محتويات
تتعرض النساء الحوامل للعديد من المخاطر والمضاعفات الصحية خلال فترة حملهنّ، على سبيل المثال المعاناة من تشكل بعض الجلطات الدموية في الجسم، مما يستدعي الأمر استخدام مميع الدم للحامل لعلاج الحالة والسيطرة عليها. فهل من الآمن استخدام مميعات الدم للمرأة الحامل؟
تُعد النساء الحوامل من أكثر الحالات عرضةً للإصابة بالجلطات الدموية، وذلك نتيجة لتعرضها للعديد من العوامل المؤثرة، مثل: قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة، أو تعداد الولادات، أو تقدم الحامل بالعمر، وغيرها العديد. فهل من الآمن استخدام مميع الدم للحامل؟ أم أن استخدامه قد يترتب عليه بعض المضاعفات والمخاطر الصحية؟ وما النوع الأكثر آمنًا لاستخدامه في مثل هذه الحالات؟
مميع الدم للحامل: هل هو آمن حقًا؟
يُلجأ عادةً إلى استخدام مميعات الدم للنساء الحوامل في الحالات الضرورية فقط، وذلك لما يترتب عليها من آثار جانبية ومخاطر صحية عديدة، كما يتم استخدام أنواع محددة منها بجرعات معينة يتم وصفها من قبل الطبيب المختص، فليست الأنواع جميعها آمنة للاستخدام في مثل هذه الحالات.
ومن أكثر مميعات الدم آمنًا للاستخدام في فترة الحمل بالنسبة للمرأة الحامل الهيبارين (Heparin) والذي يتم أخذه عن طريق الحقن بجرعات منخفضة طوال فترة الحمل في أغلب الحالات، وفي الحالات الأكثر فتكًا من الممكن أن يسمح الطبيب باستخدام الهيبارين مع جرعة منخفضة جدًا من الأسبرين (Aspirin).
وبعد الولادة يستمر الطبيب بمعالجتك باستخدام الهيبارين، أو بنوع آخر من مميعات الدم المسمى بالوارفارين (Warfarin) الذي يُعد آمنًا بعد الحمل فقط، فخلال فترة الحمل ليس من الآمن استخدامه على الإطلاق؛ لأنه قد يُسبب حدوث بعض التشوهات الخلقية.
ما أسباب استخدام مميعات الدم للحامل؟
غالبًا ما يُلجأ إلى استخدام مميع الدم للحامل في حال كانت تُعاني من أحد الأمراض أو الحالات الصحية الآتية الناتجة عن حدوث تجلطٍ أو تخثرٍ الدم أثناء الحمل:
- تجلط الأوردة العميقة (Deep vein thrombosis): وهي الحالة التي تتشكل فيها بعض الجلطات الدموية في الأوردة العميقة في أحد الساقين، أو في منطقة الحوض.
- الانصمام الرئوي (Pulmonary embolism): من الحالات التي تهدد حياة المرأة الحامل في الغالب، وتحدث نتيجة انتقال الجلطة الدموية من مكان تشكلها إلى الرئتين، مما يقلل من مستويات الأكسجين في الدم وبالتالي تلف الأعضاء.
- النوبات القلبية (Heart attack): والتي تحدث عندما تتسبب الجلطة الدموية بمنع تدفق الدم والأكسجين للقلب؛ لتسبب بذلك تلف وموت عضلة القلب المصابة.
- تجلط الدم في المشيمة: يمكن في بعض الحالات أن تحدث بعض الجلطات الدموية في داخل المشيمة مسببةً بذلك قطع أو إعاقة تدفق الدم وإلحاق الأذى بالجنين.
- السكتة الدماغية: التي تحدث عندما تسد الجلطات الدموية أحد الأوعية الدموية المسؤولة عن نقل الدم إلى الدماغ.
- أمراض أخرى: كالإصابة بأحد أنواع السرطانات، أو العدوى، أو المعاناة من تخثر غير طبيعي للدم، أو المعاناة من صمامات قلب غير طبيعية.
ما المخاطر والمضاعفات لاستخدام الحامل لمميعات الدم؟
قد يكون لاستخدام مميع الدم للحامل بعض الآثار الجانبية والمخاطر، مثل:
- الكدمات في موقع الحقن.
- حدوث النزيف في بعض الحالات.
- تشكل ورم دموي في منطقة الجرح، خاصة في حالات الولادة القيصرية.
- حدوث بعض التفاعلات التحسسية في موقع الحقن.
- ترقق العظام.
- زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم.
- رد فعل مناعي يُعرف بالهيبارين الناجمة عن نقص الصفيحات الدموية، أو التخثر (HITT).