ملخص كتاب أول مرة أتدبر القرآن

كتابة:
ملخص كتاب أول مرة أتدبر القرآن


ملخص كتاب أول مرة أتدبر القرآن

نشأت فكرة الكتاب كسرًا لحاجز عدم التأثر بالقرآن والتمتع به والتلذذ بمعانيه عند قراءته أو الاستماع إليه، فجاءت فكرة الكتاب لتُزيل هذه العواقب، والكتاب خلاصة لقراءة المؤلف في كتب التفسير وأهل الاختصاص حول كتاب الله تعالى، وهو بمثابة المفتاح الذي يفتح للقارئ الباب على كتب التفسير وخطوة أولى لتدبر القرآن الكريم.[١]


فكرة المؤلف قائمة على ذكر سور القرآن الكريم على الترتيب ابتداء من سورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس والكلام في كل سورة عن محاور معينة،[٢] سبقت هذه المحاور مجموعة من النصائح التي تساعد القارئ على تدبر القرآن الكريم وتعينه على إتمام قراءة الكتاب والاستفادة منه.[٣]


منهجية الكاتب في تقسيم الكتاب

قام المؤلف بتقسيم الكتابئ محاور رئيسية تساعد القارئ على تدبر سور القرآن الكريم على النحو التالي:[٤]

  • ذكر عدد آيات السورة بالإضافة إلى كونها مكية أم مدنية في أول الكلام عن السورة، واعتمد في هذا على أنّ ما نزل من القرآن قبل الهجرة فهو مكي، وما نزل بعد الهجرة فهو مدني دون الالتفات إلى مكان نزول السورة.
  • ذكر أسماء سور القرآن الكريم بالترتيب سواء أكان للسورة اسم واحد أو أكثر، واعتماده في هذا على كتابين هما: (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي، (والتحرير والتنوير) لابن عاشور.
  • ذكر مناسبة تسمية السورة، واعتمد في هذا أيضا - في غالب السور- على كتاب (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي، وكتاب (التحرير والتنوير) لابن عاشور.
  • ذكر بعض ما جاء في فضل السورة من الروايات الصحيحة الثابتة، واستمد هذه الفضائل من كتب السنة المعتمدة كصحيح البخاري وصحيح مسلم، وكتب السنن الأربعة وغيرها، واعتمد الحكم على الأحاديث وتصحيحها على أقوال المحقّقين من أهل الحديث كالإمام الذهبي والشيخ الألباني.
  • ذكر موافقة أول السورة لآخرها مع التنبيه على عدم اشتراط أن يكون أول السورة هو أول آية فيها على الإطلاق أو آخر السورة آخر آية فيها على الإطلاق، ولم يذكر هذا المحور بدايةً من سورة الملك إلى آخر المصحف؛ وذلك لأنها سور قصيرة وآياتها قليلة.
  • ذكر المحور الرئيسي تدور عليه السورة أو المقصد العام لها، واعتمد في هذا على كتاب (مصاعد النظر) للبقاعي إضافة إلى كتب التفاسير المشهورة كتفسير القرطبي وابن كثير وغيرهما.
  • ذكر مواضيع كل سورة في نقاط مرتبة وبيّن ما تضمنته كل سورة على سبيل الإجمال والاختصار؛ خشية الإطالة ووضع مقابل كل نقطة أرقام الآيات التي تتحدث عنها وذلك في أغلب سور القرآن الكريم، مع ملاحظة أنه لم يلتزم بهذا المحور بدايةً من سورة البلد إلى آخر المصحف لأنها سور قصيرة وعدد آياتها قليل.
  • ذكر بعض اللطائف والفوائد حول السورة، ووضع بعد كل واحدة منها المصدر الذي اعتمد عليه، مع ملاحظة أن كل آية من كتاب الله تحوي الكثير من الفوائد واللطائف والأسرار، لكن لم يكن مقصد الكتاب الإطناب وبسط الكلام والحصر ولكن التسهيل والاختصار والإجمال، فلذلك اقتصر المؤلف على الإشارة إلى بعض الفوائد المتنوعة حول كل سورة.


نصائح الكاتب في خاتمة الكتاب

ختم المؤلف كتابه بذكر بعض النصائح والفضائل والأمور الهامة، وهي على النحو التالي:[٥]
  • ثمرات وفضائل التدبر كتاب الله تعالى، ومن ذلك أن التدبر يزيد إيمان العبد وينمي جانب الخشية والخوف والرجاء عند المتدبر لكتاب الله، ويدفع إلى العمل والطاعة إلى غير ذلك من الفضائل.
  • الحث على العمل بالقرآن فإن سرّ القرآن هو فهمه والعمل به، وإن تأثير القرآن في النفوس يحصل بالمعاني التي تستقر في القلب فتملأه نورًا ثم ينتقل هذا النور إلى سائر البدن والجوارح فيكون من العاملين، ثم ذكر بعض الوصايا للسلف الصالح بخصوص هذا الشأن.
  • بيان حال السلف الصالح مع القرآن على اختلاف أصنافهم ومواقعهم في المجتمع.
  • بعض الكتب التي ينصح بها المؤلف في التفسير والتدبر، مراعيا في ذلك التدرج مع القارئ ومستواه العلمي.
  • بعض الإرشادات الخاصة بالقارئ والمتدبر للقرآن الكريم، وفيها الإرشاد إلى قراءة فضائل القرآن وأهله، والإلحاح على الله عز وجل بالدعاء، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وتكرار الآيات المؤثرة في القلب، ونحو ذلك من النصائح.

العبرة المستفادة من الكتاب

إن العبرة المستفادة من الكتاب تتلخص بالحرص على تدبر القرآن الكريم والانتفاع به والتأثر بآياته ما يدفعنا إلى فهم القرآن الكريم والعمل بما فيه من امتثال أوامره واجتناب نواهيه، والحث على الإكثار من تلاوة القرآن لكن مع الاهتمام بجانب التدبر والفهم والعمل.

المراجع

  1. عادل خليل، أول مرة أتدبر القرآن، صفحة 13. بتصرّف.
  2. عادل خليل، أول مرة أتدبر القرآن، صفحة 15. بتصرّف.
  3. عادل خليل، أول مرة أتدبر القرآن، صفحة 19-20. بتصرّف.
  4. عادل خليل، أول مرة أتدبر القرآن، صفحة 15-17. بتصرّف.
  5. عادل خليل، أول مرة أتدبر القرآن، صفحة 347-359. بتصرّف.
5486 مشاهدة
للأعلى للسفل
×