مقومات التسامح بين الناس

كتابة:
مقومات التسامح بين الناس


مقومات التسامح بين الناس

يرتكز التسامح على العديد من الدعامات والمقومات ومنها الآتي:[١]

  • الحب والاحترام والعدل والمساواة

وعند توافر هذه الصفات في الفرد ستعيش البشرية جمعاء حالة من السلام والأمان والود، وسيمتلك كل فرد فيها حريته الكاملة في التعبير عن ذاته وعن رأيه ومعتقداته، ومن واجبه احترام الطرف الآخر، وتقدير آرائه.

  • معرفة تشريعات الدين الإسلامي

حيث نص الدين الإسلامي على عظم أهمية هذه القيمة، و دعت إليها العديد من الأشكال المختلفة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

  • تربية كل فرد في أسرته

حيث إن تربية الفرد والنشأة التي يُنشَّأ عليها، وكيفية التربية التي يقوم بها الأهل عن طريق زرع بذور التسامح في أبنائهم منذ الصغر، ويعلمونهم أنه متساوون مع كل من هم حولهم، فلا فرق بينهم وبين غيرهم إلا تميّزهم بالخلق الحسن.

  • التدرب على التجاهل، وغض النظر عن سفاسف الأمور

حيث يُعدّ التجاهل من أكثر الصفات الإنسانيَّة سموًّا ورفعةً، وأكثرها فضلًا؛ حيث أن الإنسان المتسامح مع الآخرين يعد متصالحاً ومتقبلاُ لنفسه من الداخل، وقادر على مواجهة الأزمات والصعاب، والتعامل معها بمنطقيَّة وحنكة.[٢]


أثر التسامح على المجتمع

للتسامح آثار كبيرة وكثيرة على المجتمع نذكر منها الآتي:[٣]

  • سيادة المحبة والسلام بين أفراد المجتمع؛ حيث إن التسامح يجعل الأفراد يشعرون بالرغبة في مساعدة بعضهم البعض والتعاون في حل المشاكل والهموم التي يعانون منها.
  • ازدهار المجتمع وزيادة تطوره وتقدمه، فعند إتقان الأفراد لعملهم وتمسكهم بالمعاني السامية للتسامح والأخلاق الحميدة سيعم العدل والسلام بين الأفراد.
  • حماية المجتمع من الطامعين الظالمين في المجتمعات الأخرى، الذين يسعون طامعين إلى السيطرة عليهم ونهب خيراتهم.
  • وقاية المجتمع من التعرض للجرائم كالسرقة والقتل، والاعتداء، على الآخرين، وحماية المجتمعات من أمراض وأعراض الفقر والبطالة.
  • تحصين المجتمعات من الوقوع في الفتن والخلافات بين أفراد المجتمع، والتقليل من حدوث المشاكل التي تنتج عن مشاعر العتاب والحقد والضغينة.
  • تحقيق مبادئ المساواة والعدالة بين أفراد المجتمع الواحد نتيجة لانتشار الاحترام والآداب بين أفراده والثقافات والعقائد المختلفة.


مفهوم التسامح

التسامح لغةً: من أصل الفعل سَمَحَ، وهو يعني العفو عند المقدرة، وعدم رد الإساءة بمثلها، والابتعاد عن الصغائر، ونزاهة النفس لمراتب أخلاقية عالية، فهوأيضاً مفهوم أخلاقي اجتماعي متداول، دعا إليه كل الرسل والأنبياء الصالحين.[٤]


وذلك لأهميته العظيمة في تحقيق وحدة وتماسك الشعوب والمجتمعات، والقضاء على كافة الخلافات بين الأفراد والجماعات، والتسامح هو الركيزة الأولى للعدل والحريات الإنسانية كافة.[٤]


التسامح في الدين الإسلامي: يعني نسيان إساءات الماضي بإرادة راضية، وهو التخلي عن رغبتنا في إيقاع أي أذى بالآخرين لأي سبب كان قد حدث، وهو الرغبة القويّة في أن نفتح أعيننا لرؤية مزايا وحسنات الناس بدلًا من التركيز على أخطائهم، وبدلاً من أن نحكم عليهم ونحاكمهم.[٤]

المراجع

  1. "معنى التسامح"، سطور، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2022. بتصرّف.
  2. رحمة الحديد (20-3-2020)، "أهمية التسامح في بناء المجتمعات"، حياتك، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2022. بتصرّف.
  3. هاجر هشام (9-10-2019)، "ثار وفوائد التسامح على الفرد والمجتمع"، محطات، اطّلع عليه بتاريخ 26-1--2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "مفهوم التسامح"، الشرق، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2022. بتصرّف.
2434 مشاهدة
للأعلى للسفل
×