؤسسة بفاعلية.[٣]


الاختلاف بين علم النفس التنظيمي وعلم النفس المهني

يكمُن الاختلاف بينهما بأنّ علم النفس التنظيمي يُقيّم الاختلافات بين الأفراد، ويُقيّم الوظائف الفردية في الشركات أو المؤسسات، إذ يسعى علماء النفس التنظيمي إلى فهم طريقة عمل الموظفين في المؤسسة، وكيف تتعامل المؤسسة مع المجتمع، أيضًا يساعد في تحديد الأجور الصحيحة للموظفين، والتي تُحدَّد من خلال المهارات ومستوى التعليم التي يتطلّبها العمل وأيّ مخاطر قد يشكلها العمل عليهم.[٤]


بينما علم النفس المهني/الصناعي يساعد في تحديد أسباب الحوادث الصناعية وكيف يمكن الحد منها،[٤] كما يغطي أيضًا السلامة الصحية للموظفين في المؤسسة،[٥] وبالرغم من الاختلاف بينهما إلّا أنّه دائمًا ما يُشار إليهما بنفس الاسم وهو علم النفس الصناعي/التنظيمي، بالإضافة إلى ذلك يُستخدَمان في العديد من البيئات كالشركات، والشركات الاستشارية، والإدارات الحكومية.[٤]


نظريات ساهمت في تطوير علم النفس التنظيمي

طُورَ علم النفس التنظيمي من خلال 3 نظريات، وهي كما يأتي:


النظريات العقلانية الكلاسيكية

تُعرَف بأنّها النظرية الأولى في علم النفس التنظيمي، وقد طُوّرت هذه النظرية من قبل العالم تايلور، وعملها الرئيسي يعتمد على تطوير تقنيات وأساليب لتطبيق الإنتاج، من خلال تحليل العمليات الإنتاجية المعقّدة إلى مجموعة من المهام البسيطة من أجل زيادة الكفاءة والإنتاجية في الشركات.[٢]


نظريات العلاقات الإنسانية

وُضعت هذه النظرية من قبل العالمين مايو ولوين، وكان الهدف الرئيسي منها تحقيق الانسجام داخل المؤسسة، وذلك من خلال ربط الإنتاجية بمزاج الموظفين، ومنها فإنّ هذه النظرية تزيد من العناصر والمحدّدات التي يجب أخذها بعين الاعتبار في عمل المؤسسة لزيادة الإنتاجية فيها.[٢]


نظريات التنظيم كنظام مفتوح

تُعرّف هذه النظرية المؤسسة بأنّها عبارة عن نظام يتفاعل مع بعضه البعض باستمرار فيما حوله، كما أنّها تفترض التنظيم كنظام مكوّن من عناصر مختلفة يحافظ على التعاون بين بعضه البعض لتحقيق الأهداف الخاصة والمشتركة داخل المؤسسة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What is Organizational Psychology, and Why is it Growing so Rapidly in the United States?", alliant, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Organizational Psychology: Characteristics, Theories and Functions", lifepersona, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  3. "Industrial and Organizational Psychology", American Psychological Association, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Difference between Industrial Psychology and Organizational Psychology", yourarticlelibrary, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  5. "Occupational psychology ", marketbusinessnews, Retrieved 25/12/2021. Edited.
8794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×