من أول من أسلم من الصبيان

كتابة:
من أول من أسلم من الصبيان

من أول من أسلم من الصبيان؟

إنَّ أول من آمن برسول الله ودخل الإسلام من الصبيان هو الصحابي الجليل ابن عمِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- المكنَّى بأبي الحسن، زوج فاطمة الزهراء ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ورابع الخلفاء الراشدين، وقد ولد علي بن أبي طالب في جوف الكعبة، في السنة الثانية والثلاثين من مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد كان له الدور الكبير في نصرة الإسلام؛ إذ إنَّه شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جميع المشاهد، وأبلى البلاء الحسن بها، ولم يتخلف يومًا عن المشاركة في الجهاد، باستثناء غزوة تبوك؛ حيث استخلفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المدينة، استُشهد علي بن أبي طالب في الكوفة في ليلة السابع عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الأربعون للهجرة،[١]


لمعرفة قاتل علي رضي الله عنه، يُمكنك الاطِّلاع على هذا المقال: من هو قاتل علي بن أبي طالب


كم كان عمر علي بن أبي طالب عندما أسلم؟

أسلم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قبل وصوله إلى سنِّ البلوغ؛[٢] حيث كان يبلغ من العمر آنذاك نحوَ عشرَ سنين.[٣]


كيف أسلم علي بن أبي طالب؟

إنَّ أبا طالب عمِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضيِّق الحال وكثير العيال؛ فاتفقَّ رسول الله قبل البعثة مع عمه حمزة بن عبد المطلب بالتخفيف عن أبي طالب مؤونة العيال، فكان علي بن أبي طالب من نصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث أخذه وربّاه في كنفه؛ حتى نزل الوحي على محمد وبُعث في الرسالة، فرأى عليًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زوجته خديجة يصليان، فتعجَّب من ذلك، وسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمَّا كان يفعله، فأخبره النَّبي -صلى الله عليه وسلم- حينها بأمر الإسلام وأنَّه مرسلٌ من عند الله بدينٍ يدعوا إلى التوحيد ونبذ الشرك وعبادة الأصنام، وعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإيمان به، فأراد إخبار أبيه في الأمر وأخذ مشورته، فرفض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك وأمره بالكتمان، ولم ينم ليلتها حتى وقع الإيمان في قلبه، وجاء للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- معلنًا في اليوم التالي إسلامه، كاتمًا هذا الأمر خوفًا من أبيه.[٤]


كيف كانت علاقة علي بن أبي طالب بالنبي؟

كانت علاقة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- برسول الله -صلى الله عليه وسلم- علاقة وطيدة تملؤها الإلفة والمحبة؛ فقد أحبَّ علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتفانى في خدمته وخدمة دعوته الإسلامية وضحى في سبيلها، حتى أنَّه افتدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنفسه ليلة الهجرة ونام في فراشه، كذلك أحبَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليًا، بل كان من أحب صحابته إليه، حتى أنه اتخذه أخا له في الإسلام، عندما آخى بين المهاجرين والأنصار.[٥]


كما يمكنك التعرّف على حادثة مقتل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأثرها في التاريخ الإسلامي بالاطلاع على هذا المقال: حادثة مقتل علي بن أبي طالب

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 301-305. بتصرّف.
  2. ابن جبرين، شرح الطحاوية، صفحة 9. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 304. بتصرّف.
  4. أبو الحسن علي الحسني الندوي، المرتضى سيرة أمير المؤمنين سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب، صفحة 29. بتصرّف.
  5. مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 305. بتصرّف.
4713 مشاهدة
للأعلى للسفل
×