محتويات
ملخص رواية سقطرى
رواية سقطرى هي الجزء الخامس من سلسلة مملكة البلاغة التي تقوم بتأليفها الكاتبة حنان لاشين، وفي هذا الجزء تكشف لنا الكاتبة عن سر جديد من أسرار مملكة البلاغة، وفي هذا الجزء لا يوجد محاربين، إنما يوجد مجموعة جديدة من الأشخاص يطلق عليهم المستكشفون، إذ لا يختار الكتاب صاحبه في هذه الرواية، بل المنزل هو من يختار المستكشف.[١]
فرح والمستكشفون
تبدأ أحداث الرواية حين يظهر مستكشف يدعى ميسرة في بيت عائلة أبادول، ويخبرهم عن طبيعة المستكشفين، وأن عليه التوجه إلى أحد البيوت ليحميها ويبدأ رحلته الجديدة، فيقوم أنس بتوصيله إلى البيت الذي يرغب في الذهاب إليه، برفقه خالد وفرح وسليمان.[١]
وحينها تشعر فرح بشعور غريب حين تخط قدماها باب المنزل، إذ تشعر بجدرانه، وتحس أن هناك من يناديها، فتطلب الرحيل، لكن يكون للمنزل رأي آخر، إذ يلتقمهم المنزل جميعًا إلى مملكة البلاغة، تحديدًا إلى الممالك المنسية، لكي يصيروا مستكشفين وتبدأ رحلتهم جميعًا مع الصغيرة فرح.[١]
مهمة عائلة أبادول الجديدة
تكون مهمة المستكشفون هنا إنقاذ الشعوب المنسية والبحث عن بيوت تعمل كبوابات لمملكة البلاغة، لذا تتمثل مهمة عائلة أبادول في إنقاذ أحد الشعوب المنسية برفقة ميسرة، وتدور الأحداث كلها في جزيرة تدعى سقطرى، وهي جزيرة يمنية تشتهر بأشجار دم الأخوين النادرة، والجزر القريبة منها وحولها.[١]
ويقوم كل واحد من الأربعة "أنس وخالد وفرح وسليمان" بالقيام بمغامرة مختلفة في هذه الجزر، ويتعرفون على الشعوب المختلفة هناك وأسرارهم الغريبة، وسر الميراث الملعون.[١]
وينتهي حال كلًا منهم بأن يحصل على ميراث أو كما تسمى قدرات خاصة، فأحدهم يحصل على قدرة قراءة الأفكار، والآخر على القوة المفرطة وغيره التحكم في العقول أو الحواس الخارقة وغيرها.[١]
القضاء على الأعداء وتنفيذ المهمة
تجتمع العائلة معًا مرة أخرى في بيت من بيوت الصالحين، ويتغلبوا على أعدائهم ويستطيعوا صد المؤامرات التي تحاك ضدهم، وينقذوا الشعوب المنسية من الظلم والجهل ويدعوهم لعبادة الله الواحد الأحد، قبل أن يعودوا إلى ديارهم سالمين.[١]
آراء نقدية حول رواية سقطرى
سلسلة مملكة البلاغة تتكون من خمس أجزاء حتى الآن، آخرها هي رواية سقطرى، أما الأجزاء الأربعة الأولى فهي إيكادولي، أمانوس، أوبال وكويكول،[٢] ويعتبر هذا الجزء من أقوى الأجزاء، فقد استخدمت الكاتبة نفس اللغة التي تستخدمها في الأجزاء السابقة، وهي العربية الفصحى، لكن بأسلوب أكثر قوة ورقيًا، لا يخلو من التشويق والمتعة.[١]
وبجانب سرد الأحداث وتسلسلها بعبقرية، فقد قدمت الكاتبة أحداث الرواية بأسلوب سهل وبسيط، وقامت برسم الشخصيات ببراعة، لا سيما شخصية أنس ودفء مشاعره الأبوية.[١]
ومن حيث الحبكة فقد استطاعت الكاتبة رسم الكثير من الخيوط المتشابكة في هذا الجزء، ووضعت الكثير من مفترق الطرق لشخصيات كان يلزم وجودهم معًا، وهذا ما جعل القارئ في حالة من الفضول والتشويق المستمر، وكانت قدرتها على رسم ووصف المعارك وآثارها على الجسد مميز للغاية، كما أن النهاية جاءت موفقة وتحمل الكثير من المعاني.[١]
نبذة عن كاتبة رواية سقطرى
الدكتورة حنان لاشين هي كاتبة مصرية ولدت عام 1971م، وحصلت على بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإسكندرية، وصدرت لها عدد من المؤلفات المتنوعة، سواء الكتب أو الروايات، ومن أهم هذه المؤلفات: كوني صحابية، غزل البنات، ممنوع الضحك، الهالة المقدسة، منارات الحب، إيكادولي، أوبال، كويكول، أمانوس وغيرهم.[٣]
اقتباسات من رواية سقطرى
هناك عدد من العبارات القوية والمميزة التي أثرت في القراء أثناء قراءة رواية سقطرى، لقدرة الكاتبة على لمس أرواحهم والغوص فيها بكل سهولة، بلغتها القوية والمؤثرة، ومن أجمل الاقتباسات التي يمكن أخذها من الرواية ما يأتي:[١]
- أحب أن أجرب كل شيء حتى لو اضطررت للقفز في ظلمة حالكة سأقفز.
- نحتاج أحيانًا للبوح بأسرارنا لمن نثق بهم، لنطمئن أن بوحنا في صندوق مغلق، لن تفتح أقفاله مرة أخرى لنخفف الحمل عن صدورنا التي امتلأت لحافتها، وحتى لا تنسكب أرواحنا مع انسكاب عبراتنا عندما توشك أن تفيض، ولكن ماذا لو بوحنا هذا سيبعدهم عنا وسيدفعهم للرحيل.
- النسيان يا بني، النسيان أحيانًا يشبه القتل.
- هناك نداء داخلي يدفعني لكي أستمر وأستمر، فأنا أحب ما أفعله وإلا ما فعلته.
- يوما ما ستجد من تحبك حتى ولو كنت غريب الأطوار.
- لا ينبغي للفتاة أن تخبر الناس بكل ما يجول في خاطرها.
- قد نكون في أعظم حالاتنا أمام الآخرين ولكن أرواحنا من الداخل متعبة.
- الضوء ينير وقد يحرق، يريح وقد يؤلم، وكما يرينا الحقائق قد يعمينا عن بعضها لشدتها.
- الحب ذوبان لكيانين في بوتقة واحدة لا وجود فيها للقوة، فكما ضعف هو ضعفت هي.
- نحتاج أحيانا لضرب ناقوس الفضيلة ليتردد صداها في عقولنا وتهرب الرذائل من أنفسنا.