مقاصد سورة يونس

كتابة:
مقاصد سورة يونس

التعريف بسورة يونس

سورة يونس سورةٌ مكيَّةٌ في معظمها، وقيل إنّها مكيَّةٌ إلّا آيةٌ واحدةٌ هي قوله تعالى: (وَمِنهُم مَن يُؤمِنُ بِهِ وَمِنهُم مَن لا يُؤمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعلَمُ بِالمُفسِدينَ)؛[١] فإنّها مدنية، وهي السورة العاشرة في ترتيب المصحف، وعدد آياتها مئةٌ وتسعُ آياتٍ، سمّيت بهذا الاسم؛ لانفرادها بذكر خصوصيّة قوم يونس، وهي أنّهم آمنوا جميعًا، قال تعالى: (فَلَولا كانَت قَريَةٌ آمَنَت فَنَفَعَها إيمانُها إِلّا قَومَ يونُسَ لَمّا آمَنوا كَشَفنا عَنهُم عَذابَ الخِزيِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَمَتَّعناهُم إِلى حينٍ)،[٢] وهذه إنّما هي كرامةٌ منّ بها الله تعالى على سيدنا يونس عليه السلام بها.[٣]


مقاصد سورة يونس

لسورة يونس مقاصد عديدةٌ، آتيًا ذكرها:[٣][٤][٥]

  • بيان أصول عقيدة الإسلام التي أنكرها مشركو العرب؛ من توحيد الله تعالى في ربوبيّته، وألوهيّته، وأسمائه وصفاته، وتدبيره لأمور خلقه ورحمته بهم، وتنزيهه عمّا لا يليق به من صفاتٍ.
  • في الآيات بيانٌ لقصة سيدنا يونس مع قومه، وبيانٌ لإيمانهم جميعًا بدعوة سيدنا يونس بعد دعوتهم وتهديدهم بعذاب الله تعالى.
  • ضرب المثل للدنيا وبيان زوالها وفنائها.
  • بيان عقيدة البعث والجزاء، وأنّها حقٌّ، وإثبات رجوع الناس جميعًا إلى ربّهم، وجزاء المؤمنين منهم والكافرين.
  • في الآيات دعوةٌ لأخذ العبرة والعظة من أحوال الرسل مع أقوامهم.
  • فيها تأكيدٌ وإثباتٌ للوحي؛ وهو القرآن الكريم والتحدّي به، وبيان كونه مُنَزَّلًا من عند الله تعالى؛ لهداية خلقه، وبيان إعجازه، وصدق وعده ووعيده؛ ودليل ذلك إيمان قوم يونس جميعًا لما كشف الله عنهم العذاب.
  • فيها تسليةٌ للنّبيّ -صلى الله عليه وسلم- بذكر قصص الأنبياء من قبله وبيان حالهم، وقصّة نجاة قوم يونس بإيمانهم.


فضائل سورة يونس

وردت في السنّة النبويّة بعض الأحاديث الدالّة على فضل هذه السورة، منها ما يلي:[٣]

  • ما رواه ابن عبّاسٍ -رضي الله عنه- قال: "أُوتي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سبعًا منَ المثاني الطُّولِ وأُوتيَ موسَى عليهِ السَّلام ستًّا فلمَّا ألقى الألواحَ رُفعت ثنتانِ وبقيَ أربعٌ"؛[٦] وفضل السبع الطوال ما جاء في رواية أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: "مَن أخَذَ السَّبعَ الأُوَلَ منَ القُرآنِ؛ فهو حَبْرٌ"،[٧] وقد رُوي عن سعيد بن جبير: أنّ يونس إحدى هذه الطّول.
  • ما روي عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنّه قال: "أَتى رجُلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أَقرِئْني يا رسولَ اللهِ، فقال: اقرَأْ ثلاثًا مِن ذواتِ (الر)، فقال: كَبِرتْ سِنِّي، واشتَدَّ قلبي، وغلُظ لِساني، قال: فاقرَأْ ثلاثًا مِن ذواتِ (حم)، فقال مِثلَ مَقالتِه، فقال: اقرَأْ ثلاثًا مِن المُسبِّحاتِ، فقال مِثلَ مَقالتِه، فقال الرجُلُ: يا رسولَ اللهِ، أَقرِئْني سورةً جامعةً، فأَقرَأَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ) حتى فرَغ منها، فقال الرجُلُ: والذي بعَثَك بالحقِّ، لا أَزيدُ عليها أبدًا، ثمَّ أَدبَرَ الرجُلُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَفْلَحَ الرُّوَيْجِلُ مرَّتينِ".[٨]

المراجع

  1. سورة يونس ، آية:40
  2. سورة يونس، آية:98
  3. ^ أ ب ت "مقاصد سورة يونس"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.
  4. "مقاصد سورة يونس"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.
  5. "سُورةُ يُونُس"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.
  6. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1459، صحيح.
  7. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عائشة ام المؤمنين، الصفحة أو الرقم:24531، إسناده حسن.
  8. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1399، إسناده حسن.
5478 مشاهدة
للأعلى للسفل
×