محتويات
ملخص رواية ذاكرة الجسد
تدور أحداث رواية ذاكرة الجسد حول خالد وحياة، وهما بطلا الرواية، حيثُ يقرر خالد أن يكتبَ قصَّته مع وطنه ومدينته قسنطينة التي وجدَ أنَّ حياة تجسدهما معًا.[١]
اندلاع الثورة
تبدأ الرواية بعودة خالد بن طوبال إلى الجزائر بعد سنوات من الاغتراب للمشاركة في دفن أخيه الذي قتلَ برصاصة طائشة في أحداث أكتوبر عام 1988م، وفي ذلك الوقت يقرِّر أن يكتب قصَّته مع حياة، لأنَّه قرَّر أن يمحوها من ذاكرته إلى الأبد[١]، فقد كان خالد من أوائل الشباب الذين شاركوا في الثورة الجزائرية، خصوصًا أنَّه كان جارًا للسي طاهر أحد قادة الثورة آنذاك[٢]، وهو والد حياة، وبعد وفاة والدة خالد يلتحق برجال سي طاهر ويتقرَّب منه، ويجد فيه أخًا وسندًا، ويبدأ سي طاهر بإسناد المهام الصعبة والخاصة إليه، ويبقى كلك إلى يُصاب خالد ما يؤدي إلى بتر يده اليسرى، فيضطر إلى الانتقال إلى الحياة المدنية.[١]
ما بعد الثورة
يغادر خالد أرض المعركة تاركًا رفاق السلاح بما فيهم السي طاهر، فيحمِّله السي طاهر أمانة إلى والدته بالإضافة إلى ورقة فيها اسم ابنته الوليدة منذ شهور، ويكلفه بتسجيلها في البلدية وكان ذلك في عام 1956م، وبعد أربع سنوات يستشهد السي طاهر في إحدى المعارك تاركًا وراءه أمًّا وزوجةً وصغيرين هم: حياة وناصر، يبقى خالد مع العائلة فترة من الزمن، لكن بعد الاستقلال ينفصل خالد عن أسرة السي طاهر، ويغادر البلاد إلى فرنسا، لأنَّه يجد في النظام الجديد القائم ما يخالف مبادئه وقناعاته التي شارك في الثورة من أجلها يومًا ما.[١]
الوقوع في الحب
يتحوَّل خالد إلى فنَّان في فرنسا ويبدعُ في الرسم[٣]، ويبدأ بإقامة المعارض الخاصة به والتي يعرض فيها رسومه على الجمهور، وفي واحد من المعارض التي يقيمها في باريس وبينما هو يتنقَّل بين الزائرين والمتفرجين الكثُر، يلمح فتاتين تجذبانه بملامحهما الجزائرية، حتَّى أنَّه يتعرَّف فيهما ملامح مدينته قسنطينة، وتشده رغبة لواحدة منهما، فيقترب للتعرف عليها، فيفاجأ بأنَّها حياة نفسها التي كان قد لاعبها كثيرًا في صغرها، وهو مَن أطلق عليها هذا الاسم، وقد أصبحت فتاةً بكامل أنوثتها وبهائها، يقع في حبِّها مباشرةً، وتتطور العلاقة بينهما، فقد أتت حياة لرؤية الرجل الي رافق والدها في الحرب، وتتطوّر علاقتهما إلى عشق ورغبة دفينة وأحلام واسعة لا حصر لها.[١]
زواج حياة
يعاني خالد من حبِّه الشديد لحياة التي تصغره بخمس وعشرين سنة، ولا يدري إذا ما كانت تبادله نفس الشعور أم مجرَّد مشاعر ارتياح، أم أنَّها وجدت فيه ما يعوِّضها عن والدها الذي فقدته، لكنَّ خالد وصل في حبها إلى درجة الجنون وكان يتمنى أن تبادله نفس المشاعر، وبقي يحلم ويعيش على ذلك الأمل، إلى أن وصلته دعوة من السي الشريف عمِّ حياة لحضور حفل زفافها، وفي ذلك اليوم أحس بشعور الألم والخيبة واالدهشة، فقد ضاع حلمه وتزوجت حياة من مسؤول عسكري يشتهر بفساده.[١]
اقتباسات من رواية ذاكرة الجسد
جسَّدت رواية ذاكرة الجسد الكثيرَ من معاناة هذا الشابّ الجزائري الذي طعنته الحرب وطعنه الحب وكسره الوطن أيضًا، فاستطاعت أحلام من خلال هذه الشخصية أن تصل إلى قلوب الناس وتكسب شغف عيونهم، وكان من أجمل ما كتبت في روايتها هذه: [٤]
- "يقضي الإنسان سنواته الأولى في تعلُّم النُطق، وتقضي الأنظمة العربيّة بقيّة عمره في تعليمه الصمت".
- "ثروة الآخرين تُعدُّ بالأوراق النقدية، وثروته بعناوين الكتب، أنا رجل ثري كما ترين قرأت كل ما وقعت عليه يدي تمامًا كما نهبوا كلَّ ما وقعتْ عليهِ يدُهم".
- "نحمل الوطن أثاثًا لغربتنا، ننسى عندما يضعنا الوطن عند بابه، عندما يُغلق قلبه في وجهنا، دون أن يلقي نظرة على حقائبنا، دون أن يستوقفه دمعنا، ننسى أن نسأله من سيؤثثه بعدنا".
- "عزائي اليوم، أنَّك من بين كلِّ الخيباتِ، كنتِ خيبتي الأجمل".
- " الندم هو الخطأ الثاني الذي نقترفه".
- "هل الورقُ مطفأةٌ للذاكرة؟ نترك فوقَه كلَّ مرَّةٍ رمادَ سيجارةِ الحنين الأخيرة، وبقايا الخيبة الأخيرة".
- "الذين نحبُّهم لا نودِّعُهم، لأنَّنا في الحقيقةِ لا نفارقُهم، لقد خُلِقَ الوداع للغرباء، لا للأحبّة".
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "ملخص رواية ذاكرة الجسد"، أدب عالمي، اطّلع عليه بتاريخ 21/01/2021م. بتصرّف.
- ↑ أحلام مستغانمي، ذاكرة الجسد، صفحة 27-32. بتصرّف.
- ↑ "ذاكرة الجسد"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 21/01/2021م. بتصرّف.
- ↑ ذاكرة الجسد, ، "أبجد"، اطُّلِع عليه بتاريخ 10-02-2019، بتصرّف