مرض النقرس
مرض النقرس هو نوع من أنواع التهاب المفاصل، ويحدث بسب تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، وحمض اليوريك هو مركب ناتج من تكسر البيورين الذي هو جزء من العديد من الأطعمة التي نأكلها، ويمكن أن ينتج من تراكم هذه المركبات في المفاصل نوبات التهاب المفاصل المؤلم وحصوات الكلى وانسداد أنابيب الكلوية ببلورات حمض اليوريك، مما يؤدي إلى الفشل الكلوي، ويتميز النقرس بكونه أحد أكثر الأمراض الطبية المسجلة على مدار التاريخ،[١]
وتظهر نوبات النقرس على شكل ألم في المفاصل وتورمها واحمرارها، وغالبًا ما يكون المفصل عند قاعدة إصبع القدم الكبير هو الأكثر تأثرًا، ويمكن أن تحدث نوبات النقرس فجأةً، وغالبًا ما تؤدي إلى إيقاظ الشخص في منتصف الليل مع الإحساس بأن إصبع القدم الكبير يشتعل، كما قد يشعر بالحرارة في المفصل المصاب، والتورم والألم بحيث يبدو حتى أن الورقة تسبب ألم حاد.[٢]
ممنوعات مرض النقرس
تشمل الأطعمة التي يجب تجنبها من قبل مرضى النقرس على ما يأتي:[٣]
- اللحوم العضوية وذات الغدد: إذ يجب تجنب لحوم الكبد والكلاوي سواء العجل أو الحَمل أو غيرهما، والتي تحتوي على مستويات عالية من البُورين الذي يساهم في ارتفاع مستويات الدم بحمض اليوريك.
- اللحوم الحمراء: يجب تقليل أحجام حصص الطعام من اللحم البقري، ولحم الضأن.
- المأكولات البحرية: إن بعض أنواع المأكولات البحرية مثل أسماك الأنشوجة، والمحار، والسردين، والتونة ترتفع فيها نسبة البيورين عن باقي الأنواع الأخرى، إلا أن الفوائد الصحية الإجمالية الناتجة عن تناول الأسماك تفوق المخاطر بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض النقرس، كما يمكن أن يكون تناول حصص معتدلة من الأسماك جزءًا من النظام الغذائي الخاص بالمصابين بالنقرس.
- الخضراوات عالية البُورين: على الرغم من أن الدراسات أظهرت أن الخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من البُورين مثل نبات الهليون، والسبانخ لا تزيد من مخاطر الإصابة بالنقرس أو التعرض لنوبات النقرس المتكررة.
- الكحول: يرتبط تناول المشروبات الكحولية المقطرة بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض النقرس أو التعرض لنوباته المتكررة، لذا يجب تجنب تناول الكحوليات أثناء التعرض لنوبات النقرس.
- الأطعمة والمشروبات السكرية: يجب تجنب أو تقليل تناول الأطعمة المحلاة بالسكر مثل حبوب الإفطار، والمخبوزات، والحلوى المحلاة بالسكر، كما يجب التقليل من تناول عصائر الفواكه الحلوة طبيعيًا.
- فيتامين ج: قد يساعد فيتامين ج في خفض مستويات حمض اليوريك، إلا أنه يجب التحدث مع الطبيب بشأن إذا ما كان مكمل فيتامين ج الي يحتوي على 500 ملليجرام يلائم النظام الغذائي وخطة العلاج للمريض.
- القهوة: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول القهوة باعتدال، وخاصةً القهوة العادية المحتوية على الكافيين قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنقرس، إلا انه قد يكون شرب القهوة غير ملائم في بعض الحالات المرضية الطبية الأخرى، فذا يجب التحدث مع طبيب بشأن كمية القهوة المناسبة للمريض.
- الكرز: توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن تناول الكرز يرتبط بخفض مخاطر الإصابة بنوبات النقرس.
كما يوجد بعض التوصيات العامة المتعلقة بالنظام الغذائي للمرضى الذين يعانون من النقرس، ومن هذه التوصيات ما يأتي:[٣]
- إنقاص الوزن: إن كون الشخص يعاني من الوزن الزائد يزيد من مخاطر الإصابة بالنقرس، ويقلل فقدان الوزن من مخاطر الإصابة بالمرض، وتشير الأبحاث إلى أن تقليل عدد السعرات الحرارية وإنقاص الوزن حتى دون نظام غذائي مقيد بكمية البُورين سيقلل من مستويات حمض اليوريك، مما يقلّل من عدد نوبات النقرس، وقد يقلل إنقاص الوزن أيضًا من الضغط الكلي على المفاصل.
- الكربوهيدرات المركبة: إذ يجب زيادة ما يتناوله الشخص من الفواكه، والخضروات والحبوب الكاملة، مما يوفر الكربوهيدرات المعقدة، وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات المضاف إليها شراب ذرة ذي تركيزات عالية من سكر الفركتوز، بالإضافة إلى الحد من تناول عصائر الفاكهة الحلوة المذاق طبيعيًا.
- شرب الماء: يجب الحافظ على ترطيب الجسم جيدًا بشرب المياه بانتظام.
- الدهون: يجب التقليل من الدهون المشبعة من اللحوم الحمراء، والدواجن الدهنية ومنتجات الألبان الغنية بالدهون.
- البروتينات: يجب التركيز على تناول اللحوم والدواجن خالية الدهون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والعدس كمصادر للبروتين.
عوامل خطر مرض النقرس
يزداد خطر الإصابة بمرض النقرس في حال كان تركيز حمض اليوريك في الجسم أعلى من الطبيعي، تتضمن العوامل التي تزيد مستوى حمض اليوريك في الجسم ما يأتي:[٢]
- النظام الغذائي: يزيد اتباع نظام غذائي غني باللحوم والمأكولات البحرية وشرب السوائل المحلّاة بسكر الفاكهة الفراكتوز من مستويات حمض اليوريك في الجسم، والذي يزيد من خطر إصابة بالنقرس، كما يزيد تناول الكحول من خطر الإصابة أيضًا.
- السمنة: في حال كان الوزن زائدًا، فإن الجسم يفرز نسبًا أكبر من حمض اليوريك، كما قد تعاني الكلية ويصعب عليها التخلص منه.
- بعض الحالات الطبية: تزيد بعض الأمراض والحالات من خطر الإصابة بالنقرس، ومن هذه الحالات ارتفاع ضغط الدم غير المعالج وحالات مزمنة مثل السكري، ومتلازمة الأيض، وأمراض القلب والكُلى.
- أدوية معينة: يمكن أن يزيد تناول مدرات البول التي تحتوي على الثيازايد التي تُستخدم عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم وجرعة صغيرة من الأسبرين من مستويات حمض اليوريك، وينطبق هذا أيضًا على الأدوية المضادة لرفض العضو الجديد والموصوفة للأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء.
- وجود تاريخ عائلي مرضي متعلق بالإصابة بالنقرس: إذا أصيب أحد أفراد العائلة بالنقرس من قبل، فهذا يزيد من خطر إصابة الأفراد الآخرين بالمرض.
- العمر ونوع الجنس: إن الرجال أكثر عرضةً للإصابة بالنقرس من النساء، لأن النساء لديهن مستويات أقل من حمض اليوريك، إلا أن بعد انقطاع الطمث، ترتفع مستويات حمض اليوريك عند النساء لتقارب المستويات عند الرجال، إذ إن الرجال أكثر عرضةً للإصابة بالنقرس في سن مبكر عادةً بين 30 و50 عامًا، بينما قد تعاني النساء من العلامات والأعراض بعد انقطاع الطمث.
- جراحة حديثة أو ورم: يرتبط الخضوع لجراحة حديثة أو وجود ورم بزيادة خطر الإصابة بالنقرس.
المراجع
- ↑ Jennifer Robinson, MD (14-5-2018), "Gout Pictures Slideshow: Causes, Symptoms, and Treatments of Gout"، webmd, Retrieved 31-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (11-6-2018), "Gout"، mayoclinic., Retrieved 31-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (18-5-2018), "Gout diet: What's allowed, what's not"، mayoclinic, Retrieved 31-1-2019. Edited.