محتويات
إعادة تدوير النّفايات
يقصد بها تحويل المواد الخام بعد تجميعها ومعالجتها إلى منتجاتٍ صناعيّة كاملةٍ، أو نصف كاملة، حيث تهدف هذه العملية إلى تقليص التّأثير السلبي للمخلّفات على البيئة والمجتمع، وعادةً ما تكون تلك المُخلّفات على شكل غازاتٍ، أو نفاياتٍ صلبة، أو شبه صلبة، وتُلقى في الماء أو الهواء أو على الأرض، وسنستعرض في هذا المقال بعض طرق التدوير المُتعلّقة بالبلاستيك، والورق، والمعادن الصُّلبة، ذاكرين بعض الفوائد التي تعود بها عمليّة التدوير على البيئة.
فوائد إعادة تدوير النفايات
- حماية الموارد الطبيعيّة.
- تقليص حجم النفايات.
- الإسهام في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري.
- إيجاد فرص عمل جديدة.
- الحد من تلوث البيئة.
- إعادة التوازن البيئي.
- تقليل استيراد المواد الخام.
تدوير النفايات المختلفة
تدوير البلاستيك
يتميَّز البلاستيك بسهولة إعادة تدويره، وانخفاض تكلفته نسبيّاً، وذلك لعدم حاجته لكميةٍ كبيرةٍ من الطاقة. كما تُعتبرُ مصانع إعادة تدوير البلاستيك من أكثر المصانع انتشاراً في الدُّول النَّامية، حيث إنَّ الهيئات البيئية تدعم مثل هذه المشاريع بهدف تقليل خطر النِّفايات البلاستيكية على البيئة.
كما تكمن خطورة النِّفايات البلاستيكة في أنَّها تحتاج إلى مئاتِ السنين لتتحلَّل بشكلٍ طبيعيٍ، ممَّا يؤدِّي إلى تراكمها، وإلى قتل بعض الكائنات الحيّة، وتدمير خصوبة التُّربة، وتلويث مصادر المياه، أمَّا بالنسبة لطبيعة عمليّة إعادة تدوير البلاستيك، فإنَّه يتمُّ مزج جميع أنواع البلاستيك، لإنتاج مزيج هجين يُستخدم في تصنيع ما يُسمَّى بالبلاستيك الخشبي.
تدوير المعادن والصُّلب
تتمُّ هذه العمليّة عن طريق الفرز المغناطيسي، والفرز الهوائي، أي أنَّ عزل النّفايات يتمُّ وفقاً لمُكوّناتها، وتُعتبر عملية تدوير علب الألمنيوم من أكثر العمليّات المُتداولة، حيث يتمُّ تدويرها لتُستخدم مرّةً أخرى في تصنيع كُتلِ ألمحرّكات، وواجهات المباني، والدَّراجات، إلَّا أنَّ هناك بعض المشاكل التي تواجه عمليّة تدوير النّفايات الصلبة: كأن يتمَّ تفضيلُ استخدام المواد الخام على المواد المُسترجعة، كما أنَّ كلفة فصل وتجميع ونقل تلك المواد يحتاجُ إلى مبالغ مالية كبيرة.
تدوير الورق والكرتون
لا تخضع كُلُّ أنواع الأوراق إلى عمليّة التدوير، غير أنَّ أوراق المجلّات والجرائد هي من أكثر المصادر التي يُعتمد عليها، وتخضع هذه العمليّة إلى بضع خطواتٍ تبدأ بجمع الأوراق المستعملة من المدارس، والمؤسّسات، ثم تخضع للفرز الذي هو أهم مرحلةٍ في إعادة تصنيع الورق، ثمَّ يتمُّ تقطيع الورق إلى شرائح رقيقةٍ بواسطة آلة القطع، وبعدها يتمُّ غسل الورق، وإعادة تشكيله حسب المنتج المطلوب، ويترك حتَّى يجف الورق المُشكَّل.