مقاصد سورة إبراهيم

كتابة:
مقاصد سورة إبراهيم

مقاصد سورة إبراهيم

قال برهان الدين البقاعي: إنّ المقصود العام لسورة إبراهيم هو التوحيد، وبيان أنّ القرآن الكريم هو غاية الوصول إلى الله -تعالى-؛ وذلك لأنّ كتاب الله هو الذي تضمّن بيان الصراط المستقيم الدال على الله -تعالى- والمؤدّي لرضاه،[١] وفيما يأتي بيان لبعض من مقاصد سورة إبراهيم على وجه التفصيل:[٢]

  • إنّ هدف القرآن الكريم والسنّة النبوية هو إخراج العباد من الظلمات إلى النور، وإنذارهم بعاقبة الضلال والكفر.
  • إنّ الله -تعالى- أرسل الأنبياء بلغة قومهم كي يفهم البشر الدعوة، وتقوم عليهم الحجة.
  • إنّ الرسل الكرام قد تلّقوا من أقوامهم الكثير من الأذى، والتكذيب، والجحود، ولكنّ الغلبة كانت لأهل الحق.
  • إنّ ما يفعله الكافر من الأعمال الصالحة لن ينفعه، فعدم الإيمان يُحبط كلّ عمل.
  • إنّ يوم القيامة هو يوم عظيم شديد الهول، حيث يتبرأ دعاة الكفر من أتباعهم، أمّا المؤمنون فجزاؤهم حسن وعاقبتهم طيّبة.
  • إنّ الكلمة الطيّبة تثمر البركة والخير، أمّا الكلمة الخبيثة فآثارها سيئة ومصيرها المحق.
  • إنّ مقابلة نعم الله بالجحود والكفران هو سبب في الضلال ودخول النار والعياذ بالله، وهذا أمر في غاية العجب.
  • إنّ المؤمنين يجب عليهم أن يتمسكّوا بالإيمان والشعائر الدينية، وأن يحرصوا على شكر ربّهم والاعتراف بنعمه.
  • إنّ يوم القيامة سيقع ويأتي لا محالة، وسينال الكفّار فيه العذاب الأليم.
  • إنّ الإنذار والتبشير هو دعوة للعباد للإيمان وإخلاص العبادة والتوحيد، وهذا هو سبيل الرشاد والهدى، العقول السليمة تستجيب لهذه الدعوة وتتجه نحو الإيمان.

تعريف بسورة إبراهيم

اعتنى علماء الإسلام بالسور القرآنية، وذكروا الكثير من المعلومات بشأن كل سورة، وفيما يأتي بعض المعلومات التي تُعطي تعريفاً عاماً بسورة إبراهيم:

  • سورة إبراهيم هي سورة مكيّة عند جمهور العلماء.[٣]
  • نزلت سورة إبراهيم بعد سورة الشورى وقبل سورة الأنبياء،[٣] وقيل إنّها نزلت بعد سورة نوح، وكان ذلك بعد الإسراء وقُبيل الهجرة.[٤]
  • تُعدّ سورة إبراهيم السورة السبعين في ترتيب نزول سور القرآن الكريم.[٣]
  • عدد آيات سورة إبراهيم هو 54 عند أهل العدد في المدينة، و55 في الشام، و51 في البصرة، و52 في الكوفة.[٣]
  • سُمّيت سورة إبراهيم بهذا الاسم لأنّها من السور المبدوءة بـ "الر"، وذُكر فيها قصة النبي إبراهيم -عليه السلام-.[٣]

مناسبة سورة إبراهيم لما قبلها

تقع سورة إبراهيم بعد سورة الرعد في ترتيب سور المصحف الشريف، وفيما يأتي بعض وجوه ارتباط هاتين السورتين وسبب ترتيبهما:[٥]

  • ذُكِر في سورة الرعد أنّ القرآن الكريم أُنزل حكمًا عربيًا، ولم يُصرّح بالحكمة من ذلك، وفي سورة إبراهيم تمّ بيان هذه الحكمة.
  • ذُكِر في سورة الرعد أنّ الرسل لا يأتون بشيء من عندهم فهو كلّه من عند الله، وفي سورة إبراهيم صرّح الرسل بذلك.
  • أمر الله -تعالى- الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بالتوكّل عليه في سورة الرعد، وفي سورة إبراهيم أمر بقيّة المرسلين بذلك.

المراجع

  1. برهان الدين البقاعي، كتاب مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور، صفحة 198. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، كتاب التفسير الوسيط، صفحة 457-458. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ابن عاشور، كتاب التحرير والتنوير، صفحة 177. بتصرّف.
  4. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 233. بتصرّف.
  5. المراغي، أحمد بن مصطفى، كتاب تفسير المراغي، صفحة 122. بتصرّف.
5859 مشاهدة
للأعلى للسفل
×