محتويات
- ١ قصيدة: ألا حبذا صحبة المكتب
- ٢ قصيدة: مقادير من جفنيك حولن حاليا
- ٣ قصيدة: ولد الهدى فالكائنات ضياء
- ٤ قصيدة: خدعوها بقولهم حسناء
- ٥ قصيدة: أمير المؤمنين رأيت جسرًا
- ٦ قصيدة: إثن عنان القلب واسلم به
- ٧ قصيدة: في الموت ما أعيا وفي أسبابه
- ٨ قصيدة: بأبي وروحي الناعمات الغيدا
- ٩ قصيدة: ظلم الرجال نساءهم وتعسفوا
- ١٠ قصيدة: الناس للدنيا تبع
- ١١ قصيدة: تلك الطبيعة قف بنا يا ساري
- ١٢ قصيدة: اختلاف النهار والليل ينسي
- ١٣ قصيدة: رأيت على لوح الخيال يتيمة
- ١٤ قصيدة: يا نائح الطلح أشباه عوادينا
- ١٥ قصيدة: بالله يا نسمات النيل في السحر
- ١٦ قصيدة: أتغلبني ذات الدلال على صبري
- ١٧ قصيدة: أداري العيون الفاترات السواجيا
- ١٨ قصيدة: حياة ما نريد لها زيالا
قصيدة: ألا حبذا صحبة المكتب
ألا حَبَّذا صُحبَةَ المَكتَبِ
- وَأَحبِب بِأَيّامِهِ أَحبِبِ
وَيا حَبَّذا صِبيَةٌ يَمرَحو
- نَ عِنانُ الحَياةِ عَلَيهِم صَبي
كَأَنَّهُمو بَسَماتُ الحَيا
- ةِ وَأَنفاسُ رَيحانَها الطَيِّبِ
يُراحُ وَيُغدى بِهِم كَالقَطي
- عِ عَلى مَشرِقِ الشَمسِ وَالمَغرِبِ
إِلى مَرتَعٍ أَلِفوا غَيرَهُ
- وَراعٍ غَريبِ العَصا أَجنَبي
وَمُستَقبَلٍ مِن قُيودِ الحَيا
- ةِ شَديدٍ عَلى النَفسِ مُستَصعَبِ
فِراخٌ بِأَيكٍ فَمِن ناهِضٍ
- يَروضُ الجَناحَ وَمِن أَزغَبِ
مَقاعِدُهُم مِن جَناحِ الزَما
- نِ وَما عَلِموا خَطَرَ المَركَبِ
عَصافيرُ عِندَ تَهَجّي الدُرو
- سِ مِهارٌ عَرابيدُ في المَلعَبِ
خَلِيّونَ مِن تَبِعاتِ الحَيا
- ةِ عَلى الأُمِّ يَلقونَها وَالأَبِ[١]
قصيدة: مقادير من جفنيك حولن حاليا
مَقاديرُ مِن جَفنَيكِ حَوَلنَ حالِيا
- فَذُقتُ الهَوى بَعدَما كُنتُ خالِيا
نَفَذنَ عَلَيَّ اللُبَّ بِالسَهمِ مُرسَلاً
- وَبِالسِحرِ مَقضِيّاً وَبِالسَيفِ قاضِيا
وَأَلبَسنَني ثَوبَ الضَنى فَلَبِستُهُ
- فَأَحبِب بِهِ ثَوبًا وَإِن ضَمَّ بالِيا
وَما الحُبُّ إِلّا طاعَةٌ وَتَجاوُزٌ
- وَإِن أَكثَروا أَوصافَهُ وَالمَعانِيا
وَما هُوَ إِلّا العَينُ بِالعَينِ تَلتَقي
- وَإِن نَوَّعوا أَسبابَهُ وَالدَواعِيا
وَعِندي الهَوى مَوصوفُهُ لا صِفاتُهُ
- إِذا سَأَلوني ما الهَوى قُلتُ ما بِيا
وَبي رَشَأٌ قَد كانَ دُنيايَ حاضِرًا
- فَغادَرَني أَشتاقُ دُنيايَ نائِيا
سَمَحتُ بِروحي في هَواهُ رَخيصَةً
- وَمَن يَهوَ لا يوثِرُ عَلى الحُبِّ غالِيا
وَلَم تَجرِ أَلفاظُ الوُشاةِ بِريبَةٍ
- كَهَذي الَّتي يَجري بِها الدَمعُ واشِيا
أَقولُ لِمَن وَدَّعتُ وَالرَكبُ سائِرٌ
- بِرُغمِ فُؤادي سائِرٌ بِفُؤاديا
أَماناً لِقَلبي مِن جُفونِكِ في الهَوى
- كَفى بِالهَوى كَأسًا وَراحًا وَساقِيا
وَلا تَجعَليهِ بَينَ خَدَيكِ وَالنَوى
- مِنَ الظُلمِ أَن يَغدو لِنارَينِ صالِيا
وَلَم يَندَمِل مِن طَعنَةِ القَدِّ جُرحُهُ
- فَرِفقًا بِهِ مِن طَعنَةِ البَينِ دامِيا[٢]
قصيدة: ولد الهدى فالكائنات ضياء
وُلِدَ الهُدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
- وَفَـمُ الـزَمانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
- لِلديـنِ وَالـدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
- وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
- بِالترجُمانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
- وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
- في اللَوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
- أَلِفٌ هُـنالِكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
- مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
- إِلّا الحَـنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ
خَيرُ الأُبُـوَّةِ حازَهُـم لَكَ آدَمٌ
- دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ
هُم أَدرَكوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
- فيهـا إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
- إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ[٣]
قصيدة: خدعوها بقولهم حسناء
خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ
- وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ
أَتُراها تَناسَت اِسمِيَ لَمّا
- كَثُرَت في غَرامِها الأَسماءُ
إِن رَأَتني تَميلُ عَنّي كَأَن لَم
- تَكُ بَيني وَبَينَها أَشياءُ
نَظرَةٌ فَاِبتِسامَةٌ فَسَلامٌ
- فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ
يَومَ كُنّا وَلا تَسَل كَيفَ كُنّا
- نَتَهادى مِنَ الهَوى ما نَشاءُ
وَعَلَينا مِنَ العَفافِ رَقيبٌ
- تَعِبَت في مِراسِهِ الأَهواءُ
جاذَبَتني ثَوبي العصِيَّ وَقالَت
- أَنتُمُ الناسُ أَيُّها الشُعَراءُ
فَاِتَّقوا اللَهَ في قُلوبِ العَذارى
- فَالعَذارى قُلوبُهُنَّ هَواءُ
نَظرَةٌ فَاِبتِسامَةٌ فَسَلامٌ
- فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ
فَفِراقٌ يَكونُ فيهِ دَواءٌ
- أَو فِراقٌ يَكونُ مِنهُ الداءُ[٤]
قصيدة: أمير المؤمنين رأيت جسرًا
أَميرَ المُؤمِنينَ رَأَيتُ جِسرًا
- أَمُرُّ عَلى الصِراطِ وَلا عَلَيهِ
لَهُ خَشَبٌ يَجوعُ السوسُ فيهِ
- وَتَمضي الفَأرُ لا تَأوي إِلَيهِ
وَلا يَتَكَلَّفُ المِنشارُ فيهِ
- سِوى مَرِّ الفَطيمِ بِساعِدَيهِ
وَكَم قَد جاهَدَ الحَيوانُ فيهِ
- وَخَلَّفَ في الهَزيمَةِ حافِرَيهِ
وَأَسمَجُ مِنهُ في عَيني جُباةٌ
- تَراهُم وَسطَهُ وَبِجانِبَيهِ
إِذا لاقَيتَ واحِدَهُم تَصَدّى
- كَعِفريتٍ يُشيرُ بِراحَتَيهِ
وَيَمشي الصَدرُ فيهِ كُلَّ يَومٍ
- بِمَوكِبِهِ السَنِيِّ وَحارِسَيهِ
وَلَكِن لا يَمُرُّ عَلَيهِ إِلّا
- كَما مَرَّت يَداهُ بِعارِضَيهِ
وَمِن عَجَبٍ هُوَ الجِسرُ المُعَلّى
- عَلى البُسفورِ يَجمَعُ شاطِئَيهِ
يُفيدُ حُكومَةَ السُلطانِ مالًا
- وَيُعطيها الغِنى مِن مَعدِنَيهِ
يَجودُ العالَمونَ عَلَيهِ هَذا
- بِعَشرَتِهِ وَذاكَ بِعَشرَتَيهِ
وَغايَةُ أَمرِهِ أَنّا سَمِعنا
- لِسانَ الحالِ يُنشِدُنا لَدَيهِ
أَلَيسَ مِنَ العَجائِبِ أَنَّ مِثلي
- يَرى ما قَلَّ مُمتَنِعاً عَلَيهِ
وَتُؤخَذُ بِاِسمِهِ الدُنيا جَميعًا
- وَما مِن ذاكَ شَيءٌ في يَدَيهِ[٥]
قصيدة: إثن عنان القلب واسلم به
إِثنِ عَنانَ القَلبِ وَاِسلَم بِهِ
- مِن رَبرَبِ الرَملِ وَمِن سِربِهِ
وَمِن تَثَنّي الغيدِ عَن بانِهِ
- مُرتَجَّةَ الأَردافِ عَن كُثبِهِ
ظِباؤُهُ المُنكَسِراتُ الظُبا
- يَغلِبنَ ذا اللُبِّ عَلى لُبِّهِ
بيضٌ رِقاقُ الحُسنِ في لَمحَةٍ
- مِن ناعِمِ الدُرِّ وَمِن رَطبِهِ
ذَوابِلُ النَرجِسِ في أَصلِهِ
- يَوانِعُ الوَردِ عَلى قُضبِهِ
زِنَّ عَلى الأَرضِ سَماءَ الدُجى
- وَزِدنَ في الحُسنِ عَلى شُهبِهِ
يَمشينَ أَسرابًا عَلى هينَةٍ
- مَشيَ القَطا الآمِنِ في سِربِهِ
مِن كُلِّ وَسنانٍ بِغَيرِ الكَرى
- تَنتَبِهُ الآجالُ مِن هُدبِهِ
جَفنٌ تَلَقّى مَلَكا بابِلٍ
- غَرائِبَ السِحرِ عَلى غَربِهِ
يا ظَبيَةَ الرَملِ وُقيتِ الهَوى
- وَإِن سَمِعَت عَيناكِ في جَلبِهِ
وَلا ذَرَفتِ الدَمعَ يَومًا وَإِن
- أَسرَفتِ في الدَمعِ وَفي سَكبِهِ
هَذي الشَواكي النُحلُ صِدنَ اِمرأً
مُلقى الصِبا أَعزَلَ مِن غَربِهِ[٦]
قصيدة: في الموت ما أعيا وفي أسبابه
في المَوت ما أَعيا وَفي أَسبابِهِ
- كُلُّ اِمرِئٍ رَهنٌ بِطَيِّ كِتابِهِ
أَسَدٌ لَعَمرُكَ مَن يَموتُ بِظُفرِهِ
- عِندَ اللِقاءِ كَمَن يَموتُ بِنابِهِ
إِن نامَ عَنكَ فَكُلُّ طِبٍّ نافِعٌ
- أَو لَم يَنَم فَالطِبُّ مِن أَذنابِهِ
داءُ النُفوسِ وَكُلُّ داءٍ قَبلَهُ
- هَمٌّ نَسينَ مَجيئَهُ بِذَهابِهِ
النَفسُ حَربُ المَوتِ إِلّا أَنَّها
- أَتَتِ الحَياةَ وَشُغلَها مِن بابِهِ
تَسَعُ الحَياةَ عَلى طَويلِ بَلائِها
- وَتَضيقُ عَنهُ عَلى قَصيرِ عَذابِهِ
هُوَ مَنزِلُ الساري وَراحَةُ رائِحٍ
- كَثُرَ النَهارُ عَلَيهِ في إِنعابِهِ
وَشَفاءُ هَذي الروحِ مِن آلامِها
- وَدَواءُ هَذا الجِسمِ مِن أَوصابِهِ
مَن سَرَّهُ أَلّا يَموتَ فَبِالعُلا
- خَلُدَ الرِجالُ وَبِالفِعالِ النابِهِ
ما ماتَ مَن حازَ الثَرى آثارَهُ
- وَاِستَولَتِ الدُنيا عَلى آدابِهِ
قُل لِلمُدِلِّ بِمالِهِ وَبِجاهِهِ
- وَبِما يُجِلُّ الناسُ مِن أَنسابِهِ
هَذا الأَديمُ يَصُدُّ عَن حُضّارِهِ
- وَيَنامُ مِلءَ الجَفنِ عَن غُيّابِهِ[٧]
قصيدة: بأبي وروحي الناعمات الغيدا
بِأَبي وَروحي الناعِماتِ الغيدا
- الباسِماتِ عَنِ اليَتيمِ نَضيدَ
الرانِياتِ بِكُلِّ أَحوَرَ فاتِرٍ
- يَذُرُ الخَلِيَّ مِنَ القُلوبِ عَميدا
الراوِياتِ مِنَ السُلافِ مَحاجِرًا
- الناهِلاتِ سَوالِفًا وَخُدودا
اللاعِباتِ عَلى النَسيمِ غَدائِرًا
- الراتِعاتِ مَعَ النَسيمِ قُدودا
أَقبَلنَ في ذَهَبِ الأَصيلِ وَوَشيِهِ
- مِلءَ الغَلائِلِ لُؤلُؤًا وَفَريدا
يَحدِجنَ بِالحَدقِ الحَواسِدِ دُميَةً
- كَظِباءِ وَجرَةَ مُقلَتَينِ وَجيدا
حَوَتِ الجَمالَ فَلَو ذَهَبتَ تَزيدُها
- في الوَهمِ حُسنًا ما اِستَطَعتَ مَزيدا
لَو مَرَّ بِالوِلدانِ طَيفُ جَمالِها
- في الخُلدِ خَرّوا رُكَّعًا وَسُجودا
أَشهى مِنَ العودِ المُرَنَّمِ مَنطِقًا
- وَأَلَذُّ مِن أَوتارِهِ تَغريدا
لَو كُنتَ مُطلِقَ السُجَناءِ لَم
- تُطلِق لِساحِرِ طَرفِها مَصفودا
ما قَصَّرَ الرُؤَساءُ عَنهُ سَعى لَهُ
- سَعدٌ فَكانَ مُوَفَّقًا وَرَشيدا
يا مِصرُ أَشبالُ العَرينِ تَرَعرَعَت
- وَمَشَت إِلَيكِ مِنَ السُجونِ أُسودا[٨]
قصيدة: ظلم الرجال نساءهم وتعسفوا
ظَلَمَ الرِجالُ نِساءَهُم وَتَعَسَّفوا
- هَل لِلنِساءِ بِمِصرَ مِن أَنصارِ
يا مَعشَرَ الكُتّابِ أَينَ بَلاؤُكُم
- أَينَ البَيانُ وَصائِبُ الأَفكارِ
أَيَهُمُّكُم عَبَثٌ وَلَيسَ يَهُمُّكُم
- بُنيانُ أَخلاقٍ بِغَيرِ جِدارِ
عِندي عَلى ضَيمِ الحَرائِرِ بَينَكُم
- نَبَأٌ يُثيرُ ضَمائِرَ الأَحرارِ
مِمّا رَأَيتُ وَما عَلِمتُ مُسافِرًا
- وَالعِلمُ بَعضُ فَوائِدِ الأَسفارِ
فيهِ مَجالٌ لِلكَلامِ وَمَذهَبٌ
- لِيَراعِ باحِثَةٍ وَسِتِّ الدارِ
كَثُرَت عَلى دارِ السَعادَةِ زُمرَةٌ
- مِن مِصرَ أَهلُ مَزارِعٍ وَيَسارِ
يَتَزَوَّجونَ عَلى نِساءٍ تَحتَهُم
- لا صاحِباتِ بُغىً وَلا بِشَرارِ
شاطَرنَهُم نِعَمَ الصِبا وَسَقَينَهُم
- دَهرًا بِكَأسٍ لِلسُرورِ عُقارُ
الوالِداتُ بَنيهُمُ وَبَناتِهِم
- الحائِطاتُ العِرضَ كَالأَسوارِ
الصابِراتُ لِضَرَّةٍ وَمَضَرَّةٍ
- المُحيِياتُ اللَيلَ بِالأَذكارِ
مِن كُلِّ ذي سَبعينَ يَكتُمُ شَيبَهُ
- وَالشَيبُ في فَودَيهِ ضَوءُ نَهارِ[٩]
قصيدة: الناس للدنيا تبع
الناسُ لِلدُنيا تَبَع
- وَلِمَن تُحالِفُهُ شِيَع
لا تَهجَعَنَّ إِلى الزَما
- نِ فَقَد يُنَبَّهُ مَن هَجَع
وَاِربَأ بِحِلمِكَ في النَوا
- زِلِ أَن يُلِمَّ بِهِ الجَزَع
لا تَخلُ مِن أَمَلٍ إِذا
- ذَهَب الزَمانُ فَكَم رَجَع
وَاِنفَع بِوُسعِكَ كُلِّهِ
- إِنَّ المُوَفَّقَ مَن نَفَع
مِصرٌ بِنَت لِقَضائِها
- رُكنًا عَلى النَجمِ اِرتَفَع
فيهِ اِحتَمى اِستِقلالُها
- وَبِهِ تَحَصَّنَ وَاِمتَنَع
فَليَهنِها وَليَهنِنا
- أَنَّ القَضاءَ بِهِ اِضطَلَع
اللَهُ صانَ رِجالَهُ
- مِمّا يُدَنِّسُ أَو يَضَع
ساروا بِسيرَةِ مُنذِرٍ
- وَأَبي حَنيفَةَ في الوَرَع
وَكَأَنَّ أَيّامَ القَضا
- ءِ جَميعُها بِهِمُ الجُمَع
قُل لِلمُبَرَّئ مُرقُصٍ
- أَنتَ النَقِيُّ مِنَ الطَبَع[١٠]
قصيدة: تلك الطبيعة قف بنا يا ساري
تِلك الطبيعَة قِف بِنا يا ساري
- حَتّى أُريكَ بَديعَ صُنعِ الباري
الأَرضُ حَولَكَ وَالسَماءُ اِهتَزَّتا
- لِرَوائِعِ الآياتِ وَالآثارِ
مِن كُلِّ ناطِقَةِ الجَلالِ كَأَنَّها
- أُمُّ الكِتابِ عَلى لِسانِ القاري
دَلَّت عَلى مَلِكِ المُلوكِ فَلَم تَدَع
- لِأَدِلَّةِ الفُقَهاءِ وَالأَحبارِ
مَن شَكَّ فيهِ فَنَظرَةٌ في صُنعِهِ
- تَمحو أَثيمَ الشَكِّ وَالإِنكارِ
كَشَفَ الغَطاءُ عَنِ الطُرولِ وَأَشرَقَت
- مِنهُ الطَبيعَةُ غَيرَ ذاتِ سِتارِ
شَبَّهتُها بَلقيسَ فَوقَ سَريرِها
- في نَضرَةٍ وَمَواكِبٍ وَجَواري
أَو بِاِبنِ داوُدٍ وَواسِعِ مُلكِهِ
- وَمَعالِمٍ لِلعِزِّ فيهِ كِبارِ
هوجُ الرِياحِ خَواشِعٌ في بابِهِ
- وَالطَيرُ فيهِ نَواكِسُ المِنقارِ
قامَت عَلى ضاحي الجِنانِ كَأَنَّها
- رَضوانُ يُزجي الخُلدُ لِلأَبرارِ
كَم في الخَمائِلِ وَهيَ بَعضُ إِمائِها
- مِن ذاتِ خِلخالٍ وَذاتِ سِوارِ[١١]
قصيدة: اختلاف النهار والليل ينسي
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي
- اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ
- صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عَصَفَت كَالصِبا اللَعوبِ وَمَرَّت
- سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ
وَسَلا مِصرَ هَل سَلا القَلبُ عَنها
- أَو أَسا جُرحَهُ الزَمانَ المُؤَسّي
كُلَّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ
- رَقَّ وَالعَهدُ في اللَيالي تُقَسّي
مُستَطارٌ إِذا البَواخِرُ رَنَّت
- أَوَّلَ اللَيلِ أَو عَوَت بَعدَ جَرسِ
راهِبٌ في الضُلوعِ لِلسُفنِ فَطنُ
- كُلَّما ثُرنَ شاعَهُنَّ بِنَقسِ
يا اِبنَةَ اليَمِّ ما أَبوكِ بَخيلٌ
- ما لَهُ مولَعًا بِمَنعٍ وَحَبسِ
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو
- حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا
- في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ
نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ
- بِهِما في الدُموعِ سيري وَأَرسي
وَاِجعَلي وَجهَكِ الفَنارَ وَمَجرا
- كِ يَدَ الثَغرِ بَينَ رَملٍ وَمَكسِ[١٢]
قصيدة: رأيت على لوح الخيال يتيمة
رَأَيتُ عَلى لَوحِ الخَيالِ يَتيمَةً
- قَضى يَومَ لوسيتانيا أَبَواها
فَيا لَكَ مِن حاكٍ أَمينٍ مُصَدَّقٍ
- وَإِن هاجَ لِلنَفسِ البُكا وَشَجاها
فَواهًا عَلَيها ذاقَتِ اليُتمَ طِفلَةً
- وَقُوِّضَ رُكناها وَذَلَّ صِباها
وَلَيتَ الَّذي قاسَت مِنَ المَوتِ ساعَةً
- كَما راحَ يَطوي الوالِدَينِ طَواها
كَفَرخٍ رَمى الرامي أَباهُ فَغالَهُ
- فَقامَت إِلَيهِ أُمُّهُ فَرَماها
فَلا أَبَ يَستَذري بِظِلِّ جَناحِهِ
- وَلا أُمَّ يَبغي ظِلَّها وَذَراها
وَدَبّابَةٍ تَحتَ العُبابِ بِمَكمَنٍ
- أَمينٍ تَرى الساري وَلَيسَ يَراها
هِيَ الحوتُ أَو في الحوتِ مِنها مَشابِهٌ
- فَلَو كانَ فولاذًا لَكانَ أَخاها
أَبَثُّ لِأَصحابِ السَفينِ غَوائِلاً
- وَأَلأَمُ نابًا حينَ تَفغَرُ فاها
خَئونٌ إِذا غاصَت غَدورٌ إِذا طَفَت
- مُلَعَّنَةٌ في سَبحِها وَسُراها
تُبَيِّتُ سُفنَ الأَبرِياءِ مِنَ الوَغى
- وَتَجني عَلى مَن لا يَخوضُ رَحاها
فَلَو أَدرَكَت تابوتُ موسى لَسَلَّطَت
- عَلَيهِ زُباناها وَحَرَّ حُماها[١٣]
قصيدة: يا نائح الطلح أشباه عوادينا
يا نائِحَ الطَلحِ أَشباهٌ عَوادينا
- نَشجى لِواديكَ أَم نَأسى لِوادينا
ماذا تَقُصُّ عَلَينا غَيرَ أَنَّ يَداً
- قَصَّت جَناحَكَ جالَت في حَواشينا
رَمى بِنا البَينُ أَيكًا غَيرَ سامِرِنا
- أَخا الغَريبِ وَظِلًّا غَيرَ نادينا
كُلٌّ رَمَتهُ النَوى ريشَ الفِراقُ لَنا
- سَهمًا وَسُلَّ عَلَيكَ البَينُ سِكّينا
إِذا دَعا الشَوقُ لَم نَبرَح بِمُنصَدِعٍ
- مِنَ الجَناحَينِ عَيٍّ لا يُلَبّينا
فَإِن يَكُ الجِنسُ يا اِبنَ الطَلحِ فَرَّقَنا
- إِنَّ المَصائِبَ يَجمَعنَ المُصابينا
لَم تَألُ ماءَكَ تَحنانًا وَلا ظَمَأً
- وَلا اِدِّكارًا وَلا شَجوا أَفانينا
تَجُرُّ مِن فَنَنٍ ساقًا إِلى فَنَنٍ
- وَتَسحَبُ الذَيلَ تَرتادُ المُؤاسينا
أُساةُ جِسمِكَ شَتّى حينَ تَطلُبُهُم
- فَمَن لِروحِكَ بِالنُطسِ المُداوينا
آها لَنا نازِحي أَيكٍ بِأَندَلُسٍ
- وَإِن حَلَلنا رَفيقًا مِن رَوابينا
رَسمٌ وَقَفنا عَلى رَسمِ الوَفاءِ لَهُ
- نَجيشُ بِالدَمعِ وَالإِجلالِ يَثنينا
لِفِتيَةٍ لا تَنالُ الأَرضُ أَدمُعَهُم
- وَلا مَفارِقَهُم إِلّا مُصَلّينا[١٤]
قصيدة: بالله يا نسمات النيل في السحر
بِاللَهِ يا نَسَماتِ النيلِ في السَحَرِ
- هَل عِندَكُنَّ عَنِ الأَحبابِ مِن خَبَرِ
عَرَفتُكُنَّ بِعَرفٍ لا أُكَيِّفُهُ
- لا في الغَوالي وَلا في النَورِ وَالزَهَرِ
مِن بَعضِ ما مَسَحَ الحُسنُ الوُجوهَ بِهِ
- بَينَ الجَبينِ وَبَينَ الفَرقِ وَالشَعَرِ
فَهَل عَلِقتُنَّ أَثناءَ السُرى أَرَجًا
- مِنَ الغَدائِرِ أَو طيباً مِنَ الطُرَرِ
هِجتُنَّ لي لَوعَةً في القَلبِ كامِنَةً
- وَالجُرحُ إِن تَعتَرِضهُ نَسمَةٌ يَثُرِ
ذَكَرتُ مِصرَ وَمَن أَهوى وَمَجلِسَنا
- عَلى الجَزيرَةِ بَينَ الجِسرِ وَالنَهَرِ
وَاليَومُ أَشيَبُ وَالآفاقُ مُذهَبَةٌ
- وَالشَمسُ مُصفَرَةٌ تَجري لِمُنحَدَرِ
وَالنَخلُ مُتَّشِحٌ بِالغَيمِ تَحسَبُهُ
- هيفَ العَرائِسِ في بيضٍ مِنَ الأَزُرِ
وَما شَجانِيَ إِلّا صَوتُ ساقِيَةٍ
- تَستَقبِلُ اللَيلَ بَينَ النَوحِ وَالعَبَرِ
لَم يَترُكِ الوَجدُ مِنها غَيرَ أَضلُعِها
- وَغَيرَ دَمعٍ كَصَوبِ الغَيثِ مُنهَمِرِ
بَخيلَةٌ بِمَآقيها فَلَو سُئِلَت
- جَفنًا يُعينُ أَخا الأَشواقِ لَم تُعِرِ
في لَيلَةٍ مِن لَيالي الدَهرِ طَيِّبَةٍ
- مَحا بِها كُلَّ ذَنبٍ غَيرِ مُغتَفَرِ[١٥]
قصيدة: أتغلبني ذات الدلال على صبري
أَتَغلِبُني ذاتُ الدَلالِ عَلى صَبري
- إِذَن أَنا أَولى بِالقِناعِ وَبِالخِدرِ
تَتيهُ وَلي حِلمٌ إِذا ما رَكِبتُهُ
- رَدَدتُ بِهِ أَمرَ الغَرامِ إِلى أَمري
وَما دَفعِيَ اللُوّامَ فيها سَآمَةٌ
- وَلَكِنَّ نَفسَ الحُرِّ أَزجَرُ لِلحُرِّ
وَلَيلٍ كَأَنَّ الحَشرَ مَطلَعُ فَجرِهِ
- تَراءَت دُموعي فيهِ سابِقَةَ الفَجرِ
سَرَيتُ بِهِ طَيفًا إِلى مَن أُحِبُّها
- وَهَل بِالسُها في حُلَّةِ السُقمِ مِن نُكرِ
طَرَقتُ حِماها بَعدَ ما هَبَّ أَهلُها
- أَخوضُ غِمارَ الظَنِّ وَالنَظَرِ الشَزرِ
فَما راعَني إِلّا نِساءٌ لَقَينَني
- يُبالِغنَ في زَجري وَيُسرِفنَ في نَهري
يَقُلنَ لِمَن أَهوى وَآنَسنَ ريبَةً
- نَرى حالَةً بَينَ الصَبابَةِ وَالسِحرِ
إِلَيكُنَّ جاراتِ الحِمى عَن مَلامَتي
- وَذَرنَ قَضاءَ اللَهِ في خَلقِهِ يَجري
وَأَحرَجَني دَمعي فَلَمّا زَجَرتُهُ
- رَدَدتُ قُلوبَ العاذِلاتِ إِلى العُذرِ
فَساءَلنَها ما اِسمي فَسَمَّت فَجِئنَني
- يَقُلنَ أَمانًا لِلعَذارى مِنَ الشِعرِ
فَقُلتُ أَخافُ اللَهَ فيكُنَّ إِنَّني
- وَجَدتُ مَقالَ الهُجرِ يُزرى بِأَن يُزري[١٦]
قصيدة: أداري العيون الفاترات السواجيا
أُداري العُيونَ الفاتِراتِ السَواجِيا
- وَأَشكو إِلَيها كَيدَ إِنسانِها لِيا
قَتَلنَ وَمَنَّينَ القَتيلَ بِأَلسُنٍ
- مِنَ السِحرِ يُبدِلنَ المَنايا أَمانِيا
وَكَلَّمنَ بِالأَلحاظِ مَرضى كَليلَةٍ
- فَكانَت صِحاحًا في القُلوبِ مَواضِيا
حَبَبتُكِ ذاتَ الخالِ وَالحُبُّ حالَةٌ
- إِذا عَرَضَت لِلمَرءِ لَم يَدرِ ماهِيا
وَإِنَّكِ دُنيا القَلبِ مَهما غَدَرتِهِ
- أَتى لَكِ مَملوءً مِنَ الوَجدِ وافِيا
صُدودُكِ فيهِ لَيسَ يَألوهُ جارِحًا
- وَلَفظُكِ لا يَنفَكُّ لِلجُرحِ آسِيا
وَبَينَ الهَوى وَالعَذلِ لِلقَلبِ مَوقِفٌ
- كَخالِكِ بَينَ السَيفِ وَالنارِ ثاوِيا
وَبَينَ المُنى وَاليَأسِ لِلصَبرِ هِزَّةٌ
- كَخَصرِكِ بَينَ النَهدِ وَالرِدفِ واهِيا
وَعَرَّضَ بي قَومي يَقولونَ قَد غَوى
- عَدِمتُ عَذولي فيكِ إِن كُنتُ غاوِيا
يَرومونَ سُلوانًا لِقَلبي يُريحُهُ
- وَمَن لي بِالسُلوانِ أَشريهِ غالِيا
وَما العِشقُ إِلّا لَذَّةٌ ثُمَّ شِقوَةٌ
- كَما شَقِيَ المَخمورُ بِالسُكرِ صاحِيا[١٧]
قصيدة: حياة ما نريد لها زيالا
حَياةٌ ما نُريدُ لَها زِيالا
- وَدُنيا لا نَوَدُّ لَها اِنتِقالا
وَعَيشٌ في أُصولِ المَوتِ سَمٌّ
- عُصارَتُهُ وَإِن بَسَطَ الظِلالا
وَأَيّامٌ تَطيرُ بِنا سَحابًا
- وَإِن خيلَت تَدِبُّ بِنا نِمالا
نُريها في الضَميرِ هَوىً وَحُبّاً
- وَنُسمِعُها التَبرُّمَ وَالمَلالا
قِصارٌ حينَ نَجري اللَهوَ فيها
- طِوالٌ حينَ نَقطَعُها فِعالا
وَلَم تَضُقِ الحَياةُ بِنا وَلَكِن
- زِحامُ السوءِ ضَيَّقَها مَجالا
وَلَم تَقتُل بِراحَتِها بَنيها
- وَلَكِن سابَقوا المَوتَ اِقتِتالا
وَلَو زادَ الحَياةَ الناسُ سَعيًا
- وَإِخلاصًا لَزادَتهُم جَمالا
كَأنَّ اللَهَ إِذ قَسَمَ المَعالي
- لِأَهلِ الواجِبِ اِدَّخَرَ الكَمالا
تَرى جِدّاً وَلَستَ تَرى عَلَيهِم
- وُلوعًا بِالصَغائِرِ وَاِشتِغالا
وَلَيسوا أَرغَدَ الأَحياءِ عَيشًا
- وَلَكِن أَنعَمَ الأَحياءِ بالا
إِذا فَعَلوا فَخَيرُ الناسِ فِعلًا
- وَإِن قالوا فَأَكرَمُهُم مَقالا[١٨]
للاطّلاع على سيرة الشّاعر، ننصحك بقراءة هذا المقال: نبذة عن الشاعر أحمد شوقي.
المراجع
- ↑ "ألا حبذا صحبة المكتب"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "مقادير من جفنيك حولن حاليا"، ديواني، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ أحمد شوقي، الشوقيات، صفحة 42.
- ↑ "خدعوها بقولهم حسناء"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "أمير المؤمنين رأيت جسرا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "إثن عنان القلب واسلم به"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "في الموت ما أعيا وفي أسبابه"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "بأبي بروحي الناعمات الغيدا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "ظلم الرجال نساءهم وتعسفوا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "الناس للدنيا تبع"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "تلك الطبيعة قف بنا يا ساري"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 07/01/2021م.
- ↑ "اختلاف النهار والليل ينسي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "رأيت على لوح الخيال يتيمة"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "يا نائح الطلح أشباه عوادينا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "بالله يا نسمات النيل في السحر "، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "أتغلبني ذات الدلال على صبري "، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "أداري العيون الفاترات السواجيا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.
- ↑ "حياة ما نريد لها زيالا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 06/01/2021م.