محتويات
مكونات بلازما الدم
يتكوّن دم الإنسان من عدة عناصرَ صلبةٍ هي: الكريات البيضاء، والكريات الحمراء، والصفائح الدمويّة، والتي تسبح جميعها في سائلٍ يُسمّى بلازما الدم، وهي مادةٌ سائلةٌ شفافةٌ، تُشكِّل ما يُقارب 55% من إجمالي حجم الدم في الجسم، ويُلخَّصُ دورها الأساسي في نقل الماء والأملاح، والفيتامينات، والهرومونات، ومن المُهم أن نُفرّق بين البلازما ومصل الدم Serum، فالأخير عبارةٌ عن البلازما المنزوعة منه عوامل التّخثُّر.
العناصر المكوّنة للبلازما
البلازما عديمة الشكل، يميل لونها للاصفرار نتيجةً لوجود البيليروبين Bilirubin، أما المكوّنات الأخرى فهي:
- الماء: يُشكّل ما نسبته 92%، وتكمن أهميّته باعتباره مذيباً رئيسياً للمواد الغذائيّة، وناقلاً للمواد العضويّة وغير العضوية، كما أنّه يحافظ على درجة حرارة الجسم، كما تبلغ كثافة البلازما 1.027غم/سم³، وتعتمد في كثافتها على بروتينات الدم التي هي بمثابة إنزيمات وهرمونات، وتكمن أهميتها في تخثّر الدم، وتنظيم عمليّات الأيض، والحفاظ على الضغط الأسموزيّ، والدفاع عن الجسم.
- البروتينات: تُشكّل ما نسبته 7% من حجم البلازما، ومن الأمثلة عليها: ألبيومين 60%، والغلوبيولين 35%، والوفيبرينوجين 4%، وهناك بروتينات أخرى تُشكّل حوالي 1%، أمّا في حال انخفاض هذه البروتينات فإنّها تعتبر مؤشراً على سوء التغذية، أو أمراض الكبد.
- الأيونات غير العضوية: البايكربونات، والكلور، والفوسفات، والكالسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم بنسبة 3.5-5.5 ميلي ايكويفيلانت/ليتر MEq/L، وتأتي أهميّتها في الحفاظ على كُلٍّ من الرقم الهيدروجيني PH، والضغط الأسموزيّ.
- المواد العضوية: تكون إمّا على صورة كربوهيدرات بتركيبة الغلوكوز بنسبة 80-120 ملغم/100سم³ بلازما، أوالدهون، أوالحموض الأمينية، وكذلك تحوي حمض اللاكتيك lactic acid، والكولسترول، أمّا أهمية المكوّنات العضويّة فتكمن في إنتاج الطّاقة ATP اللازمة للخلايا والنمو.
- الفضلات النيتروجينية: مثل اليوريا، وحمض البوليك بنسبة 0.3-0.7ملغم/ 100سم³ بلازما، وأيونات الأمونيوم.
- الغازات المُذابة اللازمة للتنفس الخلويّ.
وظيفة البلازما
الوظيفة الأساسيُّة للبلازما هي الحفاظ على توازن درجة الحموضة PH، وتعمل البلازما بوصفها شبكةً لتبادل كلٍّ من عنصُري الصوديوم والبوتاسيوم داخل الجسم.
البلازما وتخثّر الدم
يتخثّر الدم أو يتجلّط بسبب وجود عوامل التخثُّر الموجودة في البلازما، والتي تعمل جنباً إلى جنبٍ مع صفائح الدم للسيطرة على النزيف الناتج من الجروح، وتساعد العوامل المُخثِّرة على علاج بعض أنواع النزيف غير المُسيطر عليه، أو حالات علاج الهيموفيليا، مع ملاحظة أن زيادة العوامل المُخثّرة في الدم أو ما يُسمّى بفرط التجلّط قد يعود إلى نقصٍ في العوامل المُثبّطة لتلك العوامل المُحفّزة، وهي حالةٌ تشملُ سرعة انسداد الأوعية الشريانيّة والوريديّة، وتعتبر السبب غالباً وراء الإجهاضات المُتكرّرة، أو موت الجنين لدى الحامل.