محتويات
مميزات المنهج التجريبي
يتميز المنهج التجريبي بالميزات التالية:[١]
- يعطي نتائج على مستوًى عالٍ من الدِّقَّة.
- يُتيح إمكانية ضبط المتَغيِّرات بدل المراقَبَة المَحضة للظواهر الطبيعية.
- يصلح بشكل كبير في العلوم الطبيعية بشكل عامٍّ، ويرى بعضُ الباحثين أن المكان الوحيد الذي تُقدِّم فيه التجربة نتائج موثوقة هو المختَبَر، حيث يتم ضبط المتغيرات والتحكم بها أو ما يُعرَف "بتحييد المتَغَيِّرات".
- يُتيح إمكانية إعادة التجربة مراتٍ عديدةً للتأكد من صحة النتائج، وبناءً على هذه المِيزة، فمن الممكن التأكد من نتائج الأبحاث العلمية القائمة على التجريب، ومن مصداقيّة الباحث.
عيوب المنهج التجريبي
للمنهج التجريبي عيوبٌ عديدة منها ما يأتي:[١]
- صعوبة استخدامه في الدراسات الإعلامية، وذلك لصعوبة ضبط المتغيرات كما في الكثير من العلوم الاجتماعية.[١]
- صعوبة فصل الباحث بين نتيجة التجربة وقناعاته الخاصة في العلوم الإنسانية، عدا عن تعارض التجريب على الإنسان مع القيم الأخلاقية.
- تعتمد دقة النتائج على نوع الأدوات والأجهزة المتوفرة في التجربة العلمية في المختبر.
- صعوبة التعميم، فلا يمكن تعميم دراسات أجريت على عدد قليل من الفئران، على جميع فصيلة القوارض، أو حتى فصيلة الفئران ذاتها.
- صعوبة استخدامه في غير علوم الطبيعة مثل: العلوم الإنسانية وحتى في المجالات التي يُستخدَم بها مثل علم النفس، فإن النتائج في التجارب على البشر لا يمكن ضبط المتغيِّرات فيها بصورة دقيقة ولذلك فإن النتائج في هذا النوع من العلوم أقل دقَّة منها في العلوم الطبيعية،[٢] وتُستَخدَم أساليب أخرى منها المقابلة والإسقاط غير المباشر، والملاحظة لدراسة الإنسان.[٣]
- يرتبط إمكانية إجراء التجارب بالفترة الزمنية أحيانًا، وهذا الأمر لا يكون ممكنًا في بعض العلوم أو بعض أنواع التجارب.[٣]
تعريف المنهج التجريبي
هو استخدام التجربة لاختبار صحة الفرضيات، وذلك بضبط المتغيرات و/أو قيم المتغيرات للحصول على النتائج،[٢] والتوصل إلى العلاقات بين المُتَغَيِّرات،[١] ويَعتبِرُ الفلاسفة أتباع المنهج التجريبي أن المعرفة لا يمكن اكتسابها إلا عن طريق التجربة أو التجريب، أي أنهم يصدّقون نتيجة بحث إذا عاينوها بحواسهم مباشرة.[٤]
ولكنه عند الكثير من الكُتّاب والباحثين مثل أحمد بدر وغيره فهو منهجٌ من مناهج البحث العلمي، وليس المنهَج الوحيد للوصول للمعرفة،[٥] ويصلح في العلوم الطبيعية وقليل الاستخدام في العلوم الاجتماعية باستثناء علم النفس،[٦] وكذلك من الصعب الالتزام بكافة ضوابط هذا المنهج لدى الباحثين في مجال دراسات الإعلام.[١]
مغالطات كبيرة وقع بها المتعصِّبون للمنهج التجريبي
وقع المتمسّكون بالمنهج التجريبي والعقلي بمغالطاتٍ كبيرة، كان أهمها ما يأتي:[٧]
- المغالاة بشأن العقل والحواس
باعتمادهم على كون التجريب يقوم على الحس والمشاهدة، وإمعان العقل، دون النظر إلى إمكانات كلٍّ منهما، فأراد كثير منهم أن يُخْضِعوا كل شيء للتجارب.
- إنكار وجود العالم المادّي
أنكر التجريبيون وجود العالَم غير الماديّ (عالم ما وراء الطبيعة أو عالَم الغيب)،[٨] فإنكارهم لعالَمٍ ميتافيزيقيٍّ كان بسبب عدم قدرتهم على اكتشافه بالتجارب المادّية المحسوسة؛ فهو لا يخضع لأدوات التجريب،[٧] وزعمُهم هذا باطل؛[٨] لأن عدم قدرة منهَجٍ على دراسة أشياء أو أحداث مُعَيَّنة لا ينفي وجودها، بل يُثبت عجز أدوات وطرق هذا المنهَج عن الإحاطة بها.
- إنكار المعرفة الفطريّة
وأنكر بعضهم مثل الفيلسوف هيوم وجود معرفة فطرية، ولكن ينبغي علينا فهم أنهم - دون أن يعَوا- آمنوا بوجود معرفةٍ فطرية؛ ويُقصَد بها المعلومات المعروفة بالبداهة، ولا نحتاج لإثباتها، مثل: المبادئ الأوليّة، فهم يبنون عليها تجاربهم، ويستخدمونها في حياتهم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "المنهج التجريبي"، مكتبة جواد، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب أحمد بدر، أصول البحث العلمي ومناهجه، صفحة 229. بتصرّف.
- ^ أ ب عقيل حسين عقيل، فلسفة مناهج البحث، صفحة 98. بتصرّف.
- ↑ "المنهج التجريبي"، أراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
- ↑ أحمد بدر، أصول البحث العلمي ومناهجه، صفحة 232. بتصرّف.
- ↑ أحمد بدر، أصول البحث العلمي ومناهجه، صفحة 231. بتصرّف.
- ^ أ ب أحمد دعدوش، "مصادر المعرفة"، السبيل، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب جون لينكوس، العلم ووجود الله، صفحة 61. بتصرّف.