قيمة الوقت
قيل قديماً: "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، ولا يستطيع أيّ شخص إنكار هذه الحقيقة، فالإنسان بلا ريب هو رهينة الوقت بأفعاله وأقواله، فإمّا أن يكون الوقت معه فيستغلّه استغلالاً صائباً بما يعود بالنفع عليه وعلى غيره، وإما أن يهدره فلا يستفيد منه وأحياناً قد يضرّ به نفسه ويضرّ به غيره أيضاً، وهنا سنتطرّق إلى طرق فعّالة في إدارة الوقت وتنظيمه.
إدارة الوقت
قبل الحديث عن كيفية إدارة الوقت، فلنتّفق على أنّ عدد ساعات اليوم هو أربع وعشرون ساعة، وهو عدد الساعات الذي كان كافياً للعظماء لتحقيق ما حققّوه من إنجازات، وهو ذات الوقت الذي يدّعي البعض أنّه غير كافٍ للقيام بمهامهم وهواياتهم، إذاً فالمسألة هي كيفيّة إدارة هذا العدد من الساعات، وستكون أولى خطوات إدارة الوقت بتحديد أولويات حياتك التي تستحق بذل الوقت في إنجازها، وثانياً من خلال التركيز على ما ترغب في الوصول إليه، وصرف النظر عن الأمور الثانوية غير الهامّة والتي تظل تستنزف طاقتك كلّما فكّرت فيها، كما أنه لا بدّ من عمل مخطط لأنشطة ومهمّات اليوم بكامله.
تحديد الأهداف
قد يحدث أن تبعدك مشاغلك أو الضغوطات التي تحيط بك عن هدفك، فتشتت تركيزك على ما تصبو للوصول إليه، لذلك لا بدّ من إعادة النظر في ماهيّة أولويات حياتك وأهدافك، وتسجيلها على ورقة، من الأهم للمهم.
تحديد وضعك الحالي
راقب أفكارك، وأفعالك، وتجاه هدفك أو ما كنت تسعى للوصول إليه، هل أنت على الطريق الصحيح؟ ماذا فعلت للاقتراب من تحقيق هدفك؟ قد يتبادر إلى ذهنك سؤالاً حول ما هيّة علاقة ذلك بإدارة الوقت، إجابتنا لك بأنّ المفهوم الصحيح لإدارة الوقت هو الأسلوب وطريقة العمل التي تتّخذها من أجل تغيير حياتك كلها للأفضل، فيكون ذلك من خلال اتّخاذ قرار يقرّبك من الهدف كأن تقرأ كتاباً معيّناً في فترة زمنية محدّدة، يكون الغرض منه هو زيادة إدراكك فيما ترغب بالوصول إليه، المهم هو إدارة وقتك فيما ينفع أهدافك ويحقّقها.
وضع مخطط ليومك
لا بدّ من تحديد جميع مهام اليوم، ووضعها في جدول، مع الحرص على ضرورة تحديد الفترة الزمنية اللازمة لإنجاز كل مهمّة، وحاول الالتزام به قدر المستطاع، فالتنظيم يساعدك على توجيه طاقتك وتركيزك على ما تريد، ويبعد عنك الضغوط التي يمكن أن تشعر بها نتيجة لحالة الفوضى وتعدّد الأعمال المطلوبة منك في ذلك اليوم.