محتويات
يشيع استخدام مكملات الكولاجين سواء على شكل حبوب، أو شراب، أو بودرة، لاستخدامها في دعم صحة البشرة، والشعر، والعظام والمفاصل، وغيرها. فما هو الكولاجين؟ هل مكملاته مفيدة حقًا؟ كيف أختار بينها؟ وهل يمكنك الحصول على الكولاجين من مصادره الطبيعية؟ ستجد إجابات هذه الأسئلة وأكثر في هذا المقال.
ما هو الكولاجين؟
الكولاجين، هو بروتين حيواني يُشكّل حوالي 30% من إجمالي البروتينات داخل جسم الإنسان، ويوفر الكولاجين الدعم والمرونة والقوة لكل من الجلد، والعظام، والعضلات، والأربطة، والغضاريف لتتمكن من أداء وظائفها بصورة طبيعية، لهذا السبب يُعدّ الكولاجين البروتين الأساسي المسؤول عن مرونة المفاصل، والعضلات، وصحة ونضارة البشرة والشعر.
كيف يقل إنتاج الكولاجين مع العمر؟
يقل إنتاج الكولاجين تدريجيًا مع العمر وبمعدل 1% سنويًا بدءاً من منتصف العشرينات من العمر تقريباً، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الجلد (AAD) فإنّ النساء يخسرن 30% من إجمالي الكولاجين في بشرتهن خلال خمس سنوات بعد انقطاع الطمث.
إليك بعض العوامل التي تُسرع عملية نقصان الكولاجين:
- التدخين.
- قلة النوم.
- التلوث البيئي.
- قلة النشاط البدني.
- نقص بعض العناصر الغذائية.
- التعرض لأشعة الشمس.
- الاستهلاك المفرط للكحول.
ما تأثير نقص الكولاجين على الجسم؟
يؤثر نقص الكولاجين على العديد من أعضاء الجسم بما في ذلك:
- الجلد: فالكولاجين يُشكل تقريبًا 70-80% من أنسجة الجلد وهو ما يُعطيه شكله ومرونته، وعندما يقل تظهر علامات الشيخوخة والتقدم في العمر مثل ترقق الجلد والتجاعيد.
- العضلات: يُسبب نقص الكولاجين ضعفًا في العضلات وفقدان قوتها.
- الأربطة: يؤثر نقص الكولاجين على الأوتار والأربطة ويُسبب فقدانها لقوتها ومرونتها.
- العظام: فالكولاجين يُشكل تقريبًا 60% من الغضاريف داخل الجسم، التي تُشكّل وسادة داعمة بين العظام لمنع احتكاكها ببعضها، وعندما يقل مستواه ستتأثر الغضاريف ويتسبب ذلك في الإصابة بألم وخشونة المفاصل.
هل مكملات الكولاجين مفيدة حقًا؟
ستساعدك مكملات الكولاجين على زيادة مستوى الكولاجين في جسمك، ولن تضرك غالبًا، هذه الزيادة في الكولاجين قد تفيد في دعم صحة العظام والمفاصل، وتعزيز صحة ونضارة الشعر، والبشرة، وغيرها، ولكنّ هذه الفوائد غير مؤكدة بأبحاث علمية كافية بعد.
بالإضافة إلى إنّ استخدام مكملات الكولاجين لغرض محدد، مثل دعم صحة البشرة أو الشعر، غير مضمون، فالجسم يستخدم الكولاجين في مواقع مختلفة في الجسم مثل: المفاصل، والغضاريف، والجلد، ولا يمكنك أن تتحكم بأين بالضبط سيوجه جسمك هذا الكولاجين الذي تناولته.
وأخيراً يجب أن تعرف أنّ بإمكانك أيضاً الحصول على حاجتك من الكولاجين من مصادر طبيعية غذائية.
كيف تختار أفضل نوع من مكملات الكولاجين؟
إن كنت تفضل استخدام مكملات الكولاجين، ابحث عن الأنواع التالية لتحصل على أفضل النتائج:
- اختر الأشكال الفموية (كبسولات، شراب، بودرة)، فهي أفضل من الكولاجين المتوفر على شكل كريم أو لوشن.
- اختر الأنواع التي يُكتب عليها أنها تحتوي على بيبتدات الكولاجين أو الكولاجين المتحلل (Collagen peptides/hydrolyzed collagen)، فاستخدام الكولاجين المقطّع لأجزاء صغيرة يسهل على الجسم امتصاصه.
إذا كنت تفكر باستخدام مكملات الكولاجين، فمن المهم استشارة الطبيب ليساعدك على اختيار نوع مناسب من مستحضرات الكولاجين، ويُحدد لك الجرعة المناسبة، وذلك لتوفر أنواع وأصناف عديدة في الأسواق تتفاوت في جودتها وطريقة استخدامها.
كيف يمكنك الحصول على الكولاجين من مصادره الطبيعية؟
يمكنك الحصول على الكولاجين عند تناول الأطعمة الغنية بالبروتين الحيوانيّ أو الأنسجة الضامة مثل العظام والغضاريف، ومن الأمثلة عليها:
- مرق عظام الدواجن، أو الأسماك، أو اللحوم.
- لحوم الأغنام والأبقار.
- الدجاج والديك الرومي، خاصةً لحومها، وغضاريفها، وأقدامها، وعنقها فهي غنية جدًا ببروتين الكولاجين.
- الأسماك والمأكولات البحرية، خاصةً جلودها وعظامها فهي غنية بالكولاجين مقارنة بلحومها.
بالإضافة إلى بعض المواد المهمة التي تحفز إنتاج الكولاجين في الجسم، مثل:
- الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل: التوت، الفاكهة الحمضية (البرتقال، الليمون، الجريب فروت)، الخضروات الورقية الخضراء (السبانخ، الملوخية)، والفلفل الحلو (الفليفلة).
- الأطعمة الغنية بالنحاس، مثل: الفاصولياء، الحمص، والكاجو.
- الأطعمة الغنية بالزنك، مثل: المكسرات والبذور.
- الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل: بياض البيض والفاصولياء.
كلمة أخيرة
لا يجب أن يكون استخدام مكملات الكولاجين بديلًا لتغيير العادات السيئة لديك، فإجراؤك تعديلات بسيطة ولكن مهمة على نمط حياتك يؤثر بشكل إيجابي على طريقة إنتاج جسمك للكولاجين، ومن هذه النصائح:
- الإقلاع عن التدخين.
- استخدام واقي الشمس عند رغبتك بالخروج تحت أشعة الشمس.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
مصدر هذا المحتوى من: