فصل الشتاء
يُعتبر فصل الشتاء أبرد فصول السنة، ويمتد هذا الفصل في نصف الكرة الشمالي من الأرض من شهر كانون الأول وتحديداً من الفترة التي تكون فيها أيام السنة أقصر ما يمكن؛ وذلك من 21-22 كانون الأول، وحتى الأيام التي يتساوى فيها طول الليل مع النهار؛ وذلك في 20-21 من شهر آذار، ويمتد بالنصف الجنوبي للكرة الأرضية من 21-22 من شهر حزيران، حتى 22-23 من شهر أيلول، وتم تسجيل هذه الكلمة من الإنجليزية القديمة، وهي ذات أصل ألماني، وتعني وقت الماء، وتُشير إلى الأمطار والثلوج التي تتساقط في هذا الفصل.[١][٢]
يأتي فصل الشتاء بين فصلي الخريف والربيع، ويرتبط مفهوم الشتاء في اللغات الأوروبية بموسم السكون والهدوء خاصةً في الأمور المتعلقة بالمحاصيل الزراعية، حيث يشهد هذا الفصل موت بعض أنواع النباتات، والبعض الآخر يتوقف عن النمو حتى يحين موعد فصل الربيع، هذا بالإضافة إلى موت العديد من الحشرات في هذا الفصل، ودخول بعض الحيوانات في السبات الشتوي.[٢]
التكيف في فصل الشتاء
يشهد فصل الشتاء العديد من التغييرات؛ ففي هذا الفصل تُهاجر بعض الحيوانات إلى الأماكن الأكثر دفئاً، وتمكث هناك موسم واحد، وقد تصل بعض أنواع الطيور إلى مناطق تكاثر الربيع في وقت مبكر، وتضع البيض في وقت مبكر استجابةً لظاهرة الاحتباس الحراري وفقاً لتقرير صادر عن الصندوق العالمي للطبيعة (بالإنجليزية: World Wildlife Fund).[٣]
أوضح أستاذ الكيمياء الجامعي في كلية يورك في بنسلفانيا كيث بيترمان، وجريجوري فوي الأستاذ الجامعي المشارك في الكيمياء في كلية يورك أن الهجرة ليست للحصول على الدفء فقط، بل يمكن إجبار الحيوانات على الخروج من بيئتها الطبيعية بسبب تغير الإمدادات الغذائية، وظهور بكتيريا، أو فيروسات جديدة؛ بسبب تغير المناخ، أثناء امتلاكهم مقاومة ضعيفة للأمراض؛ فتضطر هذه الحيوانات للهجرة.[٣]
تدخل بعض الحيوانات في فترة من السبات الشتوي، وتقضي معظم الشتاء على هذه الحال، وتخزن الكثير من الحيوانات كذلك الغذاء؛ لمساعدتها أثناء فترة الحاجة والعجز؛ بسبب موت العديد من النباتات، أو سكونها، بالإضافة إلى ذلك تغيّر العديد من الحيوانات من مظهرها الخارجي؛ لتنسجم مع المناظر الطبيعية الثلجية بشكل أفضل، مثل: الأرانب البرية، والثعالب، كما قد تنمو بعض الفراء الأكثر سمكاً على أجسام غيرها من الحيوانات؛ لمنحها الدفء أثناء الشتاء.[٣]
سبب برودة فصل الشتاء
يعود السبب في برودة فصل الشتاء إلى ميلان محور الأرض، إلا أن الكثير من الناس يعتقد أنَّ التغير في درجة الحرارة هو بسبب قرب الأرض من الشمس في فصل الصيف، وبعد الأرض عن الشمس في فصل الشتاء، ولكن الحقيقة هي على العكس من ذلك؛ حيث تكون الأرض في شهر تموز أبعد عن الشمس، وأقرب إلى الشمس في شهر كانون الثاني.[٤]
يمكن تفسير ذلك بأنه أثناء فصل الصيف تسقط أشعة الشمس على الأرض بزاوية حادة، وتكون هذه الأشعة أقل انتشاراً؛ مما يؤدي إلى زيادة كمية الطاقة التي تصل إلى أية بقعة محددة، بالإضافة إلى طول النهار، وقصر الليل مما يزيد من حرارة الأرض، وبالتالي يكون الصيف حاراً.[٤]
أثناء فصل الشتاء يحدث عكس ذلك؛ حيث تسقط أشعة الشمس على الأرض بزاوية ضحلة، وتكون هذه الأشعة أكثر انتشاراً؛ مما يؤدي إلى تقليل كمية الطاقة التي تصل إلى أية بقعة محددة، بالإضافة إلى طول النهار، وقصر الليل مما يمنع الأرض من اكتساب الحرارة، وبالتالي يكون الشتاء بارداً.[٤]
المراجع
- ↑ "Winter", www.encyclopedia.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.
- ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Winter"، www.britannica.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Nola Taylor Redd (24-10-2017), "Winter: The Coldest Season"، www.livescience.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Why is it hot in summer and cold in winter?", www.loc.gov, Retrieved 22-11-2018. Edited.