ملخص قصة حلم رجل مضحك

كتابة:
ملخص قصة حلم رجل مضحك


الجزء الأول من القصة

بطل القصة مبهم ومن دون اسم، يبدأ سرد قصته من خلال التأكيد على شعور اللامبالاة الذي بات يعتريه منذ فترة طويلة تجاه مختلف تفاصيل الحياة، إذ لم يعد لديه الشغف تجاه أي شيء، حتى إنه توقف عن التفكير، وأصبح شخصًا هادئًا وصامتًا وفارغًا لا يهمه أي شيء يحدث حوله، ووصل الحال إلى أنّ من حوله لم يعودوا يلاحظوا وجوده.[١]


إلى جانب ذلك، يمتلك البطل منذ الطفولة ميزة الضحك، وهي ميزة لطالما سببت له الألم، رغم إدراكه مع التقدم في العمر أن هذه الميزة حقيقة راسخة داخله، وهي التي جعلت الآخرين يضحكون منه، ويستهزئون به على الدوام.[١]


إلا أن هذه الميزة كانت ضعيفة مقارنة باللامبالاة التي تنخر ذات البطل إلى الحد الذي جعلته يشتري مسدسًا مقررًا الانتحار، وهنا تعمل اللامبالاة ذاتها على تأجيل خطوة الانتحار لشهرين كاملين، حتى يقرر البطل في إحدى الليالي وهو عائد إلى منزله، أن ينتحر حالاً وفي تلك الليلة بالذات.[١]


وفي تلك الليلة ظهرت طفلة مشردة أمام البطل طالبة منه المساعدة، إلا أن الأخير ورغم الوضع السيئ التي تمر به الطفلة، خاصة مع تساقط الأمطار الكثيف، رفض تقديم المساعدة لها، بل نهرها وصرخ في وجهها حتى ذهبت الطفلة إلى رجل آخر طالبة المساعدة، وعاد البطل إلى منزله مسرعًا من أجل الانتحار.[١]


إلا أن البطل حينما عاد إلى منزله، ووضع المسدس أمامه، بدأ يراوده الشعور بالذنب إزاء ما فعله مع الطفلة، ورغم المبرر الذي وضعه وهو أنه سينتحر الليلة وبالتالي يحق له أن يفعل ما يشاء، حتى هذا المبرر لم يكن كافيًا ليغفر له ما فعل، أما اللامبالاة فقد طارت فجأة إزاء وحشية الموقف، ثم وفي حومة التساؤلات التي غرق بها البطل، نام فجأة جالسا على مقعده.[١]


ملخص الجزء الثاني من القصة

في نومه حلم البطل بأنه انتحر ومات، ورغم أنه حلم إلا أن البطل استطاع الإحساس بالألم الناجم عن الطلقة النارية، كما أنه شعر بالآخرين من حوله وهم يضعونه في التابوت، ومن ثم يشيعونه ويدفنونه، فيما هو عاجز تمامًا عن الحركة.[٢]


في قبره تسللت قطرات المياه إلى تابوته وبدأت تتساقط على عينه اليسرى، فيما هو عاجز عن فعل أي شيء، حتى جاء كائن غامض، فتح قبره، وأعاد له الرؤية، ثم أخذه إلى عالم آخر يشبه عالم كوكب الأرض، وهو العالم الذي عاش فيه البشر قبل ارتكاب الخطيئة، وعلى هذا النحو كانت الجنة.[٢]

في هذه الجنة، كانت وجوه البشر فيها مشرقة ونقية، كما كانوا يتسمون بالبراءة والرزانة والحكمة والوئام، وكان الحب والسلام هما الارتكازان الأساسيان لتلك الجنة، كل هذا إضافة إلى الحكمة والمعرفة المتسامية عن المعرفة التي أدركها البطل في عالمه السابق، كل هذا جعل البطل عاجزا عن فهم كنه العالم الجديد.[٢]


وعلى الرغم من ذلك تقبل أولئك البشر الوافد الجديد بكل حب ومودة، وبالمقابل ودون أن يقصد، بدأ تأثير البطل في العالم الجديد يظهر تدريجيا، إذ تعلم قاطنوه الكذب على سبيل المزاح ثم تحولت تلك اللذة الجديدة إلى الشعور بالغيرة ثم القسوة، حتى وقعت أول حادثة قتل، وتسببت بظهور الانقسامات والتحالفات في العالم، ثم تطور الأمر عندما اختفت الإنسانية فظهر معنى الفردانية، وعندما شاعت الجرائم ظهرت العدالة، وغيرها من المصطلحات الرنانة.[٢]


تطور ذلك العالم أكثر فأكثر بظهور الأديان ومجيء العلم، ما حول البشر الطيبين في تلك الجنة إلى وحوش، وحتى المحاولات بإعادتهم إلى طبيعتهم باءت بالفشل، إذ فضلوا العلم والتطور على وضعهم السابق، وفضلوا الوعي بالحياة على الحياة، وقوانين السعادة على السعادة.[٢]


هنا بدأ البطل بالشعور بالحزن والشفقة عليهم، وحاول قدر استطاعته مساعدتهم، إلا أنه استيقظ من حلمه قبل أن يتمكن من ذلك، وما إن استيقظ حتى ألفى نفسه ممتلئا بالحياة وقد عثر أخيرًا على الحقيقة، فقطع على نفسه وعدًا بأن يصبح مبشرًا وهاديًا الناس إلى الحقيقة على الرغم من كل شيء.[٢]

نبذة عن فيودور ديستويفسكي

وهو روائي وأديب روسي ولد عام 1821 لعائلة فقيرة، وقد جسدت رواياته الصراع النفسي الذي عاشه المجتمع الروسي في القرن التاسع عشر، وتم تصنيف ديستويفسكي كأحد أكثر الكتاب تأثيرا في عالم الأدب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج فيودور ديستويفسكي ، حلم رجل مضحك، صفحة 1 - 22. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح فيودور ديستويفسكي ، حلم رجل مضحك، صفحة 1 - 22. بتصرّف.
4849 مشاهدة
للأعلى للسفل
×