مقومات الثقافة الإسلامية
تقوم الثقافة الإسلامية على عدد من الأساسيات؛ والتي تجعلها ذات أهمية للفرد المسلم ولمجتمعه، ومن هذه الأساسيات:[١]
- يعتبر تراث الثقافة الإسلامية الفكري تراثاً خصباً
حيث اتسعت آفاقه إلى ما أثمرت إليه الثقافات الأخرى، بدون جمود أو أي تعصب.
- تمتلك هذه الثقافة مقومات الأصالة
في نظرتها إلى جوانب الحياة سواءً الحياة الدنيا أم الحياة الآخرة .
- تعتبر اللغة العربية اللغة الأساسية للثقافة الإسلامية
ولغة القرآن الكريم قبل هذا كله، كما أنها لغة لها تاريخ عريق وقديم، فسايرت أغلب الحضارات، وأشبعت جميع الحاجات المتنوعة.[٢]
- الدين الإسلامي هو مصدر قيمها
وليس الطبيعة، أو المجتمع، أو الأشخاص، كما هو في الثقافات المختلفة الأخرى، وكما يعتقد بعض المفكرون الغرب.
- تعتبر الثقافة الإسلامية ثقافة شاملة
حيث إنّها تتناول جميع مجالات حياة الإنسان، كما أنّها تتميز بقدرتها على العطاء في أي مجال من مجالات الحياة.
- الثقافة الإسلامية تصل الحاضر بالمستقبل؛ وتعكس المجد التليد الزاهر مادياً، ومعنوياً.
الثقافة الإسلامية
إنّ لكلّ أمة ثقافة خاصة بها، والأمة الإسلاميّة تنفرد وتتميّز بثقافة تختلف عن باقي الثقافات، حيث إنّها تكتسب تميّزها في عناصر ثقافتها، ومقوّماتها، وخصائصها،[٣] لكن اختلفت التعريفات وتعددت لمفهوم الثقافة الإسلاميّة؛ بسبب حداثة المصطلح وجديته، واختلاف تصورات العلماء حول مصطلح الثقافة.
وعلى الرغم من ذلك يُمكننا ذكر أقرب تعريف للثقافة الإسلاميّة الذي ينص على أن الثقافة الإسلاميّة: هي معرفة مقوّمات الأمة الإسلاميّة العامة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر، من دين، ولغة، وتاريخ، وحضارة، وقيم، وأهداف مشتركة بصورة واعية هادفة.[٤]
أهمية الثقافة الإسلامية
وتتجلى أهمية الثقافة الإسلامية ودراستها، في النقاط الآتية:[٥]
- الأهمية الروحانية
توجد للثقافة الإسلامية أهمية كبيرة من الناحية الروحانيّة للمسلمين؛ وذلك بواسطة تعاليمها الدينية التي تمنح السكينة والطمأنينة للمسلمين؛ فالدين الإسلاميّ هو دين عظيم، ويسعى لتهذيب وسكينة نفس الإنسان، ويتجلّى ذلك في الأحكام الشرعيّة، والمسائل التي تتعلّق بحياة الإنسان.
والتي وردت في القرآن الكريم وسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ فهي توضّح للإنسان الطريق الصواب الذي لا بدّ أن يسير فيه، وحتى يحظى الإنسان بالهدوء، والراحة، والسكينة في حياته، كما أنّها صالحة لكل زمان ومكان.
- ساهمت في تطور وبناء المستقبل
بواسطة ارتباطه بالماضي، ويتم ذلك بالاطّلاع على الماضي، والاطلاع على كلّ الأمور المتعلقة به؛ من أسباب القوّة والضعف السائدة في تلك الفترة، بالإضافة إلى الاطلاع على مدى تناسب هذه الأسباب في الوقت الحاضر والمستقبل.
والاستفادة من الأخطاء التي حدثت بالماضي، وتجنّب الوقوع فيها في الوقت الحاضر، واستثمار جميع الطرق المناسبة والصحيحة التي كانت تُتبع في ذلك الحين؛ للنهوض بمجتمع قوي.
- ساعدت في تنمية المسلم وتطويره
في جميع المجالات؛ فالقيم والمبادئ التي جاء بها الإسلام تكفل تطوّر المسلم في حال التزامه بها، فهي مبادئ تم وضعها حتى تُطبق في شؤون الحياة المتعددة، ولم توضع حتى تُستغل في أمور ضارّة وليست نافعة، لذلك يجب الاطّلاع على حياة المسلمين في الماضي، والاقتداء بهم.
- تحدد نظام الحياة داخل المجتمع المسلم
وتحث على التزامه، كما أن فيها تراث الأمة الذي تخشى عليه من الضياع والاندثار.
المراجع
- ↑ [نادية شريف العمري]، أضواء على الثقافة الاسلامية، صفحة 49-50. بتصرّف.
- ↑ [مجموعة من المؤلفين]، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 129. بتصرّف.
- ↑ [مجموعة من المؤلفين]، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 51. بتصرّف.
- ↑ [مجموعة من المؤلفين]، مجلة جامعة أم القرى، صفحة 289. بتصرّف.
- ↑ [مجموعة من المؤلفين]، مجلة جامعة أم القرى، صفحة 229-230. بتصرّف.