مقومات الإدارة في الإسلام
تقوم الإدارة في الإسلام على عدة مقومات من أهمها ما يأتي:[١]
- المساواة: ويقصد بها أنّ جميع العاملون داخل المنظمة الإدارية سواسية لا فرق بينهم باللون، أو العرق، أو اللغة، أو النسب، والمساواة تتحقق في ظل سيادة القانون.
- الشورى: مبدأ الشورى ضروري في لتعامل مع جميع العاملين في المنظمة الإدارية قبل اتخاذ القرارات التي فيها مصلحة العمل.
- العلاقات الإنسانية الطيبة في التعامل: مع الآخرين في المنظمة الإدارية، ومراعاة المصلحة العامة لهم، والاهتمام بتسيير مصالح الناس، وتبسيط الاجراءات.
- التأكيد على مراعاة مكارم الأخلاق: كخلق الصدق، والأمانة، والعدل، والكفاية، ونبذ التعقيد في تسيير إجراءات العمل.
- تفعيل مبدأ الرقابة الذاتية: في إنجاز العمل المطلوب، وإتقانه من قبل الموظفين.
- استخدام اللين والحكمة في التعامل: والبعد عن الشدة، والغلظة، والحزم في تطبيق القرارات الإدارية.
- القدوة الحسنة: للمدراء في التعامل مع الآخرين بعدالة، وإنصاف، وحيادية، وتفعيل مبدأ مسؤولية العمل المشتركة.
مفهوم الإدارة في الإسلام
عرفت الإدارة في الإسلام بأنها: عملية تخطيط، وتنظيم، وتوجيه، ورقابة، وتسيير للأفراد فيما بينهم، يقوم بواسطتها المديرون وفق قوانين؛ بغية تحقيق الأهداف المرجوة التي من بينها الوصول إلى الكفاية في الأداء والفاعلية في العمل والإنتاج.[٢]
والإدارة في الإسلام: هي تدبير أمور وسياسة الرعية بالجهد في العمل، وتتكون من جميع العمليات التي تستهدف تنفيذ السياسة العامة للرعية في المجالات والميادين المدنية، والاقتصادية، والعسكرية، والقضائية وغيرها.[٣]
أهمية الإدارة في الإسلام
تكمن أهمية الإدارة في الإسلام في تحقيق الأهداف التالية:[٤]
- تحقيق النجاح، والوصول إلى الأهداف المنشودة من العمل، وتنظيم أمور العمل، وتسير إجراءاته، وتفعيل الرقابة على ما يقوم به الموظفين من مهام وواجبات.
- تحقيق مبدأ تفويض السلطة والصلاحيات إلى مستحقيها مع عدم إغفال تفعيل مبدأ الرقابة الخارجية عليهم.
- تحقيق النجاح في جميع الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة، والتي تؤدي إلى إنجاز العمل بكفاءة وفعالية، وبالتالي تقديم خدماتها للمجتمع، مما يؤدي إلى تقدم المجتمع ورقيه على كافة الصعد.
- الابتعاد عن الفوضى والاضطراب في العمل، والحفاظ على الاستخدام الأمثل والفعال للموارد البشرية في تحقيق أهداف المؤسسة المرجوة.
- قيادة العمل وتسيير شؤونه، وتبسيط إجراءاته، والتعامل مع الآخرين بعدالة، وحكمة، وتحديد مسؤوليات الموظفين الذين يعملون تحت إشرافهم، وتوجيهيم، وتنظيم أمورهم، ورقابتهم في إدارة المهام المطلوبة منهم؛ لتحقيق أهداف العمل المنشودة المخطط لها مسبقاً في خطة عملية محكمة يسير عليها الجميع دون تمييز بينهم.
- العمل بروح الفريق بين الموظفين داخل المؤسسة الإدارية، وتحقيق التعاون فيما بينهم وهذا من شأنه تحقيق التكامل داخل المؤسسة الإدارية، وتحقيق الاستدامة الكاملة للموارد البشرية.
المراجع
- ↑ نبيل السمالوطي ، بناء المجتمع الإسلامي، صفحة 340. بتصرّف.
- ↑ [ناجي بن دايل السلطان، دليل الداعية، صفحة 215. بتصرّف.
- ↑ أحمد عجاج كرمي، الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، صفحة 27-28. بتصرّف.
- ↑ ناجي بن دايل السلطان، دليل الداعية، صفحة 219. بتصرّف.