مقال علمي قصير عن ماء زمزم
ماء زمزم هو أعظم ماءٍ على وجه الأرض، فمنذ أن نبعَ هذا المُبارك بعد قصة هاجر وابنها إسماعيل -عليهما السلام-، بقي ماء زمزم متدفقًا لا ينضب، ويحتوي هذا الماء المبارك على الكثير من الخصائص التي تجعله متميزًا ومغذيًا، وقد وردت في شأنه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُبين فضله، منها حديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام يصبح يتدفق ويمسي لا بلال بها"[١]، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على الفوائد الموجودة في ماء زمزم، والتي لا يختلف عليها أحد، إذ له العديد من الخصائص العلاجية أيضًا.
يحتوي ماء زمزم على نسبة أقلّ من العناصر الثقيلة مقارنةً بالماء العاديّ مثل: الرصاص والزرنيخ والسيلينيوم والكادميوم، وبعد إجراء فحص مخبريّ وإشعاعي لماء زمزم، تبين خلوِّهِ بشكلٍ تامّ من الجراثيم، كما أنّ ماء زمزم قلويّ ويحتوي على العديد من الأملاح المعدنية المهمّة للجسم، ويمدّ الجسم بالطاقة، كما يُساعد في معادلة الرقم الهيدروجيني للجسم، مما يقيه من الإصابة بالأمراض، ويخلصه من الحموضة الزائدة والفضلات، كما يعمل ماء زمزم كمضاد قوي للسموم ومؤكسد لها، كما يُساعد الجسم في امتصاص المواد الغذائية بكفاءة عالية، ويُساعده في عمليات الأيض وتمثيل المعادن المؤينة، وينظم عمليات الهضم في الجسم ويُحسّنه، ويُعيد التوازن له، ويُقلل من عمليات التأكسد في الأعضاء الداخلية، ويُساعد في تدمير الخلايا السرطانية؛ لأنه معامل مؤكسد قويّ.
يُساعد ماء زمزم في تعويض الجسم نقص الصوديوم والبوتاسيوم الناتج عن التعرق، ففي أثناء أداء مناسك العمرة والحج، يبذل الحاج والمعتمر مجهودًا كبيرًا، ممّا يثعرضه للتعرق الشديد، وهذا يُسبب إفراز كميات كبيرة من الصوديوم التي يعوضها شرب ماء زمزم، وهذا ما يُفسّر زيادة نسبة الصوديوم في ماء زمزم، ومن حكمة الله تعالى أن ماء زمزم كثير ودائم، ويكفي لجميع زوار بيت الله الحرام، ولا ينضب أبدًا، وعلى الرغم من أنّ مياه نبع زمزم قد قلّت في فترة من الفترات، إلّا أنه عادت قوية كما كانت كي تكفي الجميع، ومن أروع ما يتميز به ماء زمزم أن بئر زمزم لا تنمو فيه الطحالب أو النباتات التي تسبب تغير خصائص الماء، مما يُحافظ على تركيبته وطعمه في كلّ وقت.، لهذا فإنّ شرب ماء زمزم فيه الكثير من الفائدة؛ لأنّ الله تعالى أودع فيها أسرارًا عظيمة.
المراجع
- ↑ المصدر: المعجم الأوسط، الصفحة أو الرقم: 4/179، خلاصة حكم المحدث: لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن أبي حرة إلا محمد بن مهاجر ولا عن محمد بن مهاجر إلا مسكين بن بكير تفرد به الحصين بن أحمد بن أبي شعيب