مقدمة عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها

كتابة:
مقدمة عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها

مقدمة عن: التسامح الأساس متين لبناء المجتمع

التسامح من مكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، بوصفه من الأخلاق والصفات الحميدة التي تجعل المجتمع متينًا، فالتسامح من أساسيات بناء المجتمع الناجح المحب لبعضه بعضًا، الذي تسوده روح الوئام والخير، ولا يرضى بأنْ يكون المجتمع مبنيًا على الكراهية.

التسامح يُشجع أفراد المجتمع على أنْ يكونوا مُتحابين يتغاضون عن الإساءة ولا يردّونها، ويُوسّعون صدورهم لتكون دومًا مُتقبّلةً للأمور بطريقة أفضل، دون أي حقد أو تمييز أو عنصرية أو ظلم للآخر، فالشخص المتسامح مع أفراد مجتمعه يشعر براحة عظيمة؛ لأنّ قلبه متحرر من حمل الحقد، وهذا ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية والجسدية.

مقدمة عن: دور التسامح في الترابط المجتمعي

للتسامح دور جوهري في الترابط المجتمعي؛ لأنّه يمنع من حدوث القطيعة بين الناس، ويُقلّل من الخلافات ويُشجع الآخرين على العفو عن الزلّات، وهذا بدوره يُسهم بشكلٍ كبير في أنْ يكون المجتمع قويًا من ناحية الأخلاق الفاضلة، ولا يوجد فيه أشخاص متطرفون يصرّون على الخلافات ويفتعلون المشكلات.

يجعل التسامح في القلوب أفقًا رحبًا لا يملؤه إلا الحب والمودة والسعادة، ولا يرضى بالكراهية أو البغضاء؛ لأنّ التسامح يعني نبذ التطرف والتفكير البغيض الذي يدعو للانتقام والعداء، فالتسامح حياة للقلوب والأرواح.

مقدمة عن: أثر التسامح في بناء مستقبل مجتمعي متقدم

للتسامح أثرٌ عظيم في بناء مستقبل مجتمعي متقدم قائم على أساس إيجابي سليم، وليس فيه ما يجعل الإنسان ينشغل إلّا بالبناء والعمل والتقدم والازدهار، فالتسامح يجعل الإنسان ينظر إلى الحياة من زاوية جميلة، فيها الكثير من الآمال والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، دون أنْ يُشغل نفسه بالسّخف أو التعاطي مع الأحداث المؤذية.

المتسامح شخصٌ تحرّرَ من عقدة الانتقام، وقرّر أنْ يكون ممّن يدعون للخير ولا يُركّزون على الخطأ ولا يرضون بأنْ يكون الحقد المتراكم موجودًا، فالتسامح يدعو إلى البناء المثمر الذي يؤتي ثماره في أسرع وقت، وهذه ميزة رائعة يمنحها التسامح لأصحابه ويُمدّهم بالنجاح الكبير الذي ليس له حد؛ لأنه نجاح مبني على الضمير النقي من الكراهية.

مقدمة عن: التسامح مطلب إسلامي لبناء المجتمع

التسامح مطلب إسلاميّ لبناء المجتمع المتماسك الخيّر الذي يدعو دائمًا للفضيلة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم تتبع أخطاء الآخرين والتركيز عليها، وإنّما محاولة تصويبها بالحكمة والموعظة الحسنة، وإرشاد المخطئ ليعود إلى الصواب، بدلًا من الانتقام منه وعزله عن المجتمع وكراهيته.

الإسلام جعل التسامح من الفضائل؛ لأنّ أثر التسامح في نفوس الآخرين عظيمٌ جدًا، فهو يُركز كيف يهدم صروح الأذى ويُشيّد بدلًا منها صروحًا تنبض بالحب ويفوح منها عبير الخير والسرور الذي لا يرضى بالضغينة والفتنة، ويرغب دائمًا في أنْ يكون المجتمع سليمًا من الأذى، وليس فيه إلا الأشخاص المُتحابين المتسامحين مع أنفسهم ومع غيرهم.

4584 مشاهدة
للأعلى للسفل
×