ملخص كتاب الطريق إلى الله
كتاب الطريق إلى الله من تأليف الشيخ حسين بن علي البحراني وهو من منشورات مكنبة الإمام الحسين العامة،[١] ويتحدث الكتاب حول عدة موضوعات تأخذ بيد الإنسان للوصول إلى الله سبحانه وتعالى والتقرب منه سبحانه وتعالى بالعبادات والطاعات.[٢]
كما يتحدث عن أعمال القلوب كالإيمان والتوكل على الله سبحانه وتعالى والرضا بالقضاء وغير ذلك من الموضوعات، ويقع الكتاب في مجلد واحد بعدد صفحات مئة واثنين وأربعون صفحة.[٢]
أبرز موضوعات كتاب الطريق إلى الله
اشتمل كتاب الطريق إلى الله على العديد من الموضوعات التي ارتبط بالعبادات والإيمان وغيرها من الأعمال الموصلة إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أبرز ما جاء في هذا الكتاب ما يأتي:[٣]
الموضوع الأول: في الحاجة إلى تهذيب الأخلاق وبيان ثمرته وشدة الاعتناء به
تحدث المؤلف في هذا الباب حول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بُعث ليتمم مكارم الأخلاق ولذلك فغن الأخلاق أمر مهم ولا تنتظم حياة المرء إلا بالخلق الكريم والعمل الصالح الكثير لا ينفع صاحبه من دون تهذيب الخلق وتقويمه بل يأتي الخلق السيء فيفسد العمل الصالح.[٣]
كذلك فإن العلم الكثير لا ينفع صاحبه من دون الخلق العالي وتهذيب الأخلاق، فصاحب الخلق السيء لا يهنأ بعييشه لا مع الوالدين ولا مع الزوج ولا الصديق ولا الرفيق ولا الأستاذ بل الكل ينفر منه ويتأذى منه.[٣]
الباب الثاني: في رجحان الخوض في علم الأخلاق وصرف برهة من العمر فيه
تحدث في هذا الباب حول أن جهاد النفس هو أفضل الجهاد حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه أنه هو الجهاد الأكبر، ومن التداليس التي يستغفل بها ابليس العباد هي ايهامهم أن المواعظ والنصائح.[٣]
والتذاكر هي أمر لا نفع فيه، فيكون من الإنسان التغافل والتناسي وكلما قل علم الإنسان واطلاعه على التحذيرات وأنواع النهديدات يكون أقل ميلاً للعصيان وأقرب للطاعات.[٣]
الباب الثالث: في بيان أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان للسعادة الدائمة وأعدهم لها و أعدها لهم
تحدث المؤلف في هذا الباب أن الإنسان خلقه الله سبحانه وتعالى للحياة الدائمة والعيش السرمدي وهي الدار الآخرة، وعمر الآخرة دائم لا نهاية له وجعل الله سبحانه وتعالى هذه الدنيا دار زرع للآخرة و رتّب الجزاء في الآخرة على الأعمال في هذه الدنيا فكان تأهل العبادة لتلك السعادة الأبدية بهذه الأعمال الدنيوية.[٣]
رغم قصر أعمار الدنيا وقصر المدة فيها فهي لو كلها جميعها استثمرت بالعبادة ولم يعص فيها الإنسان طرفة عين و لم يصرف مقدار نفس من الأنفاس إلا في طاعة الله فهي مع ذلك قاصرة وناقصة.[٣]
الموضوع الرابع: الطرق إلى الله سبحانه وتعالى
تحدث المؤلف في هذا الباب بأن الطريق إلى الخالق هي بعدد أنفاس الخلائق، فكل أحد من الخلق قادر على الوصول إلى الله سبحانه وتعالى والشقي من ضاقت عليه رحمة الله سبحانه وتعالى التي وسعت كل شيء، ولا طريق أنجح من حسن الظن بالله فإنه في ظن عبده المؤمن فإن خيراً فخير وإن شراً فشر.[٣]
الناس قد اعتادت نفوسهم والشيطان على اساءة الظن بالله ومسارعة أذهانهم للتفاؤل بالسوء واليأس من الفرج بمجرد مشاهدة آثار الابتلاء والتخوف من شدة البلاء وبذلك فهو يقع عليهم ما فروا منه ويجري عليهم بسبب سوء الظن.[٣]
بسوء الظن فإن العبد يتأهل لأن يعامل العبد بسوء ظنه إلا أن يعفو الله سبحانه وتعالى عنه ويرحمه، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل بالخير ويكره الطيرة.[٣]