مميزات الأهرامات المصرية

كتابة:
مميزات الأهرامات المصرية


الأهرامات المصرية

الأهرامات المصرية القديمة، هي أشهر أشكال الفن العمراني في فترة ما قبل التاريخ المتأخر، وهي أكبر الصروح والمقابر الجنائزية في العالم، حيث تم تطويرها من مقبرة المصطبة، وهي من أكبر رموز الفن والعمارة المصرية، وقد كان الغرض من الأهرامات حماية جسد الفرعون، وجميع المتعلقات التي سيحتاجها بعد الموت، من أجل تسهيل مروره إلى الحياة الآخرة، حيث كان المصريون القدامى يؤمنون بالحياة الآخرة الأبدية، ولهذا احتوى كل هرم بشكل نمطي على مجموعة متنوعة من المنحوتات المصرية، واللوحات الجدارية، والمجوهرات، وأنواع أخرى من الفن القديم الضروري للحفاظ على المتوفى بعد وفاته، وكما تم اختيار أهرامات الجيزة كإحدى عجائب الدنيا السبع.[١]


المميزات الإنشائية للأهرامات المصرية

تم بناء الأهرامات في البداية بشكل مختلف عن الأهرامات التي تم بناؤها لاحقاً، فعلى سبيل المثال، بُنيت الأهرامات الضخمة للمملكة القديمة من كتل حجرية، في حين أن أهرامات الدولة الوسطى كانت أصغر حجماً، وكانت تبنى عادةً من الطوب المغلف بالحجر الجيري، وكانت الهياكل القديمة عادةً تحتوي على لب من الحجر الجيري، مغلف بطبقة خارجية من الحجر الجيري الأفضل جودة، أو في بعض الأحيان من الجرانيت، كما تم استخدام الجرانيت في الغرف الملكية داخل الهرم، حيث تم استخدام ما يصل إلى 2.5 مليون كتلة من الحجر الجيري، و 50,000 كتلة من الجرانيت لبناء هرم واحد.[١] 


ويصل متوسط ​​وزن الأهرامات إلى 2.5 طن لكل قطعة طوب، ويتألف الحجر العلوي في الجزء العلوي من الهرم عادةً من البازلت أو الجرانيت، وقد كان مطليًا بالذهب، أو الفضة، أو الإلكتروم (مزيج من الذهب والفضة)، ويوجد داخل كل هرم غرفة للملك، والتي تحتوي على جثة الفرعون الميت المحنطة، والموضوعة داخل تابوت ثمين، ويتم دفن عدد كبير من القطع الأثرية مع الملك لإبقائه معه في الآخرة كما كان القدماء يعتقدون، بالإضافة إلى تماثيل للرجل الميت نفسه، كما يتم حفر ممرات وهمية لمنع التدنيس اللاحق للمقبرة، وسرقة الأشياء الثمينة منها.[١]


مبادئ المصريين القدامى في بناء الأهرامات

تم بناء جميع الأهرامات المصرية على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث تغرب الشمس، ووفقًا للعقيدة الدينية الرسمية المتعلقة بمملكة الموتى، (من المفترض أن روح الفرعون انضمت إلى الشمس أثناء نزولها قبل أن تستمر معها في رحلتها الأبدية)، وكانت معظم الأهرامات مغطاة بالحجر الجيري الأبيض المصقول، من أجل منحها مظهرًا عاكسًا لامعًا من مسافة بعيدة، وكانت تبنى الأهرامات بالقرب من نهر النيل، لتسهيل النقل النهري للحجر من المحاجر إلى الأهرامات.[١]


كانت الأهرامات جزءاً من مجمع جنائزي، وكان هذا المجمع يتألف من الهرم نفسه ومعبد جنائزي مجاور، وكلاهما متصلان بواسطة جسر، كما بدأ الفراعنة في بناء هرم خاص بهم بمجرد صعودهم إلى العرش، وقد كان الاتجاه نحو الأفق الغربي (حيث تغرب الشمس)، والقرب من مدينة ممفيس، (المدينة الرئيسية في البلاد خلال الألفية الثالثة)، هما العاملان الأساسيان اللذان يحددان موقع الهرم في فترة المملكة القديمة.[١]


عدد الأهرامات المصرية

حدد علماء الآثار حاليًا ما مجموعه 118 هرماً في مصر، معظمها صغير نسبيًا، وبعضها سيئة البناء، والتي انهارت وتحولت إلى كومة من الأنقاض، وفي عام 2008 م، ظهرت أنقاض هرم من الكثبان الرملية بالقرب من سقارة، لذلك يعتقد أن هناك أهرامات أخرى قد تكون موجودة، لكن لم يتم العثور عليها بعد.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "(Pyramids of Ancient Egypt (c.2650-1800 BCE", Art Encyclopedia. Edited.
  2. "How many pyramid tombs are there in Egypt", HISTORY EXTRA. Edited.
5356 مشاهدة
للأعلى للسفل
×