وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنّ الحديث حول من الذي دفن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستوجب ذكر وفاته -صلى الله عليه وسلم- وأنّ الأمة الإسلامية لم تعرف في عهدها عبر التاريخ مصيبة أعظم من مصيبة موت رسول الله -صلى الله عليه وسلم، قبل يوم من وفاته -صلى الله عليه وسلم- - يوم الأحد - قام النبي -صلى الله عليه وسلم- باعتاق غلمانه، ووهَب للمسلمين أسلحتَه، وتصدَّق بسبعة دنانير كانت عنده، ، وفي الليل استعارتْ عائشة من جارتها الزيت للمصباح ، وتوفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودِرْعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعًا من شعير، وفي يوم الإثنين في الثاني عشر من ربيع الأول في العام الحادي عشر للهجرة، كانت وفاته عليه السلام. [١]
جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنّ الكلام حول من دفن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا بدّ فيه من ذكر جهازه -صلى الله عليه وسلم- عند موته، فلمّا كان يوم الإثنين من شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر للهجرة كما سبق بيانه توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأنكر ذلك عمر -رضي الله عنه- حتى ثبّت الله المؤمنين بأبي بكر وقام في الناس خطيباً ثم تلا قوله تعالى:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ}[٢][١]،وقد فصّل أهل العلم في كيفية جهاز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكروا أنّه قد تم تغسيل النبي صلى الله عليه وسلم من غير تجريد لملابسه، وكان القائمون بالغسل: عمّه العباس وعلي والفضل وقثم ابني العباس، وشُـقْران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسامة بن زيد، وأوس بن خولة، فكان العباس والفضل وقثم يقلبونه، وأسامة وشُـقْران كانا يصبان الماء وعلي يقوم بتغسيله وقام أوس بن خولة فأسنده إلى صدره ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ ثم كفّنوه في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف قطن ليس فيها قميص ولا عمامة، فأدرجوه فيها إدراجًا -صلى الله عليه وسلم- وكانت تحتوي، على ثوبين صحاريين ومشتملة على ثوب حبرة، ثمّ صلّى عليه الناس أرسالاً الرجال ثم النساء ثم الصبيان، وهذه الكيفية تناقلتها كتب السيرة المعتمدة وأصلها في الصحيحين وغيرهما.[٣]
من الذي دفن الرسول
إنّ الحديث في من الذي دفن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يظهر فيه شرف من قام بهذا العمل وهم العباس عمّه وعلي والفضل وقُثَم ابني العباس وأسامة بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، فحفروا له في المكان الذي مات فيه، لحديث رواه أبو بكر -رضي الله عنه- ولحد قبره لحداً، وإن طرح موضوع من الذي دفن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابدّ فيه من بيان الذي كان آخر من مس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قبره وهو؛ المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-، فكان يقول: "أنا أحدَثُكم عهدًا برسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم"[٤] وأنعم بها من منقبة وشرف.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 144.
- ↑ فيه"وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 9/40 ، رجاله رجال الصحيح.
- ↑ "رحيل النبي عليه الصلاة والسلام (2)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.