محتويات
مميعات الدم
إنّ مُمَيّعات الدم تقضي أو تقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم، وغالبُا ما يُطلَق عليها اسم سيولة الدم، كما أنّها تساعد في منع أو تقليل تشكيل الجلطات الدموية الخطيرة في الأوعية الدموية أو القلب، وتعيق الدورة الدموية، وتسبب الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية إذا تُركت دون علاج، إذ إنّ كلًّا من مضادات التخثر ومضادات الصفيحات تنطويان على منع تجلطات الدم في الأوعية الدموية، غير أنّهما تعملان بطرقٍ مختلفة.
تتداخل مضادات الصفيحات مع ربط الصفائح الدموية، أو منع تكوين جلطات الدم، بينما تتداخل مضادات التخثر مع البروتينات الموجودة في الدم، التي تشارك في عملية التخثر، وتُسمّى هذه البروتينات العوامل، فمضادات التخثر المختلفة تتداخل مع عوامل مختلفة لمنع التّجلّط.[١]
أدوية مُميّعات الدم
يوجد نوعان من هذه الأدوية، ومنهما ما يأتي:
الأدوية المضادة للصفيحات
هي أدوية تقلل من قدرة الصفائح الدموية على الالتصاق بعضها ببعض، بالتالي تمنع تكوين جلطات الدم، وتؤدي دورًا رئيسًا في العلاج والوقاية من احتشاء عضلة القلب، والسكتة الدماغية، وتُقسّم العوامل المضادة للصفيحات ثلاثة أنواع رئيسة:[٢]
- مثبطات الصفيحات البروتينية السكرية؛ مثل: تيروفيبان، وايبتيفيباتايد.
- مثبطات تراكم الصفائح الدموية؛ مثل: الأسبرين، وديبيريدامول، وتيكلوبيدين.
- مضادات مستقبلات البروتياز -1 المنشط؛ مثل: فوراباكسار.
الأدوية المضادة للتخثر
هي أدوية تعالج وتقلّل من خطر انفصال جلطات الدم وتحرّكها لتشكيل جلطة في الأعضاء الحيوية؛ مثل: القلب، والرئتان، والدماغ، فعلى سبيل المثال، تحدث الإصابة بتجلّط الأوردة العميقة -كتجلّط الدم في الساق أو الأطراف السفلية- إذا بدا الشخص يعاني من حالة مَرَضيّة تُبقيه غير متحرك، أو أنّه يجلس لمدة طويلة من الزمن دون حركة، ويُستخدم الدواء المضاد للتخثر لمنع تجلّط الدم في الأوردة والشرايين والقلب والدماغ للمصاب، فعلى سبيل المثال، إذا انتقلت الجلطة إلى قلب المصاب فقد يتسبب ذلك في نوبة قلبية، أو إذا تشكّلت الجلطة في المخّ فقد تسبب سكتةً دماغية، ومن الأمراض التي تتطلّب العلاج بهذه المضادات للحدّ من خطر تشكّل الجلطات: تجلط الأوردة العميقة، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وعلاج الانسداد الرئوي، والجلطات الدموية داخل القسطرة والشريانية، وعلاج جلطات الدم أثناء حالات الرجفان الأذيني، ومن أمثلة مضادات التخثر الوارفارين، والهيبارين، ومثبطات الثرومبين.[٣]
استخدامات مميعات الدم
قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية مضادات التخثّر أو المضادّة للصفيحات في الحالات الآتية:[١]
- أمراض القلب.
- مشاكل في الدورة الدموية.
- النبضات غير الطّبيعية.
- وجود عيبٍ خَلقي في القلب.
- بعد إجراء عملية جراحة في صمام القلب.
الآثار الجانبية لمميعات الدم
توجد آثار جانبية مرتبطة بمضادات التخثر أو المضادة للصفيحات، وقد يبدو بعضها خطيرًا؛ لذا تجب مراجعة الطبية عند ملاحظة أيّ من هذه الأعراض عند تناول أيٍّ منهما:[١]
- ظهور الكدمات.
- لون البول أحمر أو وردي.
- البراز دموي أو شبيه القهوة.
- نزيف أكثر من المعتاد خلال الحيض.
- الألم، وتغيّر في درجة الحرارة، أو ظهور مناطق سوداء في أصابع القدمين أو اليدين.
بسبب الآثار الجانبية لهذه الأنواع من أدوية مميعات الدم؛ فإنّ بعض الأشخاص لديهم خطر متزايد للتعرض للمضاعفات عند استخدامها، فيجب على بعض الأشخاص عدم استخدامها على الإطلاق إذا بدا الشخص يعاني من أيّ من الأمراض الآتية: اضطراب النزيف، أو السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشكلات في التوازن، أو قصور القلب الاحتقاني، أو مشكلات في الكبد، أو الكلى، ففي هذه الحالة تجب مراجعة الطبيب، كما أنّ الوارفارين قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات من هذه الحالات، ويزيد من خطر حدوث المضاعفات إذا أبحت المرأة حاملًا أو مرضعًا، فلا يستخدم في هذه الحالة؛ ذلك لأنّه يزيد من خطر موت الجنين وإلحاق الأذى به.
التداخل الغذائي مع مميعات الدم
يتداخل الوارفارين مع أداء عوامل تخثّر الدم، فبعض الأطعمة تؤثر في فاعلية الوارفارين، وأحيانًا فإنّ هذا التفاعل قد يزيد من الآثار الجانبية لهذا الدواء، إذ يتأثر عامل التخثّر الذي يتفاعل معه بنسبة فيتامين ك في الدم، فيقلل الدواء نسبته في الدم، ودون الكمية الكافية منه لا يحدث التخثر بطريقة سليمة، فالجسم يُصنّع هذا الفيتامين، كما يحصل عليه من عدد من الاغذية، وأفضل طريقة لضمان أداء الدواء عمله بفاعلية هي بتجنب الاغذية التي تحتوي على فيتامين ك، ومنها: السبانخ، والقرنبيط، والكرنب، والخس، والسلق[٤].
كما تتضمن الأدوية التي تتفاعل مع الوارفارين ما يأتي:[٤]
- المضادات الحيوية؛ مثل: سيبروفلوكساسين، أو فلوكونازول.
- بعض حبوب منع الحمل.
- بعض الأدوية للنوبات.
- الأدوية المضادة للالتهابات -مثل إيبوبروفين-.
- مضادات الاكتئاب -مثل فلوكستين-.
- أدوية سيولة دم أخرى؛ مثل: الأسبرين، أو كلوبيدوقرل، أو الهيبارين.
- بعض مضادات الحموضة.
الآثار الجانبية الوارفارين
إنّ التداخل الغذائي والدوائي مع الوارفارين وغيره يزيد من خطر التعرض لآثار جانبية من الوارفارين، وتتضمن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا له ما يأتي:[٤]
- ردود الفعل التحسسية.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- طفح جلدي.
- تساقط شعر.
- حكة في الجلد.
- قشعريرة.
- التهاب الأوعية الدموية.
- اضطرابات الكبد أو المرارة.
توجد بعض الآثار الجانبية الخطيرة للوارفارين التي تتضمن[٤]:
- النزيف من الجروح.
- موت أنسجة الجلد التي تسببها جلطات دموية صغيرة تمنع تدفق الأكسجين إلى الجلد.
المراجع
- ^ أ ب ت Aleah Rodriguez, PharmD (1-12-2016), "Anticoagulant and Antiplatelet Drugs"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ "Antiplatelet agents", drugs, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ Omudhome Ogbru, PharmD, "List of Anticoagulant Drugs (Blood Thinners)"، www.medicinenet.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Alan Carter, PharmD on July 8, 2019 (8-7-2019), "Warfarin and Diet"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-019. Edited.