محتويات
ملخص رواية الفضيلة للمنفلوطي
تُعدُّ رواية الفضيلة -أو بول وفرجيني- من روائع الأدب العالمي الذي تُرجِمَ إلى اللغة العربية، وفيما يلي تعريف بها مع ذكر ملخص عنها:
رواية الفضيلة للمنفلوطي
رواية الفضيلة أو بول وفرجيني هي رواية فرنسية الأصل كتبها جاك هنري برناردين دي سان بيير، وهو كاتب وروائي فرنسي من مواليد عام 1737م،[١] وقد نقلها إلى اللغة العربية الكاتب المصري المعروف مصطفى لطفي المنفلوطي، وهو كاتب من أعلام الكتاب المصريين ولد في مصر عام 1872م وتوفي عام 1924م.[٢]
تقع الرواية في نحو 189 صفحة، وقد صدرت أول مرة عام 1923م ثمّ أُعيدت طباعتها مرات كثيرة، وتدور قصتها حول قصة حب بين شاب وفتاة في جزيرة بعيدة، وما يحصل فيها فيما بعد من محاولة الخبثاء لتدنيس الفضيلة في حياة الشرفاء.[٣]
قصة رواية الفضيلة للمنفلوطي
تدور أحداث الرواية بين جزيرة موريس في المحيط الهندي التي كانت تحتلها فرنسا آنذاك، تبدأ الرواية مع قدوم سيدة هربت من فرنسا مع زوجها وابنتها لتستقر في تلك الجزيرة التي تتكون في الأصل من الناس سود البشرة أو الزنوج كما يُطلق عليهم، يسافر زوج تلك السيدة إلى جزيرة مدغشقر فيموت هناك، وتبقى زوجته وحدها مع ابنتها فرجيني.
بعد مدة من الزمن تأتي سيدة مع ابنها لتعيش بالقرب من فرجيني ووالدتها، كان ابن السيدة تلك اسمه بول، بعد استقرار الأسرتين في تلك الجزيرة بمدة من الزمن يصل كتاب من فرنسا من عمة فرجيني تطلب فيه من أمّها أن ترسل ابنتها لتعيش معها في فرنسا، تتذرَّع العمّة بأنّها قد كبرت وتريد من يؤانسها بقربها وسوف تكتب لها كل ثروتها، فتسافر فرجيني مع أنّ والدتها لم تطمئن لما قالته العمة.
تعزم فرجيني على العودة في وقت قريب، فيحزن بول لسفرها ويهمّ باللحاق بها غير أنّ عجوزًا من جيرانهم يخبره أنّها ستعود قريبًا، تغيب فرجيني ثلاث سنوات قبل أن تعود إلى أمّها، قبل وصول السفينة التي تقل فرجيني بخمسة فراسخ ترسل رسالة إلى أهلها تخبرهم بأنّ عمتها أرادت منها تلطيخ شرفها مع الغرباء وهي رفضت ذلك، وقد عادت رغمًا عنها.
لكن يحدث أن تأتي عاصفة تحطم السفينة وتغرق فرجيني، فيموت أهلها وبول ووالدته كمدًا عليها، وحتى الخدم في المنزلين يموتان كمدًا، وتُصاب العمة بالجنون عندما تعلم بالأمر، وتُنقل إلى المصح، ويرثها أقرباؤها وهي على قيد الحياة لتنتهي الرواية.
اقتباسات من رواية الفضيلة للمنفلوطي
من الاقتباسات المثيرة للاهتمام في رواية الفضيلة للمنفلوطي:
- "جثيا يصلّيان صلاة طويلة استغرقت شعورهما ووجدانهما، وذهبت نفساهما فيها حيث تذهب نفوس القانتين المتبتلين في مواقف خشوعهم وابتهالهم، وكانت الشمس قد انحدرت إلى مغربها ولم يبقَ منها في حاشية الأفق إلّا كما يبقى على صفحة البحر الهادئ من آثار السفينة الماخرة".[٤]
- "إنّ السعادة ينبوع يتفجّر من القلب لا غيث يهطل من السماء، وأنّ النفس الكريمة الراضية البريئة من أدران الرذائل وأقذارها، ومطامع الحياة وشهواتها سعيدة حيثما حلَّت وأنّى وجدت، في القصر وفي الكوخ، في المدينة وفي القرية، في الأنس وفي الوحشة، في المجتمع وفي العزلة، بين القصور والدور، وبين الآكام والصخور".[٥]
- "من أراد السعادة فلا يسأل عنها المال والنَّسَب، وبين الفضة والذهب، والقصور والبساتين، والأرواح والرياحين، بل يسأل عنها نفسه التي بين جنبيه فهي ينبوع سعادته وهنائه إن شاء، ومصدر شقائه وبلائه إن أراد".[٥]