محتويات
ملخص كتاب علم الأخلاق لسبينوزا
نشر هذا الكتاب أول عام 1677م، وهو من تأليف الفيلسوف باروخ سبينوزا، وقد نشره أصدقاؤه بعد وفاته، وهو رسالة فلسفية في الأخلاق،[١] وفيما يأتي تلخيص كتاب الأخلاق لسبينوزا:
العلاقة بين الله والعالم الطبيعي
يتحدث سبينوزا في الجزء الأول من الكتاب حول علاقة الله بالعالم الطبيعي الأرضي، وحسب وجهة النظر القديمة أنَّ الله خلقه لسبب ما وانفصل عنه بشكل كامل، ويمكنه أيضًا أن ينشِئ كونًا منفصلًا إذا أراد ذلك، ولكنَّ سبينوزا فكرته مختلفة، حيث أنَّ الله تعالى هو العالم الطبيعي عنده، وأنَّ التكوينات الطبيعية في الكون والإنسان هي أشكال وخصائص الله.[٢]
كما أنَّه يعتقد أنَّ كل ما يحصل هو أيضًا من طبيعة الله تعالى، وليس هناك طبيعة أخرى لله حسب اعتقاده، ولا يمكنه أيضًا تجاوز ما يحصل في الكون، كما أنَّه يؤكد أخيرًا على أن الله تعالى لم يخلق هذا الكون لأي هدف أو غاية وفق اعتقاداته.[٢]
الجسد البشري والفكر
يتحدث هذا الجزء من كتاب علم الأخلاق عن الفكر والجسد البشري، وفي هذا المقام يشنُّ الكاتب هجومًا على العديد من المواقف الديكارتية السابقة ومن أهمها: الموقف الأول الفكر والجسد من مادتين مختلفتين وكل واحدة قابلة للوجود دون وجود الأخرى، ويمكنها أن تحدث تغيرات ببعضها، الموقف الثاني هو أن الإنسان يعرف فكره أكثر مما يعرف جسده.[٣]
الموقف الثالث أنه يمكن الوثوق بالأحاسيس، الموقف الرابع أنَّ الإنسان يرتكب الأخطاء رغم أن الله خلقه مع التأكيد على حرية الإرادة، ورفض سبينوزا تلك الادعاءات وفندها جميعها، ورأى أن الفكر والجسد لهما طبيعة واحدة، وأنَّه لا يوجد حرية إرادة أبدًا.[٣]
الكفاح لاستمرار النوع
في الجزء الثالث من كتابه يناقش سبينوزا فكرة جوهرية في هذا الكون، وهي أنَّ جميع الكائنات والأشياء بما في ذلك البشر تكافح وتجاهد وتقاتل من أجل استمرار نوعها، ويشير هذا على الأرجح إلى أنَّها تحاول البقاء بقدر ما تستطيع، وهذا الكفاح حسب سبينوزا طبيعي جدًّا، ويتضمن عواطف عديدة مثل: الحب والكره والحزن والمتعة والغضب وغير ذلك.[٣]
الخضوع للعواطف
في الجزء الرابع من كتاب علم الأخلاق يناقش سبينوزا فكرة خضوع الإنسان للعواطف والمشاعر، والتي من شأنها أن تساعده على البقاء، وفي تلك الحال تساعد العواطف على انضمام أفراد متشابهون فكريًا إلى مجتمعات ترقى بالتفكير الواضح، ولكنها في الوقت نفسه قد لا تكون الطريقة المناسبة لذلك.[٣]
هزيمة العواطف
يتحدث سبينوزا في هذا الجزء عن كيفية التغلب على تلك العواطف، واستبدالها بطرق وأفكار مناسبة أكثر، ويمكن أيضًا امتلاك الأفكار المناسبة، والاعتقاد بأنَّ البشر لا يموتون على الإطلاق، وأنَّه يبقى جانب من فكر الإنسان يحتوي على أفكار خالدة لا تموت بموت الجسد، ويمكن تقسيم الكتاب عمومًا إلى أجزاء ثلاثة هي: الأول عن الإله، الثاني عن الإنسان، الثالث عن الأخلاق.[٣]
المراجع
- ↑ "الأخلاق (كتاب سبينوزا)"، سترينغ فيكسر، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب "رحلة مع الفلاسفة في علم الأخلاق (الحلقة الخامسة)"، إندبندنت العربية، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "أخلاقيات (باروخ سبينوزا)"، ويكي ويند، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.