مميزات خط الرقعة والنسخ

كتابة:
مميزات خط الرقعة والنسخ



مميزات خط الرقعة

خط الرقعة من الخطوط العربية القديمة التي ظهرت بوادر العناية به في العهد العثماني، ومن أبرز ما يُميزه ما يأتي:[١]


لا زخرفة فيه ولا تصنع

إنّ خط الرقعة لا زخرفة فيه ولا تصنيع إلا في نهاية بعض الحروف، كحرف الدال والراء والواو، واتجاهات الكتابة فيه أفقيًا وعموديًا وقطريًا، وذلك يعتمد على شكل الحروف والتقوس في بعضها، بالإضافة إلى مهارة يد الكاتب، ويُقال إنّ سر كتابة خط الرقعة يعتمد على إتقان 4 حروف، وهي: ن، ا، ب، ع، فإن أتقن الكاتب هذه الحروف على أصولها وقياساتها أصبحت باقي الحروف سهلةً عليه.[١]


الكتابة على فوق السطر

يتميز خط الرقعة عن باقي الخطوط خاصةً النسخ هو الكتابة على فوق السطر، إذ يُلاحظ أنّ كافة الحروف تُكتب فوق السطر ما عدا الميم والجيم والعين والهاء المتوسطة إذا كانت على شكل رقم سبعة، وبهذا يُعتبر الرقعة أسهل من النسخ، ويختلف وضع الحروف حسب مكانها في أول الكلام أو وسطه أو آخره، إلى جانب أنّ حروف الرقعة لا مد فيها.[٢]


استقامة حروفه

إنّ خط الرقعة واضح تسهل قراءته، وذلك يعود لاستقامة حروفه أكثر من غيره من الخطوط، فهو لا يُشكّل ولا يُركّب، لذلك يُستخدم بكثرة في الكتابة اليومية، والمراسلات وعناوين الكتب والمجلات والإعلانات.[٣]


يقول أحد الخطاطين: "وقد جاءت بساطة خط الرقعة لكون حروفه خاضعة للشكل الهندسي البسيط، فهي سهلة الرسم معتمدة في ذلك على الخط المستقيم والقوس والدائرة فضلًا عن طواعيته لحركة اليد السريعة، إضافةً إلى كون حروفه واضحة القراءة ذات شكل جميل".[٣]


مميزات خط النسخ

حظي خط النسخ بعناية كبيرة في العصر العباسي، وعُرف بخط النسخ الأتابكي، إذ تم تحسينه في عصر الأتابكة، وقد حل محل الخط الكوفي في كتابة المصاحف والنقوش والزخرفة في المساجد، ومن مميزاته ما يأتي:[٤]


تناسق حروفه وجمالها

يُعتبر خط النسخ من الخطوط صعبة الإتقان، ولكنه متناسق وجميل، لذلك يُستخدم في كتابة المصاحف والنقوش؛ لوضوحه ولا يقع القارئ بلبس أثناء قراءته، فالبرغم من صغر حجم حروفه إلى أن أشكاله مستديرة ومبسوطة ومعتدلة ومتساوية، فتبدو للعين نصفها مسطح ونصفها دائرة.[٥]


أقرب الخطوط إلى خط الثلث

يُعتبر خط الثلث من أصعب الخطوط العربية، إذ يُسمى أم الخطوط، ويليه النسخ ومن ثم الفارسي،[٦] إذ يُعد خطوط النسخ مأخوذة من خط الثلث والمحقق والريحاني، ولكن حروفه وكلماته لا تبدو بحجم الثلث والمحقق، لذلك يُعتبر استخدامه وتوظيفه في الكتابة الدقيقة أفضل من الكتابة الغليظة.[٥]


كما يُنسب اختراع خط النسخ إلى عبدالله الحسن بن مقلة، وهو أخ الوزير الخطاط علي بن مقلة، ولكن هناك بعض الآراء التي تقول إنّ هذا الخط وُجد قبل ابن مقلة بكثير، حيث استعمل في الدواوين، ويُحتمل أنّ علماء الكوفة اقتبسوه من أحد الخطوط القديمة في الجزيرة العربية.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب حسن قاسم حبش، خلاصة خط الرقعة، صفحة 3. بتصرّف.
  2. عباس علي مناصفي، الأصول الفنية لتدريس الخط العربي، صفحة 26-27. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عمرو إسماعيل محمد، الخط العربي فن تاريخ أعلام، صفحة 117. بتصرّف.
  4. محمد المصيلحي إبرايهيم، جماليات الفنون في الثقافة الإسلامية، صفحة 57-58. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت عمرو إسماعيل محمد، الخط العربي فن، تاريخ، أعلام، صفحة 110-112. بتصرّف.
  6. محمد طاهر الكردي، تاريخ الخط العربي وآدابه، صفحة 76-77. بتصرّف.
3060 مشاهدة
للأعلى للسفل
×