ملخص كتاب أسرار الصلاة

كتابة:
ملخص كتاب أسرار الصلاة


ملخص كتاب أسرار الصلاة

كتاب أسرار الصلاة هو من تأليف العلّامة أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)، وهو من الكتب التي تُصنف ضمن كتب الرقائق التي ترقق قلوب العباد للطاعات والأعمال الصالحة، ويقع الكتاب في مجلد واحد بواقع مائتين واثنين وثلاثون صفحة.[١]


ويتطرق ابن القيم الجوزية في هذا الكتاب للحديث عن الصلاة التي تعد واحدة من أركان الإسلام وهي الصلة بين العبد وربه سبحانه وتعالى وهي المطهرة للعبد من الذنوب والآثام والمعاصي، ومقربة للعبد من محبة الله سبحانه وتعالى ورضوانه.[٢]

أهم القضايا التي ناقشها كتاب أسرار الصلاة

تطرق كتاب أسرار الصلاة للحديث عن العديد من القضايا المتعلقة بالصلاة وأسرارها، ومن أهم هذه الموضوعات ما يلي:[٣]

القضية الأولى: فضل الذهاب إلى المسجد، فالذهاب للمسجد لتأدية الصلاة هو من تمام العبودية

تحدث الإمام ابن القيم في هذا الباب حول أن المسجد هو بيت الله سبحانه وتعالى ومحل العبودية ولذلك فإن الحضور للمسجد لتأدية الصلاة هو من تمام العبودية لله سبحانه وتعالى والعبد في حالة الغفلة يكون بعيداً عن ربه وعطّل جوارحه وقلبه عن الطاعة التي خلقه الله سبحانه وتعالى لها، فإذا وقف العبد بين يدي الله سبحانه وتعالى فقد أصبح في موقع العبودية والانكسار وأعرض على الله سبحانه وتعالى بعد أن كان غافلاً.[٣]

القضية الثانية: أسرار عبودية التكبير

تحدث ابن القيم في هذا الباب حول تكبير الله سبحانه وتعالى بالتعظيم والإجلال مما يجعل قلبه مواطئ للسانه في التكبير فالله سبحانه وتعالى أكبر في قلب العبد من أي شيء ومن كل شيء وهذا التكبير يصدِّق بأنه لم يكن في قلب العبد شيء أكبر من الله سبحانه وتعالى فيشتغل بذكر الله عن كل شيء وعن الدنيا وما فيها.[٣]

القضية الثالثة: أسرار عبودية الاستفتاح

تحدث ابن القيم في هذا الباب حول دعاء الاستفتاح (سبحانك اللهم وبحمدك) حيث أن ثناء العبد على الله سبحانه وتعالى بما هو أهل له خرج بذلك عن الغفلة وأهلها حيث أن الغفلة هي حجاب بين الله سبحانه وتعالى وبين العبد وهذه التحية والثناء الذي يخاطب به الملك عند الدخول عليه تعظيماً لله سبحانه وتعالى وتمجيداً.[٣]

القضية الرابعة: الحالة التي ينبغي للعبد أن يكون فيها عندما يقرأ القرآن الكريم في الصلاة

تحدث ابن القيم في هذا الباب حول قراءة القرآن في الصلاة، فعلى العبد أن يعلم أنه يقوم مقام مخاطبة الله سبحانه وتعالى ومناجاته ولذلك فعلى العبد أن يحذر من التعرض لمقت الله سبحانه وتعالى وعليه أن يناجيه ويخاطبه وقلبه معرض عنه وملتفت لغيره فإن ذلك يستدعي نزول مرتبة العبد.[٣]

القضية الخامسة: أقسام الخلق في الهداية

تحدث الإمام ابن القيم في هذا الباب حول أن الخلق انقسموا في الهداية لثلاثة أقسام وهي على ما يلي:[٣]

  • الصنف الأول

المُنعم عليه: وهو العبد الذي تحصل له نعمة الهداية وتستمر وهو من المنعم عليهم وله حظه وتفاصيل في ذلك الحظ وأقسام.

  • الصنف الثاني
الضال: وهو العبد الذي لم يُعطى الهداية ولم يكن موفقاً لها وهو كذلك حائد ومبتعد عنها وحائر لا يهتدي للهداية سبيلاً. 
  • الصنف الثالث
المغضوب عليهم: وهو العبد المنحرف عن الهداية والطاعة والعبادة والحق وينحرف عن الحق بعد معرفته وعلمه به. 

القضية السادسة: أسرار السجود

تحدث ابن القيم في هذا الباب حول أسرار السجود وما فيه من تحقيق معاني العبودية ومحبة الله سبحانه وتعالى، فالعبد يخر ساجداً ويعطي في سجوده كل عضو من الأعضاء حظه من عبودية الله سبحانه وتعالى وهو بذلك يضع ناصيته بالأرض بين يدي الله سبحانه وتعالى ويضع أشرف ما فيه وهو وجهه في الأرض.[٣]

القضية السابعة: أسرار تكرار الأفعال والأقوال في الصلاة

تحدث الإمام في هذا الكتاب حول أن تكرار الأفعال والأقوال غايته هي تغذية القلب والروح التي لا قوام لهما إلا بها ولذلك فإن تكريرها بمنزلة تكرير الأكل لقمة بعد لقمة حتى يشبع والشرب ولذلك قال السلف الصالح أن مثل الذي يصلي ولا يطمئن في صلاته كمثل الجائع إذا قدم إليه طعام فتناول منه لقمة أو لقمتين فماذا تُغني عنه؟[٣]

المراجع

  1. "أسرار الصلاة"، طريق الإسلام. بتصرّف.
  2. "كتاب أسرار الصلاة"، مكتبة الكتب. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ابن القيم الجوزية، أسرار الصلاة، صفحة 1-223. بتصرّف.
4712 مشاهدة
للأعلى للسفل
×