محتويات
صلاح الدين قائد معركة حطين
كان صلاح الدين الأيوبي قائد وبطل معركة حطين،[١] التي وقعت في عام خمسمئة وثلاثة وثمانين للهجرة بين جيش المسلمين والصليبيين،[٢] والتي تعدّ أشهر المعارك التي خاضها صلاح الدين ضد الصليبيين.[٣]
التعريف بصلاح الدين الأيوبي
هو يوسف بن الأمير نجم الدّين أيّوب بن شادي بن مروان بن يعقوب الدّويني،[٤] وُلد في مدينة تكريت سنة خمسمئة واثنين وثلاثين،[٥] وعندما وصل سنّ البلوغ تعلّم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وقد امتاز -رحمه الله- بالذّكاء الشّديد، والطبع الهادئ، والشّغف بالمطالعة وقراءة الكتب،[٦] وإجادة الشّعر ونظمه، وكان -رحمه الله- شجاعاً بطلاً شغوفاً بالجهاد والمرابطة في سبيل الله -تعالى-، وقد تُوفّي -رحمه الله- بالطّاعون.[٧]
أهمية معركة حطين
تكمن أهميّة معركة حطين في العديد من الأمور، ومنها ما يأتي:[٨]
- تعدّ معركة حطين بداية لنهاية الوجود الصّليبي؛ وذلك لأنّها قد أسّست مرحلة جديدة في الفتوحات والانتصارات التي كان من شأنها تفكيك ممالك الصّليبيين وطردهم خارج البلاد.
- تعدّ معركة حطين سبباً في عودة الثّقة بالنّفس للمسلمين، ورفع قدر صلاح الدّين الأيّوبي -رحمه الله- الذي أصبح من كبار المجاهدين والقادة والحكّام المسلمين.
- تعدّ معركة حطين سبباً في الوعي الجغرافيّ للشّرق الإسلاميّ، كبروز أهميّة مصر بكونها قاعدة بشريّة ماديّة لربط العالم الاسلامي، وأهميّة فلسطين بكونها جسر موصل بين بلاد الشام ومصر.
- تعدّ معركة حطين نتيجة لجهود تراكميّة سبقتها، حيث إنّ النتائج العسكريّة التي حقّقتها معركة حطين كانت عقب مقدّمات سياسيّة وتنظيميّة امتدّت لأكثر من قرن، وبدأ قطف ثمارها في عهدي عماد الدّين زنكي، ونور الدّين زنكي، لا سيّما في عهد الأخير الذي اشتُهر بانتصاراته العسكرية، وأعماله الإصلاحية؛ كبناء المدارس ومعاهد التّربية والتّعليم، وتشييد المساجد والحصون، وبناء دار العدل والقضاء، وتشجيع العلماء والفقهاء على القيام بالإعداد النّفسي، وتبليغ الرّسالة وتعليم اللّغة والفقه والحديث لقادة الجيوش، وكان صلاح الدّين -رحمه الله- قد تلقّى دروسه في هذه الأجواء العلميّة، فكان ممّن تعلّم على أيديهم المحدّث أحمد الأصبهاني، والواعظ علي الحبوشاني.
الإنجازات العسكرية لصلاح الدين الأيوبي
هناك العديد من الإنجازات التي حقّقها صلاح الدّين الأيّوبي، ومنها ما يأتي:
- استولى صلاح الدّين بعد معركة حطين على العديد من القلاع الصليبيّة ومنها قلعة طبريّة، وكان ذلك في تموز سنة ألف ومئة وسبعة وثمانين،[٩] وكذلك قلعة صفد، وهونين، وتبنين، وبغراس، ودربساك، والقصير، وحجر شغلن.[٨]
- حرّر صلاح الدّين على العديد من مدن الساحل الشاميّ ومنها مدينة عكا، حيث صلّى فيها أوّل جمعة منذ أن استولى الصّليبيّين عليها، وأنقذ قرابة أربعة آلاف من أسرى المسلمين، وغنم الأموال والبضائع والذّخائر التي كانت فيها،[٩] بالإضافة إلى مدينة نابلس، وحيفا، وصيدا، وبيروت، ويافا، وعسقلان، وجبيل.[٨]
- تمكّن صلاح الدّين من فتح بيت المقدس، وكان ذلك في يوم الجمعة السّابع والعشرين من رجب لسنة خمسمئة وثلاث وثمانين، حيث أمر -رحمه الله- بتطهير مسجديّ الأقصى وقبّة الصّخرة، وفي الجمعة التالية للفتح صلّى مع المسلمين في المسجد الأقصى.[١٠]
المراجع
- ↑ محمود خطاب (1419)، بين العقيدة والقيادة (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 307. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 53. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 27، جزء 13. بتصرّف.
- ↑ أمين الشقاوي (1434)، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (الطبعة 1)، صفحة 679، جزء 7. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين (1418)، موجز دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة 1)، الشارقة:مركز الشارقة للإبداع الفكري، صفحة 6565، جزء 21. بتصرّف.
- ↑ جهاد الثرباني (1431)، مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ (الطبعة 1)، القاهرة:دار التقوى ، صفحة 319. بتصرّف.
- ↑ الزركلي (2002)، الأعلام (الطبعة 15)، بيروت:دار العلم للملايين ، صفحة 215، جزء 8. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "نتائج معركة حطين"، قصة اسلام، 22-7-2013، اطّلع عليه بتاريخ 21-7-2021. بتصرّف.
- ^ أ ب محمود خطاب (1419)، بين العقيدة والقيادة (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 322. بتصرّف.
- ↑ شوقي أبو خليل (1426)، حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي (الطبعة 1)، دمشق:دار الفكر، صفحة 86-87. بتصرّف.