ملخص كتاب دي سوسير محاضرات في اللسانيات العامة

كتابة:
ملخص كتاب دي سوسير محاضرات في اللسانيات العامة


التعريف بكتاب محاضرات في اللسانيات العامة

كتاب جمع أهم آراء العالم السويسري فرديان دي سوسير في اللسانيات، كان اللبنة الأساسية لظهور مناهج البحث اللساني كالبنيوية والسيميائية وقد كُتب باللغة الفرنسية ثم ترجم إلى العربية بعدة أسماء منها: (محاضرات في اللسانيات العامة، علم اللغة العام، منهج في اللسانيات، محاضرات في الألسنية العامة) والاسم الأكثر شهرةً هو الاسم المترجم له في الباب. [١]


أفكار سوسير في كتابه

كانت أفكار سوسير ثورية في مجال دراسة اللغات ومهَّد كتابه لخروج المدارس النقدية كالبنيوية والتفكيكية والسيميائية وغيرها بل إنه في كتابه هذا يعد أبا اللسانيات الحديثة والأب المؤسس للبنيوية التي ظلت تسيطر على المناهج النقدية قرابة أربعة عقود وظهرت عدة تقسيمات للمصطلحات اللغوية على شكل ثنائيات ساهمت في تغير دراسة اللغات بشكل كامل،[١] وأهم هذه الثنائيات:


ثنائية الدال والمدلول

يجعل سوسير الدال والمدلول كالوجهان لورقة واحدة فهما يرتبطان ارتباطاً وثيقاً، والدال عند سوسير هو الألفاظ الصوتية التي تصدر من الإنسان بأي لغةٍ كانت، وأما المدلول فهو الصورة الذهنية التي تتشكل في الذهن، فالآن كلمة عصفور هي ألفاظ تنطق من إنسان (دال) وعند سماعك لهذه الكلمة تنطبع في ذهنك صورة العصفور (مدلول)


والعلاقة بين الدال والمدلول اعتباطية أي أنها لا تجري وفق قواعد محددة أو تنحو منحىً خاص بل هي علاقة عشوائية لا تنضبط وفق محددات عقلية منطقية فكلمة (عصفور) كان من الممكن استبدالها بكلمة (سرو) لتدل على الكائن الصغير الطائر فلا فرق بينهما فهما ألفاظ ولكن العرف جرى على إطلاق هذه الألفاظ عند اتساقها بشكل محدد على معانٍ معينة.


ثنائية اللغة والكلام:

فرق سوسير بين اللغة التي هي اجتماعية واللسان الذي هو فردي، فاللغة خاصة بكل فردٍ من أفراد المجتمع أي أنها طريقة أداء اللغة من قبل الأفراد بينما اللغة هي اجتماعية اتفقت الجماعة عليها، واللغة سلبية لا تتغير بينما اللسان إيجابي متغير، ويسعى اللسان لإحداث تغييرات في اللغة بينما هو مقيد بها لا يخرج عنها.


ثنائية التزامن والتعاقب

فرق سوسير بين مستويين لدراسة اللغة المستوى الأول هو التزامني أو الوصفي ويعنى بدراسة اللغة وفق فترة معينة من عمرها دراسة وصفية لا معيارية بكافة مستوياتها الصوتية والصرفية والدلالية والمعجمية سواءً كانت فصيحةً أو عاميّة، بينما المستوى التعاقبي أو التاريخي يدرس لغة محددة ليرصد التطورات التي حصلت لها عبر الأزمنة المتعاقبة.


التعريف بدي سوسير مُؤلف الكتاب

عالم اللغويات السويسري ولد في جنيف يوم 26 نوفمبر سنة 1857م، التحق بجامعة جنيف في تخصص الفيزياء وكان يتردد على حلقات النحو الإغريقي ما دفعه لترك تخصصه والالتحاق بجامعة ليبرغ ليتخصص في اللغات الهندوأوروبية وحصل على شهادة الدكتوراه لرسالة قدّمها عن اللغة السنسكريتية وعمل في أكثر من جامعة.[٢]


كتب سوسير عدة مقالات وكان مهتماً بدراسة اللغات السنسكريتية والجرمانية واللتوانية وغيرها ولم يهتم بدراسة اللسانيات العامة إلا بعد عام 1894م، أما كتابه الذي ذاع صيته وهو محاضرات في اللسانيات العامة لم يكتبه بنفسه إنما كانت محاضرات ألقاها على طلابه فجمعها اثنان منهما هما شارل بالي، وألبرت سيشيهاي، بعد أن وضع ألبير ردلينغر جزءاً منه، وكان متأثراً بمدرسة غازان.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب عبدالقادر فهيم الشيباني، أسرار التأليف، صفحة 1-9. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد خيضر، سوسير سيرة ومسيرة، صفحة 1-6. بتصرّف.
26790 مشاهدة
للأعلى للسفل
×