من أين تؤخذ الخلايا الجذعية؟

الجدير بالبيان والمعرفة أن المنشأ الأساسي للخلايا الجذعية هو أنسجة الجسم، أو الأجنة البالغة، لكن في وقتنا الحالي يسعى العلماء إلى إيجاد طرق أخرى لتطوير الخلايا الجذعية من خلايا أخرى، وذلك باستخدام تقنيات جينية أيّ إعادة برمجة.

إليكم فيما يأتي إجابة سؤالكم، من أين تؤخذ الخلايا الجذعية؟

من أين تؤخذ الخلايا الجذعية؟

كما ذكرنا سابقًا فمصادر الخلايا الجذعية عديدة ومتنوعة، ولكن سنجيبكم عن سؤالكم من أين تؤخذ الخلايا الجذعية؟ بشكل مفصل الآن من خلال النقاط الآتية:

1. الخلايا الجذعية الجنينية (Embryonic stem cells)

تأتي هذه الخلايا الجذعية من أجنة عمرها 3-5 أيام تقريبًا، وهذه المرحلة يطلق على الجنين اسم الكيسة الأريمية والذي يتكون من 150 خلية على الأقل.

هذا المصدر من مصادر الخلايا الجذعية يتميز بأنه متعدد القدرات، مما يعني ذلك أنه من الممكن أن تنقسم إلى المزيد من الخلايا الجذعية، أو أنها قد تصبح أيّ نوع من الخلايا في الجسم.

كما يسمح هذا التنوع باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية هذه من أجل تجديد الأنسجة والأعضاء المريضة، أو حتى من أجل إصلاحها.

2. الخلايا الجذعية في فترة ما حول الولادة (Perinatal stem cells)

أما بالنسبة لهذا النوع من الخلايا الذي يتم أخذه من الدم المتخلف في المشيمة والحبل السري، والذي يعرف باسم دم الحبل السري، فيتم تخزينه لاستخدامه لاحقًا في زراعة الخلايا الجذعية.

لكن من الأخبار غير السارة أن هذا المصدر من مصادر الخلايا الجذعية يعطي عددًا قليلًا من الخلايا الجذعية، كما قد تستغرق وقتًا طويلًا من أجل أن تترسخ وتبدأ بالعمل كما يجب.

حيث حدد الباحثون الخلايا الجذعية في عينات السائل الأمينوسي المأخوذة من النساء الحوامل للاختبار أو العلاج، وهو إجراء طبي يُعرف باسم بزل السلى، وبذلك تمون أدبنا عن سؤالك من أين تؤخذ الخلايا الجذعية؟

3. الخلايا الجذعية البالغة

تتواجد هذه الخلايا الجذعية بأعداد صغيرة في معظم أنسجة البالغين، على سبيل المثال: نخاع العظم، أو الدهون.

بالمقارنة مع الخلايا الجذعية الجنينية فإن الخلايا الجذعية البالغة لديها قدرة محدودة على إنتاج خلايا مختلفة من الجسم.

فحتى وقت قريب اعتقد الباحثون أن الخلايا الجذعية البالغة يمكن أن تخلق فقط أنواعًا متشابهة من الخلايا، مثالًا على ذلك؛ اعتقد الباحثون أن الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظم يمكن أن تنتج خلايا الدم فقط.

مع ذلك تشير العديد من الأدلة أن هذه الخلايا قد تكون قادرة على تكوين أنواع مختلفة من الخلايا، كأن تكون الخلايا الجذعية للنخاع العظمي قادرة على تكوين خلايا عظمية أو عضلية للقلب.

بذلك يمكننا القول أن الخلايا الجذعية من الممكن إيجادها في أنسجة مختلفة في الجسم:

• الدماغ.
• نخاع العظم.
• الدم والأوعية الدموية.
• عضلات الهيكل العظمي.
• الجلد.
• الكبد.

4. مصادر أخرى

لا يمكن إجابتكم على سؤال من أين تؤخذ الخلايا الجذعية؟ على ما تم طرحه في السابق فقط، فقد تعددت مصادره الأخرى مع التطورات ومع مرور الوقت لتتضمن كل ما يأتي:

• الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs): تأتي من النسيج الضام أو السدى الذي يحيط بأعضاء الجسم والأنسجة الأخرى، استخدمت من أجل إنشاء أنسجة جديدة للجسم، مثل: الخلايا العظمية، والغضروفية، والدهنية.
• الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (iPS): يتم تشكلها من خلايا الجلد وخلايا أخرى خاصة بالأنسجة، تتصرف بطريقة مشابهة للخلايا الجذعية الجنينية لذا من الممكن أن تكون مفيدة في تطوير مجموعة من العلاجات.