محتويات
ملخص كتاب "وأخيرا اكتشفت السعادة" لعائض القرني
هو كتاب يتكون من ستمئة وواحدٍ وثمانين صفحةٍ، كتبه الكاتب عائض القرني بعد خمسين عامًا من التجربة والمطالعة، والسفر ولقاء العلماء والأدباء والحكماء والشعراء وأهل الرأي والمشورة، فهذا الكتاب هو ملخص لأبرز القصص والحوادث التي عاشرها أو سمعها الكاتب واستخلص منها الدروس والعبر ليصل بالقارئ إلى سر السعادة والاستقرار والأمن والطمأنينة والراحة والسلام والقناعة.[١]
والجدير بالذكر أن الكاتب ركز من خلال كتابه على العلاقات الاجتماعية وكيفية إصلاحها وتصوبيها للأفضل؛ لتكون سر سعادة صاحبها من خلال التركيز على أهمية التصالح مع الآخرين، والبعد عن الخصام والمشاحنات التي تسبب الحزن، ويرشدنا إلى الاستمرار في السعي لطلب العمل حتى لأنه بوابة السعادة.[١]
ويستمر الكاتب في كتابه بطرح العناوين الجاذبة التي تشعر القارئ أن هذا العنوان يفسر الصعاب التي يمر بها، فيشعر القارئ طيلة الوقت بالطمأنينة والراحة، وأن هذه هي الطبيعة البشرية حيث أننا كلنا نقع في نفس دائرة الحزن والتشاؤم والاكتئاب، ويبقى طلية الوقت يعطينا قصص واقعية لأشخاص ظنوا أن الحزن لن يرحل أبدًا، فيرينا أن التمسك بالدين وبكتاب الله هي سبيلنا للنجاة من الهلاك، وأن الله يضع الخير والصواب والسعادة في طريق الإنسان.[١]
اقتباسات من كتاب وأخيرا اكتشفت السعادة
- "عليك بالصبر فإن لكل شيءٍ حدًا بهذه العبارة الموجزة انتهى الشيخ من كلامه، ولكنه ما انتهى من إرسال رسائل الأمل والفأل الحسن إلى قلبي وجوانحي."[١]
- "إذا أردت أن تسعد وتطرد همك وغمك جدد من نشاطك، ومارس المشي، وليكن لك وقت للرياضة، امش تنتعش، وتحرك فإن في الحركة بركة."
- "ومقصودي من هذا الحديث أن تعيش على سجيتك، وأن ترضى بما قسم الله لك، وأن تقنع برزقك، وألا تتكلف، وأن تكون قريبا من الصغير والكبير، وألا تتعالى على البشر، ولا تتكبر على أبناء جنسك، وأن تعيش مع الطبيعة منسجما مع ما أبدعه الله في الكون."[١]
- "فوسع صدرك، وأرح بالك، وتوكل على مولاك، وفوض الأمر إليه، وثق بتدبيره، وارض بحكمه تسعد، وتسلم، وتغنم."
- "أحمدُ الله فلكما ازداد عمري، وطالت أيامي وجدت أنني أحسن من ذي قبل في التجارب والعلم والفهم، فحذفت كثيرًا من المواعيد الاجتماعية والمناسبات التي ليس فيها إلا خسارة الوقت، وضيق الصدر، وضياع العلم، وذهاب الحسنات، وزيادة السيئات، لا تجامل على حساب دينك، وراحتك، وأمنك، واستقرارك، كن حازمًا في اتخاذ قرارك."[١]
- "الإصغاء لكلام الآخرين فن لا يجيده إلا الكرماء، وقد تعودت في حياتي أن أمنح غيري فرصة الإصغاء لحديثه ولو كان لا يعنيني، لكني اكتشفت أنك بمجرد أن تعطي غيرك وقتا لتسمع أخباره وإنجازاته وحديثه تكسب قلبه مباشرةً ويكون سعيدًا بك ويثني عليك، ويدعو لك."[١]
التعريف بالكاتب عائض القرني
عائض بن عبدالله القرني شاعر وكاتب وداعية إسلامي سعودي، ولد بقرية آل شريح بمحافظة (بلقرن) التي تقع جنوب المملكة السعودية العربية في عام 1959م، كان إماماً وخطيباً في جامع أبي بكر الصديق بمدينة أبها، وله العديد من الدواوين الشعرية منها: لحن الخلود، تاج المدائح، هدايا وتحايا.[١]
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسا سليمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بمدينة الرياض بالسعودية، وحصل على شهادة الثانوية من المعهد العلمي بأبها، ثم التحق بكلية أصول الدين بأبها، وبعد ذلك استطاع أن يحصل على درجة الماجستير في رسالة عنوانها: كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية.[٢]
وله العديد من المؤلفات النثرية نذكر منها مثلًا: التفسير الميسر، عاشق، حدائق ذات بهجة، ابتسم، مملكة بيان، احفظ الله يحفظك، تحف نبوية، محمد كأنك تراه، الأسطورة، أسعد امرأة في العالم، بالإضافة لمقاماته.[١]