مقدمة عن احترام المعلم
أفنى المعلم عمره في تعليم الطلبة، ويُعدّ المعلم الإنسان الأطهر والأنقى والأعلى مكانةً بين الناس، فهو يُعطي ممّا في جعبته ولا يبخل على طالبٍ بمعلومةٍ يعرفها، أو بكلمةِ عطفٍ يحنو بها على طالبٍ ضعيف، يأخذ بالضعفاء ويشد من أزرهم ويقوي من عزيمتهم، ويتمنى لهم الخير والصلاح كما الوالد تمامًا.
يحمل المعلم قلبًا رقيقًا، ولكنه قادرٌ على احتمال المشقّة، صامدٌ كصخرةٍ ما أتعبَها الوقوف، لا يُبالي بتعبه، وإنّما يقوم بكل واجباته بكل حبٍ وإقبال، يرجو النجاح للطلبة كافة ولا يظلمُ أيًّا منهم، ليست لديه اعتبارات تقفُ حاجزًا بينه وبينه أصناف الطلبة، فكلهم سواسية لا تمييز بينهم ولا اختلاف في المعاملة.
مقدمة عن النظافة
ما أجمل أن تفوح من بيوتنا وأجسادنا الروائح الجميلة، وما أروع تلك العيون التي تبرقُ بالسعادة، والأفواه التي تقطرُ عطرًا نديًا، يُقال دومًا إنّ النظافة من الإيمان، والإنسان النظيف يُعنى بنظافته الشخصية دون إغفال أيّ جانبٍ منها، يُعامل جسده كما لو كان كنزًا عظيمًا يعتني بهما أيّما عناية.
النظافةُ فيضٌ من الجمال لا ينضب، فلا أروع من المشاهد التي تشعُّ نورًا وبهاءً، لو دخلنا أحد الأحياء البسيطة ولاحظنا أنّها نظيفة للغاية، مؤكدٌ أنّها ستكون أكثر جاذبية من حيٍ راقٍ ولكن تنقصه النظافة، كما أنّ البلاد التي تشتهر بالنظافة تأسر السائحين أكثر من أيِّ بلدٍ آخر، وكذلك البيوت والأماكن العامة.
مقدمة عن الأب
الأب ذلك الرجل المُتعب الذي أثقلت كاهله هموم الحياة، ذلك الرجل الذي لا يشكو ضنك العيش، وإنّما يسعى ضاربًا الأرض باحثًا عن قوت عياله، ويعود ليلًا متعبًا حزينًا بائسًا، ولكن كل ذلك يختفي وراء ابتسامته الرائعة، الأب الذي غزا الشيب رأسه في منتصف العمر، واقتحمت الخشونةُ يديه بلا رحمة، ولكنه ظل صامدًا في وجه المآسي.
الأب قبسٌ من النور لا ينطفئ، ونهرٌ من العطاء يسقي حياة أبنائه كما يسقي البستاني حديقته، لا يبخل بالماء والشعاع الصادر من قلبه، كما تصدر أشعة الشمس لتمد النباتات بكل ما تحتاجه من طاقة وقوة، إنّ الأبَ سعادةٌ ليس منها اكتفاء، وأنهارٌ من عسلٍ عذبة ليس منها ارتواء.
مقدمة عن الصداقة والصديق
تلك الصداقة التي ينشدها كل إنسان ويبحثُ عنها كل متعطشٍ للوداد، الصداقة تلك الشمس الساطعة والقمر المنير، للصداقة يدٌ تمتدُ نحو البعيد تقطفُ منه زهورًا وأناشيد، لتُهديها للأصدقاء المتعاضدين المتكاتفين على أعتاب الحياة يُواجهون من خلالها تعب الحياة وعثراتها، ويُزيلون عن القلب همومه وأحزانه.
كم يُلاقي الإنسان في حياته من منغصات تحوِّلُ حلو الأيام لليلٍ كئيب، تُوجع قلبه وتظلمُ دنياه، ولكن الظلام محالٌ أن يستمر، ويدُ الأصدقاء الحانية العطوفة تمتدُ نحوه، تقطف الحب والوئام والعطف والحنان وتقدمها على أطباقٍ من فضة، وتسهِّلُ وعورة الحياة وتمحو الآلام من القلوب الكئيبة.